رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون

موقع أيام نيوز

الڠضب 
نفضت يدها منه بقوه وقالت بعصبيه 
_ انت ازاى تعمل كده .. وبعدين اصلا ايه اللى جابك هنا .. اتفضل اطلع بره 
اقترب منها مهدئا 
_ اهدى يا بيبى .. انا مش عارف انتى مضايقه كده ليه ده انا حتى جاى عشان اقابل البوص بتاعك 
قالت بدهشه 
_ انت لسه على علاقه بسامح 
ضحك بصخب واقترب يقول بخبث 
_ طب بما انكو شلتوا الألقاب .. اسئليه وهو يقولك ان احنا طول عمرنا اصحاب ..
اقترب يداعب طرف ذقنها بأصابعه 
_ هو ياخد من عندى مزه .. انا اخد من عنده واحده مش فارقه .. اللى عندنا واحد 
ابعدت يده بقوه وڠضب وقالت وهى تحاول التماسك 
_ على العموم هو مش هنا .. لما يرجع هاديله خبر ان حضرتك عاوزه 
اقترب منها بينما انكمشت هى على نفسها اكثر ليقول بمكر 
_ حضرتك !.. على العموم حضرتى متشكر اوى لجناب حضرتك 
يد وضعت فوق كتفه جعلته يستدير .. لتلمح هى من طرف كتفه سامح وقد اتى پغضب ينذر عن عاصفه قويه .. ستبطل أكاذيب ما قاله ذلك الرجل 
لكن ڠضبها هى ما زاد وقد رأتهم يتعانقان بعين أحدهما خبث والأخرغضب مكبوت .. أخذه معه للداخل وقبل أن يغلق الباب وجه لها الكلام 
_ خلى السيرفس يجيب قهوه مظبوط للأستاذ اشرف .. وليا ياريت اى عصير فرش 
بعدما دلف وأغلق الباب من خلفه .. جلست هى مبهوته وقد تلاعبت بعقلها الأفكار 
_ انا ازاى ما كنتش شايفه وساخة اللى اسمه اشرف ده قبل كده .. ويا خوفى منك انت كمان يا سامح لتطلع زيه .. باينك زيه وانا اللى بيتختم عليا كل مره .. هفضل مغفله كده لحد امتى 
ضغطت زر الهاتف تطلب ما أراده پغضب يرافقه الحزن لتقول من بين أسنانها 
_ قهوه بالسم الهارى للى ما يتسمى .. وعصير فقع مراره للموكوس التانى 
  جلست على فراشها لا تصدق ما حدث معها منذ قليل تنظر لما فى يدها بإنبهار وشفاها تبتسم بسعاده حقيقيه 
دلفت الأم لتتفاجأ بشكل ابنتها .. اقتربت تنظر لما فى يدها لتشهق هى ايضا فى صډمه 
_ ايه اللى فى ايدك دا يا سهيله 
تلعثمت وهى تحاول تدارك الموقف .. فهى لا تمتلك الشجاعه لتخبر الجميع عمن اتى تحت شباكها ملوحا بباقة بصل 
_ دا ... دا .. دا هديه منى ليكى .. فضلت طول الليل اعملها عشانك 
قالت الأم بسخط 
_ وانتى يوم ما تهادينى .. تهادينى ببصل .. دا ايه الوكسه اللى انا فيها دى يا ربى 
غادرت الأم مقتنعه بما قالته ابنتها فهى لم تعهد عليها الكذب .. لكن احيانا قد يحدث ما لا نتوقع .. ممن لا نتوقع 
التقطت تلك الورقه التى وقعت من الباقه دون ان تلاحظها الأم لتنظر لها بأعين متسعه فقد كتب بها معاد ومكان اللقاء وكأنه ضمن قدومها 
  جلس يقلب هاتفه بين يديه بملل .. لا يجد ما يفعل .. فلا سلمى هنا حتى يشاكسها ولا أصدقائه متفرغين له .. ولا حتى هذا الهاتف الأبكم يفيده .. أتاه صوت والدته وهى ترتب الغرفه من حوله 
_ هتفضل قاعد كده كتير .. مفيش حاجه تعملها غير اللعب فى التليفون 
قال بحماس يود قطع الملل الذى يشعر به 
_ عندك حاجه تحبى أعملهالك 
قالت بتهكم 
_ يعنى هتعمل ايه .. هتطبخ ولا تغسل المواعين
انتفض واقفا وقال بعزم 
_ فكره .. انا اللى هعمل الأكل انهارده .. هعملكوا اكله تحفه 
حاول الخروج فأمسكت به والدته لتقول وهى تحاول السيطره على ضحكاتها 
_ اكل ايه يا ابو اكل .. دا انت يوم ما دخلت تعمل لنفسك ساندوتش جبنه .. سخنت الجبنه وكنت ناوى تشوى العيش .. استهدى بالله كده واقعد شوفلك حاجه تعملها ولا اقولك روح نام .. يالا يا وليد يالا يا حبيبى .. 
غادرته وهى ټضرب كفا بكف 
_ قال يعمل اكل قال .. طب دا انت كنت ولعت فى البيت .. البيت بس مش بعيد العماره كلها 
حاول الإنصياع لما قالته والدته .. فاستلقى على سريره يطلب النوم لكن ما ان أغلق جفونه حتى باغتته صوره أتت فجأه الى عقله لتكون هى السبيل للخلاص من ملله 
نهض قائلا بمرح 
_ ما فيش غيرها .. ازاى راحت عن بالى .. حبيبه !! 
وقف قليلا يفكر فى ما ينتزى فعله .. لتلمع عينيه بشقاوه 
_ فكره !! .. اهو استمتع بوقتى شويه ..بدل الأقعده دى 
غادر وهو يخبر والدته .. أنه ذاهب لزيارة خاله محمد خرجت الأم من المطبخ تحاول تذكيره بأن بنات خالته هناك .. لكنها لم تلقى سوى صڤعة الباب من خلفه 
منذ خرج وهى تفكر فى تلك المفاجأه الذى أخبرها عن تجهيزه لها وطلب منها أن تجهز نفسها للمساء 
أسئله كثيره تراودها لا تستطيع الإجابه عنها .. لما تزوجنى إذا لم يكن لمصلحه !. ماذا اذا .. هل يمكن أن يكون يحبنى لذلك تزوجنى ! .. لكن إن كان كذلك .. لما مازال يتمسك بعلاقته بجانا
تم نسخ الرابط