رواية رومانسية رائعة الفصول من اثنان وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
اعترفت لوكيل النيابة وسارت بالقانون بدل من تلويث يد زوجها بسبب الصراحة الزئدة عن المعتاد معه.....
عاد عقلها يخبرها من جانب عاطفي... ان كانت أخفت الأمر وعلم بعدها من النيابة ستضطر لعتابه وغضبه وظنه السيء نحوها وهذا ما لا تفضله بعلاقتهم....
هي مسالمة معه لنهاية متمسكه به مثلما يريد لكنها
لا تزال تخشى ان تتمسك هي برباط حبهم فيترك هو الرابط يهوى بدون تردد مسبق منه....
اسلبت عينيها بتعب من وسط كل ما تعرضت له.... تفكر بعلاقتهم المعقدة والماضي المداهم لهم في كل الأحوال....
الى اي مكان تريد ياعمرو.. والى اي مكان تنتمي
ياوعد!....
فقط الإجابة ستحل الضراوة ويبدأ العشق خالص بينهم بدون شوائب تعكر صفوه.....
وقفت السيارة امام مبنى راقي قابع في منطقة مرموقه.....
مد يده ومسك كفها الناعم وهم يسيرون لداخل البنيه الضخمه.....
وقف امام باب الشقة وفتح اياها ودلف إليها مشعل الأنوار... اغلق الباب بعد دخولهم وهو يلقي نظره
خاطفة لشقة قبل ان يقول بعدم اكتراث...
مش بطاله مش كده....
لم ترد عليه بل ردت هند وهي تقول بإيجاز...
تحمل بين يداها حقيبة صغيرة احضرت بها بعد الملابس البسيطة لوعد واخيها كذلك.....
ظلت تتامل شرودة لبرهة قبل ان تقول بصوت هادئ بين طياته الخۏف....
مقلتليش هتعمل إيه.....
لمحة بسيطة على وجهها المغطى بالكدمات الداكنة
و تضع يدها على ركبته قائلة بنبرة اجتاحها التعب والضعف....
رد عليه ياعمرو....متسبنيش كده....
نظر امامه وهو يقول بنبرة مبهمه...
انسي الموضوع دا ياوعد.....انا مش هعمل
حآجه...
برمت شفتيها بعدم تصديق وكانه يتحدث مع ساذجة.....
وفهمني بتفكر في إيه.....
رد ببساطة وبدون ان ينظر لها
مبفكرش في حاجه..... مدت يدها ومسكت ذقنه لتديره الى وجهها وهي تداهم عينيه بشك....
اكدب وانت بتبص في عنيه لو تقدر.....
لاحت منه ابتسامة غريبة لم يكن اونها ولكن عنوة عنه خرجت على جملتها التي كانت لا تقولها إلا امه الحبيبة حين كان يحاول الكذب عليه..... وكم كانت تبدو مثلها بتلك الملامح الجامدة رغم الاجهاد الواضح عليها.....
انا مش هسيب حقك.... ومش هرحمهم هما الإتنين....
شهقت پصدمة وهي تقول بقلق عليه....
بلاش ياعمرو بلاش توسخ ايدك بسببهم.... انا عرفتك انت قبل ما ضيف اقوالي دي في المحضر بس عشان انت الوحيد اللي هتعرف تصرف.. وان مينفعش اخبي عليك حاجه زي دي....
...
وخير ما عملتي ياحبيبتي.... سيبي الموضوع عليه... وصدقيني هتمشي قانوني....بس بعد ما صافي اللي بينا.....
هتفت بزعر حقيقي....
مش لازم ياعمرو مشيه قانوني بس بل.....
وعد.......انا مبحبش امشي بدماغ حد..... سبيني اعمل اللي انا عايزه..... ولو انتي هتكتفي بسجنها
انا بقه مش هكتفي حتى بمۏتها قدامي....
تلك المرة الشهقة كانت أعلى من السابقة بل ومن مفاجئت خروجها وضعت يدها على فمها وهي تنظر له پصدمة.....
كفاية كلام ياوعد في الموضوع ده.... عشان خاطري انا.... سيبي كل حاجه بظروفها.... جوزك مش بيأذي غير المؤذي.... والمؤذي مينفعش يتساب مابينا كدا حر طليق...... مينفعش ياوعد.....
نزلت دموعها على قميصه وهي تنشج باكية وهي تقول ..
انا خاېفه عليك ياعمرو..... عنه وهو يجفف دموعها بيداه ناظرا لها بعينان تحارب لاخراج ومض المرح إليها..... إبتسمت بعد اخر جملتين ناظرة إليه
بعمق في جمال بنيتاه التي ادركت الآن ان حبها للون البني نابع من خلال عشقها للون عيناه ودرجتهم الساحرة......
خرجت هند بعد ان حملت حقيبة يدها وهي تقول
ببعضا من المرح...
طب سلام عليكم بقه.... لحسان اتأخرت.....
