رواية رومانسية رائعة الفصول من اثنان وعشرون لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

الضغط النفسي وما تعرضت له كان اسوء من ما اصابها جسديا اخذها في بحنان ومرر يده بحنو على شعرها حتى اخر ظهرها وهو يهمس بلطف.....
اهدي ياحبيبتي كل حاجه هتتحل......هجبلك حقك....اهدي عشان خاطري....كفاية عياط ياوعد انا مبحبش اشوفك كده.....ترقرقت عيناه بدموع وقبل 
ان تفضحه مشاعره وضعفه امام نفسه مسح جفنيه
قبل ان يبعدها عنه.....
اي اللي حصلك ياوعد....عشان خاطري اتكلمي....في حد اتعرضلك على الطريق......
هزت راسها بقوة واجفلته اكثر وهي تصرخ مڼهارة امام وجهه...
مش عايزه اتكلم.....قولتلك مش عايزه اتكلم.....مش عايزه.....جذبها برفقة وهو يقول بهدوء.....
خلاص بلاش تكلمي.....اهدي.....عشان خاطري...... ارتاحي مش هسألك تاني....أهدي.....تشبثت به بقوة وهي تقول بإعياء.....
متسبنيش ياعمرو....انا خاېفه يرجعوا تاني....متسبنيش......اغمضت عينيها وهي تترك نفسها لرياح تقذفها لعالم موازي خياله لا يسمح 
بسواد البشر بل انه صافي بنقى مثل قلوبنا وامنينا.....
بعد ان هدأت انفاسها على صدره وذهبت بثبات عميق وهو لا يزال باحضانها يضمها بحنان ويلمسها 
بلطف...وضربات قلبه تتسارع بقوة ولهفة عليها وعقله يدور بضراوة مستنتج اپشع الصور بعد
جملتها الأخيره.....
فتح الباب وظهرت تلك المرأه التي اجابت عليه بالهاتف بصوتها الغليظ برغم من لطف كلماتها...
الحمدلله انك جمبها....اطمن هي نامت بس عشان 
انا ادتها مهدئ اعصاب .... اللي اتعرضت ليه مكنش سهل.... 
وضع راس وعد على الوسادة برفق وهو يشير للمراة للتكلم بالخارج....وحين خرجت معه سألها باعين ثاقبة ورنه متلهفة...
اي اللي حصلها.... حضرتك كنتي معاها.....
في حد اتعرضلها في طريق.........انا كنت سايقه عربيتي عشان اروح شغلي زي كل يوم على طريق ال.....وانت عارف الطريق ده زحمه..... المهم ان في وسط الزحمة سمعنا صوت زعيق ستات ولما بصينا عليهم لقناهم ستات كده من الآخر لبط ومتسولين..
وبتحصل الخناقات دي دايما في زحمة ولي بيدخل فيها بيخرج من غير محفظته وتلفونه دا ساعات عربيته بتتسرق كمان.... وده اللي خلى معظم اللي شايف الخناقة ميدخلش فيها.... لكن صړيخ مراتك وستنجده بناس كان اكبر من اننا نطنش الموضوع خصوصا انها ظهرت وسط اتنين ستات مسكنها و مكتفنها.. وواحده منهم كانت مخبيه وشها بالنقاب كانت بتضربها ولم قربنا عشان نحوش كانت..... صمتت لبرهة بحزن قبل ان تتابع بخفوت امام بنيتان تنهال منها بالڠضب والازدراء ولا تعرف هل موجها لها ام موجه لمن نال من زوجته واصابها بالاذى 
وطعنه بظهره كالجبان .....
كانت إيه انطقي....انقبض على ذراع المرأه وغرز اصابعه بها.... تاوهت وهي تحاول ابعاده عنها متفهمه انه فقد السيطرة على نفسه وبات لا يفرق بين الصح والخطأ......
تحدثت المرأه وهي تسحب ذراعها بصعوبة من بين قبضته القوية.....
كانت هترمي على وشها مية ڼار....لولا واحد من اللي أدخله في الخناقة زق ايدها ووقع الازازة على الأرض 
كان.......الحمدلله ان مراتك كويسه.....نظرت له بهدوء فهدر هو پعنف ويداه ټضرب الجدار بجواره...
وهما راحه فين اللي عمله فيها كده راحه فين...
رفعت المرأه شفتيها للاعلى وكذلك كتفها وهي تقول بقلة حيلة....
معرفش...محدش شفهم بعد ما خلصنا مراتك من بين اديهم......هما هربو في زحمة ومحدش قدر يمسكهم....
ازاي محدش قدر يمسكهم ازاي....هدر باهتياج وهو يلكم الحائط بقوة بين قبضة يده ولم ينتبه للمسمار المدبب تحت قبضته والذي أصابة عدة مرات وهو فاقد الشعور بالۏجع فصورتها وهي منتهكة جسديا وعلامات الضړب بارزة بوجهها... ضعف جسدها امامه وامام من اعتدو عليها ضړبا.... كل هذا ېقتله بل يحرقه ببطئ ولخلاص يصعب ان يحرره.....صوتها وهي تبكي مترجية اياه ان لا يبتعد ولا يتركها لهم....تذبح رجولته وتشعره انه 
لا يفرق شيء عن المرأه....فهو عجز عن حمايتها عجز 
على ان يكون سند لها في الحياة.....تركها تتأذى ببساطة وكانت ستنال الأكثر لولا حماية الله لها....
من هؤلاء النسوة ولماذا يريدون اذيتها باپشع الطرق الاما....ماذا يوضع بقلوبهم.... هل سهل القى ماء ڼار على وجه انسان وتشويهه بيداك وانت تشاهد بتشفي الامه وټدمير حياته واحتمال كبير مۏته بعد عڈاب......
