رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
المحتويات
بس برضو كان عندى يقين
يا خاله من الماضى أحببتينى .. أنا اليوم حتى النخاع غارقه فى عشق ولدك
_ انت ازاى تقولها
كان ذلك هو نور الذى انتفض بعدما أخبره حسام أنه قال لسلمى الحقيقه.. ليرد الأخير
_ مكنش ينفع مقولهاش .. لانها مكنتش هتستحمل على كرامتها اكتر من كده .. وانا مكنش ينفع اخسرها
_ بس هى كده ممكن تقول لجانا
حسام بثقه
_ متقلقش سلمى متعرفش من الحكايه غير اللى يخصها وكان لازم تعرف حقيقة علاقتى بجانا عشان تتأكد انى عاوزها معايا .. أما بالنسبه لسبب علاقتى بجانا وليه والتفاصيل والحاجات دى كلها هى متعرفش عنها حاجه .. لأنه ببساطه مايخصهاش تعرفه .. خلينا احنا فى شغلنا .. لانى متحمس اوى انى انهى الموضوع ده بسرعه
_ مش اكتر منى
الفصل الثالث والعشرون
مر يوم .. اثنان .. ثلاثه .... شهران مروا .. ومازالت القلوب تتلوى على جمر من ڼار ..
فسهيله تلك الورده المورقه ذبلت بعدما طال الفراق .. ومازالت حتى الأن تشتاق .. تشتاق لأحاديث جمعتها مع نور .. تشتاق لهمسه الحنون .. تشتاق لفعل مچنون كأن يأتيها فى الصباح بباقة بصل .. وتخشى من ذلك البعد الذى حل بعده .. إذا كنت تنوى البعد لما اقتربت !!!!
وقفت أمام المدرسه تنتظر قدومه بشغف كما اعتادت .. وهاهو أتى بأناقته المعهوده وبسمته الساحره .. أتى فاتحا ذراعيه ينتظر حتى تأتى لأحضانه .. وقدمها فى صراع أتذهب أم تبقى .. فالخجل قد کسى وجهها و....
أتى بها عند بداية الدراسه .. قائلا بلهجته التى تسكرها .. طفلتى عاوز اسجلها عندكوا
وكأن سهام العالم أجمع طعنتها وقتها .. فلم تدر أقلبها ذاك الذى نذف أم أن الروح فى الأعماق كادت أن ټغرق !!
أرادت أن تعرف شئ عن تلك التى فى حياته .. حتى ولو اسم فالفضول الأنثوى بداخلها يجعلها تبحث عن اتفه الأمور حتى يرضيها .. ويا للسعاده تلك التى حلت بها عندما علمت أنها ظنت خطأ .. فالطفله كانت لأخته وما هو إلا خال .. خال وسيم عازب لطفله شريره .. هكذا تسميها
لتأتى تلك المشاكسه الصغيره تضيع كل ما فعلته بتصرفات يقول عنها الأخرون براءة أطفال .. لكن كيف من الممكن أن تكون براءه
وتلك الصغيره هى من أهدتها ورده جميله وقالت بشفاه ملعثمه
_ ابله انا .. بحبت خالث .. تى منى ليتى . ابله انا .. بحبك خالص .. دى منى ليكى
فرحت واستبشرت .. فقد تكون الفتاه مفتاحا لقلب خالها .. وما ان قربتها لتستنشق عبيرها حتى اڼفجرت تلك المفرقعات التى بداخلها وأخذت الفتاه فى الضحك
نظرتها بتوعد .. فركضت الفتاه نحو خالها الذى أتى كما العاده لأخذها .. وبإتقان مثلت دور المذعوره من تلك المدرسه التى تنتويها شړا
ڠضب أدهم وسار ناحية ايمان التى كانت لا تزال على ڠضبها تتوعد لتلك الصغيره .. وهى تنظر لحجابها الذى طاله أثر حړق
وعلى حين فجأه وجدته يكيل لها الإتهامات
_ انتى ازاى تكونى معلمه وترعبى طفله بالشكل ده .. انتى اكيد مفيش فى قلبك رحمه عشان تخوفيها كده .. لا وكمان لسه بتتوعديلها وانا سامعك بودنى وانتى بتقولى هوريها
اقترب منها بخطوه واسعه لتشهق هى من اقترابه الزائد وبلهجه محذره
_ اذا عملتى ليها اى حاجه .. صدقينى انا اللى هوريكى
التمعت الدموع بعينيها .. فهى لم تفعل شئ حتى تستحق كل ما يقوله هذا .. نظرت للطفله التى يقول عنها مذعوره .. لتجد ابتسامتها تملؤها وهى تنظرها بزهو لأنها انتصرت
ومن وقتها حتى الأن .. وهو كلما رأها يرمقها بنفس النظره المحذره .. وهذه المره أيضا لم ينسى أن يهديها نظرته قبل أن يستدير
أعطته الملفات كما أمر وانصرفت تدعى وجود عمل بإنتظارها هو يعلم أنها كاذبه .. لا وجود لهكذا عمل يجعلها تعطيه الأوراق بجفاء ثم تنصرف لحيث أتت .. هى فقط تتجاهل .. تتجاهل عشقه ونبضات قلبه الذى لو مهما حاول لن يفلح فى إخفاءها .. تتجاهل ذلك
متابعة القراءة