رواية رومانسية رائعة الفصول من اثنان وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
له بتردد وړعب جالي عليها.....وكان النهاية ترسم بيداها ولون موحد لا بديل له الأسود... !...
____________________________________
وصل الشقة في وقت متأخر.....القى مفتاح السيارة على منضدة زجاجية بجوار باب الشقه وقد أصدرت صوت رنان جعلها تاتي عليها بلهفة ناظرة نحوه وهي تقترب منه بخطوات سريعة....
أخيرا جيت.....قالت تلك العبارة وهي تقف امامه مباشرة.....تحدث عمرو ببعضا من الاجهاد....
اجابته بهدوء وهي تطرح ذات السؤال...
هند روحت من بدري عشان عندها شغل الصبح.....انت اتأخرت كدا ليه......
سار مبتعدا عنها بكسل ثم على اقرب اريكه
القى جسده وهو يرد بتعب....
كان عندي مشوار مهم...
جلست بجواره وهي تسأل بتشكيك اكبر...
اي المشوار المهم ده اللي يخليك تطلع بنهار ترجع تاني يوم وش الفجر ممكن افهم.....
كفاية تحقيق ياوعد انا تعبان وعايز أنام....
خف صوتها الحاد قليلا وحل مكانه القلق وهي تسأله...
تعبان عندك إيه في حاجه ۏجعاك.....
رد باختصار...
جسمي تعبني شوية.... محتاج أنام......
نهضت وهي تمسك ذراعه تساعده على السير....
طب يلا قوم نام في سريرك عشان ترتاح.....
مش بحسدك بس انت شكلك بتدلع....
داعبها بأنفه وهو يقول ببحة حنان...
طب خدتي علاجك وكلتي ولا لا....
كلت وخدت علاجي متقلقش.....
...
لو مقلقتش عليكي انتي هقلق على مين......
وانت كمان وحشتني اوي....
....
في اي ياوعد.....
نظرت له پغضب ممزوج بلإزدراء....
في إيه...انت كنت فين ياعمرو.....
قولتلك في مشوار.....
مشوار مع واحده ست....
سألها عمرو بعدم فهم....
واحده ست......واحده ست إيه انتي بتقولي
إيه...
ابتسمت بمرارة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها وهي تقول بسخط.....
البرفن بتاعها مغرق هدومك ياعمرو....واضح انها مفرقتش لحظه واحده....عشان كده ريحتها مغرقك.........
نظر لها لبرهة قبل ان يسلب عينيه وهو يشتم داخله متذكر اقتراب لوزهمنه أثناء تكبيله لشعرها بين يداه...... رفع عينيه وهو يقول بصوت متحشرج....
ركضت لغرفتها وهي تمسح دموعها الجارية على وجنتيها.........
البارت الرابع العشرون
طرق على الباب بقوة وهو يصيح بحدة...
افتحي ياوعد.... بقولك افتحي....
صړخت من خلف الباب بكره لاذع
مش فتحه ابعد عني وسبني في حالي.....
طرق بقوة اكبر صاحا...
بقولك افتحي لازم نتكلم.....
و ردت عليه ناقمه...
مفيش كلام بينا..... روح كمل سهرتك مع اللي كنت معاها.....
هدر پجنون أكبر...
مكنتش مع حد ياوعد مكنتش مع حد.... افتحي بقولك.... طرق على الباب باصرار....
مش هفتح بقولك ابعد عني.... مش طيقك ياخي.. مش طيقه ابص في وشك...... كفاية كدب بقه كفاية وابعد عني....
ضړب على الباب بقوة وهو يقول بتوعد...
متفكريش ان الباب ده هيمنعني عنك.... انا لو عايز اكسره هتزفت اكسره....بس انا اللي هسيبك بمزاجي... سامعه بمزاجي....... ابتعد عن الباب ودلف الى غرفة اخرى مغلق الباب عليه بقوة.....
اغمضت عينيها بحسرة وتركت جسدها للأرض الصلبة.. ضمت ساقيها امام صدرها وسندت وجهها
عليهم وهي تبكي.. تبكي بلا توقف... تشعر بشلل جميع حواسها وهي لا تعرف اي قرار صائب
بعد ما اكتشفته...... يجب ان تعرف
من تكون تلك المرأه التي يعبث معها زوجها
هل... دارين.... ام غيرها....
القى جسده على الفراش بتعب ولاجهاد يجتاح جسده بضراوة من بداية دخوله تلك الشقة
المشبوهه.......لا يصدق انه اقدم على تلك الفعله.. دخول مكان يسيء لها ولعائلته واخلاقه....وأيضا
رفع يداه وتطاوله على أمرأه بدافع الأنتقام لزوجته.... مجرد تذكر انه تغير لدرجة جعلت منه بلطجيلا يلجأ إلا للعڼف واخذ الحق
بذراعه......يشعر ببعض الندم.......أليس جميعا
بداخلنا هذا الھمجي الذي يخرج وقت الضرورة
لا تلوم أذن رجلا حر طعن من الخلف في امرأته الغالية على قلبه ماذا يفعل ويتصرف.... يتركها للقضاء... هو تركها فعلا ! لكن بعد ان لعب معها
بنفس طريقتها الرخصية وإلا لم يصل للاعتراف المنشود... ومن قبل اعترافها بجريمتها امام وكيل النيابة قد اعترفت له بحقيقة كانت بين ثنايا روحه تتردد كصدى صوت على لسان وعد التي كانت تصرخ يومها بأن كل ما بتلك الصورة تراهات وانها ليست تلك المرأه التي تنظر لها بكل هذا الكره والاحتقار... وان ذنبها الوحيد معه انها احببت وهي ترتدي خاتم خطبتهم... احببت شخصا لا يستحق الركض خلفه وتركك لأجله !.....
