رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
المحتويات
الفصل التاسع عشر
بدأت رحلة العوده .. واستقل الجميع سيارته .. تذمرت حبيبه من ركوب وليد معهم .. لكنها لم تجرؤ على قول ذلك فعلى كان يتولى القياده بينما لم يمنع هذا حنين من سؤاله
_ ايه اللى حصل لمناخيرك يا وليد
تحسس وليد أنفه پألم .. ثم أكمل
_ مافيش اصل الموبايلات بتطير اليومين دول .. ابقى خدى بالك
_ مكنتش قصداها فيك .. بس احسن تستاهي . تستاهل
ركبت معه على الرغم من الچروح بداخلها إلا أنه لم يكن أمامها خيار .. فهى مازالت تدور فى لعبته ولا تعرف متى سينتهى الدوران ..
لكنها قررت المواجهه .. لتعرف ماذا سيكون دورها .. فهى لن تظل دمية الباربى الخاصه به إلى الأبد .. حان الوقت لمعرفة الحقائق لتقرر هى فيما بعد أتكمل وصلة تعذيبها أم تكتفى بما تجرعته من ألم
ألا يضعف .. ولا يخنع .. لا يتراجع .. ولا يصفح
وظل القلب صامت يستمع لما تمليه عليه .. يبحث بداخله ويتسأل أيستطيع ...
وعندما تسأله هى بحزم .. يجيبها پخوف نعم وبداخله يعلم أنه فى الغالب لن يفعل
كان نور مع أدهم فى نفس السياره ... ولكنهم كانا مجرد أجساد فعقلية كلا منهم بمكان أخر
أدهم فى تلك التى سحرته دمعه من عينيها .. لاينكر أنه فى أول الأمر لم يكن سوى إعجاب بعفويتها وبرائتها .. لكن بعد تلك الدمعه التى ذرفتها عينها بسببه .. كانت كالنيران المستعيره التى أشعلت فى قلبه حرائق .. يظن أنه بنظره منها ستخمد
أما نور فملامحه تغيرت وكأنه أخر .. لمحة الحزن بعينيه تبدلت وأضحت شيئا أخر .. لا سعاده ولا راحه
هى حقد وڠضب .. تولدوا فجأه .. لا ليس فجأه تولدوا بعد چرح غائر لم يندمل .. چرح طازج افتعلته كلمات من يحب
كيف عندما ذهب ليهب لنفسه الحياه ... عاد بأكفان المۏت !!!
وقف يلتقط أنفاسه وبعينيه تلمع السعاده .. سعاده منقطعة النظير .. وكأن الكون أخيرا أعطاه ما يبغى
استمع لصوت الفتيات فى الداخل وعلم أنهن يتكلمن عنه ... عندما التقطت أذنه بعض الكلمات وقف منتشى من ذكر إسمه على لسانها ووجوده رغم غيابه فى حديثها
كانت الفتيات يجهزن الحقائب ويتسامرن .. قبل أن تقترب رحمه من سهيله التى بدت شارده .. قائله بمكر
_ اللى واخد عقلك يتهنى
ابتسمت سهيله نصف ابتسامه وقالت ترد على مزحتها
_ لا متقلقيش ... اللى واخد حاجه تخصنى مش بيتهنى
شاركت إيمان فى المزح
_ والله .. ويندرج تحت الموضوع ده اللى واخد قلبك كمان
اكملت سهيله ببلاهه
_ بس انا قلبى لسه بيدق جوايا .. يعنى ما فيش حد اخده
ضحكت الفتاتان .. قبل ان تقول رحمه موضحه
_ قصدها على نور .. اللى سرق العين والننى
ردت سهيله مدافعه
_ على فكره ما فيش اى حاجه من الموضوع ده خالص .. كل الحكايه وما فيها انه صعبان عليا
على رغم من ألم الكلمه إلا أنه تحامل على نفسه ليستمع بقية الحوار فعلى كل .. هذه هى التى لم يكن ليتخيل يوما أن تجرحه تلقى عليه بسهام الألم
قالت إيمان مستوضحه
_ يعنى انتى كل الفتره اللى فاتت دى .. كنتى لازقه فيه زى ضله لمجرد انه صعبان عليكى
قالت ببساطه
_ ايوه .. يا جماعه في ايه .. صعبت عليا حالة البؤس اللى كان عايش فيها .. وفعلا لما قربت منه لقيت حكايته تصعب عالكافر .. وبعدين انا اصلا يوم ما افكر ارتبط بواحد مش هيكون زى ده ابدا عنده مشاكل نفسيه بالكوم
عاد من ذكرياته الى الواقع پألم يضغط على قلبه .. وبوعد قطعه العقل زى ما اتمنيت حبك .. ومنلتش فى النهايه غير الشفقه .. صدقينى هحصل على حبك ومش هتنولى من كل اللى يشوفك غير الشفقه
جانا هى الوحيده التى ركبت سيارتها غير متجهه الى القاهره فقد اتجهت إلى إحدى المنتجعات السياحيه .. للإستجمام
كانت الرحله طويله على قلب عانى من قسۏة الحب .. لذا لم يحتمل الصمود .. انهار سريعا .. فسقطت سلمى فى النوم بغية الهروب من الواقع
أشفق حسام عليها فلم يرد إيقاظها ليخبرها بإنتهاء الرحله .. حملها برفق بين ذراعيه كطفل
متابعة القراءة