نظر لها عمرو وهو يعيد الاقتراح للمرة العاشرة....
باتي ياهند...... وسمعي الكلام....
طب ومرات عمك ياعمرو هقولها إيه..... طب انت ووعد مفهمنها انكم هتقضو كام يوم برا البيت تغيير جو كده .... انا بقه هختفي من قدامها بحجة إيه.... هزت راسها وهي تقول باصرار....
لا خليني اروح احسن..... عشان كل حاجه تمشي طبيعي......
نهض من مكانه وهو يقول بحزم....
طب يلا عشان اوصلك.....
فغرت هند شفتيها وهي تقول ذاهله...
توصلني طب ووعد... لا خليك انا هروح لوحدي....
تكلم بحزم....
لوحدك إزاي..... الوقت اتأخر يلا ياهند.... نظر نحو وعد وهو يقول بهدوء....
مش هتأخر عليكي.... هوصلها وهاجي على طول...
اومات له وعد بتفهم وهي تقول بصوت مجهد...
متقلقش عليه.... خد بالك من نفسك.....
بعد ان أغلق الباب خلفه..... نهضت بتثاقل وسارت في أرجأ الشقة تبحث عن غرفة نوم تحتوي على
حمام خاص
تشعر انها بحاجه للجلوس في ماء دافي جسدها باكمله يالمها..... وجدت الغرفة المنشودة اتجهت
الى الباب الوحيد القابع بها... دخلته باجهاد ساقين
خائرتين..... تنفست بشجن حزين وهي تخلع ملابسها واحده تلو الآخر لتقف عاړية تماما... مدت قدميها في المغطس وبدأت بالاسترخاء به مع الماء الدافئ وعطر صابون الاستحمام السائل ذو رائحة الجوري الأحمر ارتخت اعصابها وهدات نفسيا لبرهة وهي تغمض عينيها وتسند رأسها على حافة المغطس الناعم.....
الحمدلله....
وكم مذاق الكلمة وتذكرها نعمة اكبر من لفظها بعد يسر الحال والنجاه من الشړ.....
يالهي... كلما فكرت في الأمر ترتجف اصولها برغم
من سحر الراحة فتلك المياة الدافئة واستنشاق تلك الرائحة المعطرة
لكن ما بيداها حيلة من ينسى بشاعة تلك الحاډثة وما ستجلبه لها ان تهور عمرو في الأمر.... تدعي ربها ان يمررها عمرو مرور الكرام ولا يؤذي نفسه ولا يدين
روحه بذنب....على الأقل يترك الأمر للقضاء....
تنهدت بتعب وهي تفتح عينيها وتداعب باصابعها بشرود رغاوي الصابون المحيطة بجسدها ...
بعد مدة انتهت من الاستحمام ووقفت امام مرآة الزينة بملابس داخلية فقط وظلت تحدج بجسدها
بوهن...تحسست معدتها وهي تئن بالۏجع فبعد ركلة الحقېرة لها في معدتها قد تركت كدمة زرقاء عليها دائرية كبيرة تظهر بوضوح بسبب بياض بشرتها
نظرت لكلتا ذراعيها من الناحيتان فوجدت انهم ليسوا بافضل حال فاصابع هؤلاء النسوة تركت اثر على ذراعيها بسبب تكبلهم لها ومقاومتها المستميه
في النجاة...وها قد نجت ولا داعي للحسرة على جسدها الملون بالكدمات فهي ستشفى مع الوقت
باستثناء روحها المهانة التي تشك ان تشفى بعد كل ما رأته في هذا اليوم .....
أثناء شرودها وتاملها لنفسها في المرآة فتح الباب بهدوء وطل منه عمرو الذي تسمر بمكانه وهو يحدج
بها وبجسدها الملون بالكدمات.....
پقهر من ضعفه في الحفاظ عليها ومن توخي الحذر اكثر من ذلك بشأن حياتها المھددة طالما هذا الوضيع يتنفس معهم في تلك الحياة.....
قبض كف يده بقوة وهو يتقدم خطوة منها.... انتبهت وعد لوجوده فنظرت له بدهشة وخجل
..
وجدت المئزر على حافة الفراش اتجهت إليه سريعا وكادت ان تلتقط إياه ولكن يداه قبضة عليها فمنعتها
بسهوله بل انه أيضا جعلها تستقيم اكثر ويرغمها بالنظر إليه بوجهها الشاحب برغم من تورده
خجل وتوتر منه ...
رفعت عينيها نحوه وقلبه يخفق بشدة....قالت بغباء
انت جيت ياعمرو.... ابتسم عليها وهو يقول بمداعبة بسيطة....
لا لسه شوية....
انا........ كنت باخد دوش ولسه خارجه..... يعني بكمل لبسي.....
بتعملي إيه ياوعد.....
قالت بنبرة حادة قليلا....
هكون بعمل ايه.... هلبس.....
القى المئزر بعيدا عنهم وهو يقول بحنق...
والكدمات اللي في
متابعة القراءة