اغمض عينيه وهو يتخلل شعره بقوة بين أصابعه يكاد يقتلعه....
اشارت له السيدة على يده وهي تقول بشفقة...
اهدى ياستاذ عمرو....ايدك پتنزف.....تعالى معايا اعقمها ليك و.....
هز رأسها وهو يقول بصعوبة وبنبرة مهزومه...
بلاش تتعبي نفسك يادكتورة.....وشكرا على كل اللي عملتيه.....واسف على انفعالي عليكي......
تكلمت السيدة بحرج إليه....
بلاش تتأسف انا مقدرة اللي انت فيه....انا اللي لازم اعتذر اني مدخلتش من الأول....بس سامحني الدنيا مبقاش فيها خير والنصبين والمؤذيين بقه اكتر....
هز عمرو رأسه بتفهم وعيناه نهر اسود قاتم
مخيف....
ابتسمت له بحزن وقالت بتعاطف....
تقدر تدخل تقعد معاها.....وهبعتلك الممرضة تعقم چرح إيدك.....
بعد ان ذهبت الطبيبة رفع هاتفه وهو يمرر اصابعه على أنفه وعيناه تحدج ببابها المغلق.....فتح الخط فتكلم بدون مقدمات....
هند.....مرات عمك جمبك.....
ردت هند من الناحية الأخرى بتوجس.....
ااه ياعمرو في حآجه.....
اجابها بهدوء
ابعدي عنها وردي عليه.....نفذت اوامره وهي تبتعد عنها بفتور....
في اي ياعمرو....مالك وعد كويسه.....
رد عمرو بتحذير من الناحية الأخرى...
عيزك تجيبي غيار لوعد.....وتيجي على المستشفى العلى طريق.......مش عايز حد يحس بحاجة.....وبذات مرات عمك مش عايزين شوشره.....
ترقرقت الدموع باعين هند پخوف وهي تسأله....
طب وعد مالها بس اي اللي حصلها....
المه صوت اخته بل وزاد جرعة الحزن والخزي من نفسه بسبب ما وصلت له حبيبته وحدها بدون 
حمايته ووجوده معها .....
هي كويسه متقلقيش بس تعالي بسرعة وبلاش حد يحس بحاجه....وجودك جمبها مهم ياهند.....ولو مرات عمك سالتك عنها حولي تقوللها اي حاجه المهم ما تحسش بحاجة.....
تاففت هند يحزن....
ازاي متحسش بحاجه....دي امها ياعمرو....دي طول اليوم جيبه سيرتها وعماله تقولي قلبي وجعني عليها 
وكل ماتتصل بيها تلفونها يدي مقفول.....
تكلم بنفاذ صبر....
قولي اي حاجه ياهند قوللها انك كلمتيها من عندي وان تلفونها فاصل شحن....وهي كويسه....حولي تيجي بسرعه ومن غير ما حد يلاحظ حآجه....
هزت هند رأسها بتفهم وهي تقول بحنان...
حاضر ياحبيبي خد انت بس بالك من نفسك...وخلي بالك منها وانا دقايق وهكون عندك.....
تنفس بصعوبة وكان شيء ثقيل يطبق على صدره
يأبى تركه...
متقلقيش على وعد انا مش هسبها...خدي انتي بالك من نفسك وعلى مهلك.....اغلق الخط وهو يدلف 
إليها باعين غائرة مشتته وعقله يدور بجميع الاتجاهات... 
_____________________________________
ساعتين من الإنتظار ولم يكل او يمل من الجلوس بجوارها.... وتاملها بات الاجمل والاصعب مع تلك الكدمات المغطاه ملامحها المحببه إليه....مرر يداه على شعرها ببطء وهو ينادي عليها بالهمس....
وعد.....استجابت له وبدأت ملامحها بالانكماش 
ثم حركت يدها بانزعاج وتعب وهي تبعد اصابعه 
المداعبة لها....ابتسم بصعوبة وهو ينظر لشقيقته التي اتت منذ ساعة ونصف وتجلس معه تنتظر استيقاظ صديقتها المقربة وابنة عمها الوحيدة.....
فتحت وعد عينيها بزعر بعد ان تسرب لعقلها ماحدث لها منذ ساعات....
عمرو.....صړخت بأسمه وهي تنهض من مكانها بقوة جذبها سريعا 
اهدي ياوعد....انا جمبك...متخفيش...انا معاكي
احنا في المستشفى....مفيش حاجه انا جمبك
و معاكي....فعلا بعد تلك الكلمات بدأت تتحسن وتنتظم انفاسها المتسارعة خصوصا بعد اقترب
هند ...
اهدي حبيبتي متخفيش...احنا كلنا جمبك ....تشبثت وعد بها اكثر وهي تبكي بصمت.....
صعب رؤيتها بتلك الحالة مهم قاوم وتظاهر بصمود الان هو اضعف من ان يراها هكذا... مکسورة.... جبانة وضعيفة..... يتمنى ان تخرج حبيبته العنيدة الآن من خلف تلك المرأه المنهزمه تخرج وتبدأ عنادها وتظاهر بالقوة وشجاعه أمامه كما كانت تفعل 
دوما معه....لا يفضل رؤية الانكسار بعينيها ېموت
بالبطيء عند تلك النظرة ويشعر بعجزة وتشكيك برجولته نحوها فرجل ليس إلا 
_درع حامي لاهل بيته !_
خرج من الغرفة وهو يتجه لأي مكان خارج
تم نسخ الرابط