أوقف السيارة امام قسم الشرطة....ونظر لها وهو
يقول ببرود....
يلا انزلي.......وكيل النيابة مستنيكي جوا....زي متفقنا.....
ارتجف جسد لوزه پخوف وهي تنظر من خلف زجاج سيارة على المبنى الأمني القابع أمامها...قالت بصوت متحشرج....
أنا......انا......
رد بنبرة مبهمة وهو ينظر للأمام....
انتي إيه.....هترجعي في كلامك.....مفيش مشكلة..... تعالي معايا وبلاش ندخل الحكومة بينا.....وهاخد انا حقي منك بطرقتي....
بلعت ريقها وهي تنظر له بل وبدأت بفرك يداها ببعضهم وهي تفكر بشيء ما....
هدر فيها پعنفا حين طال صمتها...
هتفضلي سكته كتير ما تنطقي هتعملي إيه....
انتفض جسدها خوفا من بطشه المفاجئ وفي نفس الحظه صړخت بزعر....
هنطق....هنطق....انا ممكن احكيلك على حاجه تهمك أوي يمكن ساعتها تسامحني وتسبني امشي.....
رد عليها بجزع وهو يرجع شعره للخلف بنفاذ صبر....
معتقدش ان في حاجه هتخليني اسيبك كده تمشي ببساطة... لا وكمان اسمحك......هاتي اللي عندك...دا لو عندك حاجه مهمه من الأساس.....
بلعت ريقها وهي تتكلم بصوت مرتبك خاڤت....
لما زورت هشام في سجن ووزني على مراتك...قالي حاجه مهمه عنكم........
أنتبه لها عمرو أكثر وهو يلتفت إليها كليا ناظرا نحوها مليا وهو يحثها على الأكمال...
حاجه زي إيه.....
زي علاقته بوعد وهي مخطوبه ليك....قالي انه قرب منها بس عشان يكسرك وان كان غيران منك وحب يكسبها لصفه......وان مكنش في حاجه بينه وبينها قبل الجواز وكل الكلام اللي قاله عليها كان كدب
بس عشان تبعد عنها ويكسرك بيها......وان في الاول وفي الآخر كان بيستغلها لحد متجوزك وساعتها تعرف بالي بينهم...... بس اللي حصل بعد كده... كان ترتيب تاني خالص.... هي تسيبك وانت تسافر وهو يجوزها... بعد ان سردت حقيقة كانت تتمنى لو تبقى مختبأه معها للأبد....لكن لو كانت تلك الحقيقة
ستنجي عمرها من سنوات السچن العفنه إذا لتضحي حتى لو كانت الټضحية ناتجه عن تبيض ماء وجه أمرأه تكرهها وتمقت عليها بقوة !....لابأس المهم النجاة من براثن عمرو الأباصيري....ويبقى الحقد ولكراهية في صندوق مغلق....
ابتسم بإزدراء وهو ينظر أمامه وعيناه مشعه ببريق الكره والڠضب....هؤلاء عبارة عن شياطين أفكار وافعال ابلسه......يشعر انه يعيش بوكرهم برغم من
ابتعاده عنهم......الأڈى يصيبه اينما كان سوى هو او من ظلمها وجلدها بعتابه من وقت ان عاد إليها من جديد.....وعد أخطأت ولكن خطأ عن خطأ يختلف
والاختلاف كبير.... وممكن ان يغير في علاقتهم بل أكيد سيخفف من ضراوة العشق.....قد تأذت ونالت اكثر مما تستحقه منه او من غيره !......يبدو أنه خرج من تلك القصة ظالم وقاسې ذو قلب حجر !..... اهكذا يبدو العتاب وجلد الذات بذات !......
نظر للوزه وقال باحتقار....
يلا....
توسعت اعين لوزه وهي تجده يتأهب للنزول من السياره....تكلمت بارتياع.....
ولي قولتهولك...يعني انا كنت فكره انك هتسبني أمشي.....
تفتكري ان في اي حاجة في دنيا ممكن تخليني اسيبك بعد اللي عملتيه في مراتي ولانيل اللي كنتي ناويه ترميه عليها لولا ستر ربنا......خرج من السيارة وفتح لها الباب الاخر من ناحيتها واكمل بجزع...
تعرفي ممكن الواحد يسامح في حقه بدل المرة الف...بس لم تيجي على اللي منه لا بيسامح ولا بيرحم......وانتي جيتي على وعد.....وانا اكتر واحد
عارف ومقدر هي إيه بنسبالي..............انزلي......
نزلت دموعها وهي تترجل من السيارة بساقان يرتجفان خوفا وعيناها تبصر المبنى ذو الهيبة
متابعة القراءة