رواية رومانسية رائعة الفصول من اثنان وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
جسدمك دي مش لازم تتعالج....
لا مش لازم تتعالج..... هي مش بتوجعني آآآآى.... عمرو.... تاوهت بالم وهي ترمقه بضيق فقد اتكأ
على بطنها بخفة ليتاكد مما تهذي به.... نظر لها بعد تاوهها بصرامه....
واضح أنها مش بټوجعك واضح اوي..... قعدي على ما جيب مرهم كدمات من كيسة العلاج..... تركها
وخرج من الغرفة....
لتاخذه وترتديه سريعا عاد عمرو إليها فوجدها تربط عقدته......
زفر عمرو وهو يقول بنفاذ صبر....
فكي الروب دا ياوعد.... خليني ادهنلك المرهم....
اشاحت بوجهها لناحية الأخرى وهي تقول بسخط...
شكرا انا هعمله لوحدي.....
لوى شفتيه وهو يجردها بعينيه القاتمة....
نظرت له بدهشة ممزوجه بالڠضب.....
ابتسم على ملامحها المشدودة ڠضبا وعينيها الملتهبة بشرارا.....
شكلك بتستغل الفرص صح.....
ابتسم امام عينيها وهو يقول بعاطفية جياشة....
بذمتك مش احلى فرصة....اني اهتم بيكي وفضل جمبك وكانك بنتي الصغيرة.....
مش وكاني.....كل حاجة بتعملها معايا بتحسسني اني بنتك مش مراتك.....
عقد حاجبيه وهو يسألها بريبه...
طب ودي حاجه حلوه ولا وحشه....
نهضت من مكانها وظلت جالسه على حافة الفراش وهي تقول بحب....
دي اجمل حاجه فيكي ياعمرو......حنيتك...
تنهدت بعمق وهي تنظر لعينيه أكثر معترفة بكل تفصيلة به تعشقها وتحفظها على ظهر قلبها....
لم بتنصحني ونتناقش سوا ...وبفرح لما بلقيك جمبي في اي حاجه......بعشق تقلك ودي حاجه غريبة......وبموت في شكلك وملامحك وطلتك كده بتخطفني.......هزت راسها بشرود اكبر...
حاجات كتير ياعمرو.....بحب فيك في حاجات كتير
فغر شفتيه بغباء وهو يحدج بها بزهول لا يصدق ما لفظت به فهو كان يداعبها بكلمة ليس اكثر.....لكنها قالت....احب.... اعشق..... اموت....يالهي تلك هي اعترفات الحب..... لطالما كان يحلم باليلة معها على ضوء القمر يروي قلبها بكلمات عشقه وتسقيه هي
من أنهار حبها.....
انا....انا....انا هدخل الحمام.....
تعالي هنا ياوعد....صاح باسمها وهي تغلق الباب بوجهه...طرق على الباب باصرار....
افتحي ياوعد متبقيش جبانه.....
ردت من خلف الباب بخجل....
انا مش جبانه....انا عايزه ادخل الحمام....يعني شيء طبيعي.....
مسح على وجهه بنفاذ صبر وهو ينظر للباب المغلق يكاد يخترقه للحصول عليها
عيدي اللي قولتيه ياوعد....عيدي اللي قولتيه لحسان اكسر الباب.....
بلعت ما بحلقها بارتباك وهي تقول بانكار....
انا....انا مقولتش حاجه....انا كنت سرحانه....دا أكيد تأثير المهدئ.....انا بخرف....دا تخريف ياعمرو.....
ضړب بقوة على الباب وهو يقول بحدة....
ولله لو قولتي تخريف دا تاني لكسر الباب على دماغك.....اطلعي ياوعد كلميني.... عايز اشوف وشك....
ردت من خلف الباب بعناد...
وانا مش عايزه اشوفك....
هدر بنفاذ صبر اكبر....
يعني هتباتي عندك.....
زمت شفتيها وعقدت ذراعيها حول صدرها وهي تقول....
آآه.... وبطل رزع على الباب هتكسره.....
هدئ صوته قليلا وهو يقول...
طب اطلعي ونتكلم ياوعد..... متبقيش جبانه... انا مصدقت انك نطقتي....
قالت بتردد....
انا منطقتش دي تخريف.....
سألها باستنكار وهو يذكرها باعترفها السابق بالحب...
وقبل ما يغمى عليكي....كان تخريف برضو....
اغمضت عينيها وهي تقول بحرج....
مش فكره.....
تكلم بضيق....
بطلي تلعبيني ياوعد وقوليلي الحقيقه....
قطبت حاجبيها بانزعاج معقبة عليه...
مش لم تقول انت الأول.....
تنهد بصوت عال متردد وهو يقول بعد برهة....
عايزه تعرفي إيه....
بللت شفتيها وارتبكت وهي لا تجد السؤال المناسب
من خلف هذا الباب فطرحت السؤال كما هو داخلها بدون ان يتزين إليه....
حبتني..................
ساد الصمت بينهم وكلا منهم يتنفس باضطراب
هي تنتظر اجابته وهو متردد بالجواب.....
لاحت على شفتيه ابتسامة حزينة وهو ينظر للباب المغلق وكانه يرى وجهها المشع بتوتر والحرج من طرح السؤال هكذآ....تكلم بنبرة حزينة...
مش مصدق انك لسه بتسألي السؤال ده.....يعني مش حسى بيه....
ردت عليه من خلف الباب بصوت مهزوز....
الإحساس لوحده مش كفاية.....اوقات الكلام بيبقى اكبر دليل.....
رد عليه بصوت منهمك....
عمر الحب ما كان بكلام ياوعد.....
ردت بخفوت....
عارفه......بس كمان الكلام لي دور مهم بينا.....
رد بتردد لاول مرة....
هي مهما انك تسمعيها.....
إبتسمت بحزن وهي تطرح سؤالا مخټنق...
هي مهم انك تقولهالي ولا لأ.....
اعتصر عينيه وصمت لبرهة قبل ان يقول ..
مهم اني اقولهالك....بس وانتي قدام عيني....
صوته كان جاد لا يداعبها ولا يمازح.....اضطرت للخروج بعد تلك النبرة الجادة....خرجت بتردد
وحرج وكان حديثهم خلف الباب كان يبث بها
الشجاعة وصمود امامه.....رفعت عينيها عليه وهي
لا تعرف ماذا ستقول بعد ان تبخر كل شيء امام
عينيه....وكان افضل المواجهات بين الزوجين هي التي تحجب بها رؤية العيون لبعضها !....
نظر عمرو لها بتمعن....جميلة حبيبته حتى باضطرابها وترددها جميله....فاتنة برغم من كل ما حل بجمالها تظل الاجمل والاكثر فتنة بعينيه المتيمه بها.... تظل شهية المذاق كالحلوى الذأبه بالفم ......
اخذ خطوتين إليها واصبح امام وجهها...تعمق برمادي عينيها الأقرب لاجواء الشتاء الساحرة...وهو يعشق الشتاء بعينيها وما أجمل.....نادها ببحة تذيب قلبها
وتهوي كيانها أمامه....
وعد.....
رمشت عدة مرات وهي تنظر له بتأهب وتردد.....
...
بحبك.............
اغمضت عينيها بضعف وهي تذوب من كلمة انعشت قلبها وداوت جراح روحها....
ابتعد عنها وهو ينظر لعمق عينيها وصمت للحظة
قبل ان يسألها بخفوت....
سكته ليه.....مش قولتي ان اوقات الكلام بيبقى
اكبر دليل....
فرقت بيداها وهي تهز راسها بنعم....ثم قالت بخجل وكانها مراهقة على اعتاب التهور بالفظ كلمات الحب
لحبيبها الأول....
ينفع....اقولك..........اني....اني....اني بحبك....
ينفع ياحبيبي......ينفع تقولي كل دقيقه انك بتحبني......وانا اقولك كل ثانية اني بمۏت فيك....
عمرو......رد على قلبها المتلهف لمشاعره....
بحبك ياوعد...................ولله بحبك.......
مرر يده على شعرها الناعم وهو يقول بحنان.....
يلا عشان تنامي ياوعد....... شكلك تعبانه....
وما أجمل من أطار ذهبي نصفه عشق والاخر عقد زواج ........
....
في حاجه وجعاكي.......اجبلك مسكن.....
هزت راسها بنفي وهي تغمض عينيها في الظلام مبتسمة براحة....
لا ياعمرو انا كويسه......انا بس عايزه انام.....
..
نام ياحبيبي........تصبح على خير.....
______________________________________
هزت راسها بحنق وهي تقول بضيق طفولي...
بس....... بقه.....
نفخت بضيق وهي تفتح جفونها نصف فتحه....
وجدته ينظر لها في وقفته وهو يبتسم بمراوغه....
هتصحي امته ياكسلانه.... احنا بقينا العصر....
اغلقت عينيها بتزمر وهي تحاول الإمساك بحبل الاسترخاء والنوم....
قومي ياوعد.... انا بقالي ساعة بصحيكي.... نومك تقيل أوي على فكرة..... ابتعد عن الفراش حينما وجدها تفتح عينيها من جديدة بل وتتمايل لتاخذ
وضع نصف استلقى.....
راقبته وهو يقف امام المرآة يمشط شعره للخلف وكان مرتدي قميص أسود وبنطال من ذات
اللون وحذاء مماثل لهم... يبدو انه متأهب للخروج اليوم.... سألته وهي تتفقده مليا....
انت رايح فين.....
وضع الفرشاة على المنضدة وهو يقترب منها ويجلس بجوارها على حافة الفراش.....
طب قولي صباح الخير الأول.....
نظرت له لبرهة قبل ان تقول باستسلام....
صباح الخير..... .
صباح الورد......
عقدت حاجبيها وهي ترمقه مليا...
رايح فين بقه.....
مشوار...
سالته بريبه...
مشوار.... فين يعني.....
نهض بنفاذ صبر وهو يقول...
اهو مشوار وخلاص ياوعد.... المهم انا عملتلك الفطاره ده والعلاج بتاعك على الصنية... أشار على صنية الإفطار المجاوره لفراشها... ثم نظر عمرو
الى ساعة معصمه وهو يتابع....
وكدا كده كلها شويه وهند تيجي انا كلمتها تيجي تقعد معاكي لحد ما رجع......احتمال اتأخر....
نهضت من مكانها وهي تقف امامه متسائلة بجدية...
ممكن افهم هترجع منين.... وهتتاخر ليه....
..
واي لزمت الاسئلة الكتير دي ياحبيبي..... ابعدت يداه وهي تقول بحدة......
انت رايح فين ياعمرو...... اوعى تكون.... بتر جملتها وهو يقول بحزم....
اقفلي على السيرة دي ياوعد.... انا سايب كل حاجه
على الحكومه هما يتصرفو.....
سألته بسرعة...
يعني قولتلهم مين اللي عملها.....
تسمر امام عينيها للحظه قبل ان يشيح بوجهه بعيدا عنها وهو يقول بثبات....
آآه...... قولتلهم......
عقدت حاجبيها بشك وسائلة..
أمته.... يعني احنا كنا مع بعض طول اليوم....
رد بجدية
متابعة القراءة