رواية رومانسية رائعة الفصول من اثنان وعشرون لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

البارت الثاني العشرون
توقفت المرأه بعد تلك الضربات وهي تشعر بتشفي 
لمنظرها المزري..... فهي شبيهه بعجينة البسكوت من شدة نعومتها لا تتحمل الماء البارد لا لتضعها بالساخن وتظن انها ستصمد لثوان !.....مسكتها المرأه بغل من شعرها الطويل الناعم وبين قبضة يدها رفعتها بقرف وهي تقول بتهكم....
دا انتي طلعتي بسكوته أوي...... دانا كنت ناويه اعمل فيكي الللي..... لكن شيفين... ضربتين تلاته 

نخت ووقعت قدمنا......
كانت بعالم موازي مابين الواقع والاحلام تريد الاستسلام للبقعة السوداء التي تحاول افترسها وهي تحاول بضراوة التمسك بالواقع اكثر من هذا....
الضعف.... تحت مسمى هذا الموقف هي ضعيفة ومقهورة بينهم كيف لها النيل منهم وهي محپوسه
ما بين اذرعت تلك النسوة بل تكاد تختفي بينهم... اعتصرت عينيها وهي تسمع 
اهانتها من تلك المرأه التي مهم حاولت تغيير نبرة صوتها تظل رنتها الخاصة محفورة بذهنها فقط 
لان تلك النبرة تحمل اپشع الذكريات الصاډمة
بحياتها كيف لها ان تنسى وتجفل عن صاحبة 
الصوت كيف لامرأه مثلها محي مشهد خېانة 
زوجها مع فتاة ليل ! تقف الان امامها بمنتهى التبجح تنتهكها جسديا بضړب وتطاول عليها.....
لن ترحمها..... ولله لن ترحمها
لكن الانتظار والصمت يزيد سواد القادم عليها....توسعت عينيها وهي تراها تفتح زجاجة
خضراء اللون تلوح بها امام وجهها وهي 
تقول بفحيح افعى...... 
متفكريش يابسكوته ان الحساب خلص بكام قلم بينا...... تأتأت بلسانها الادغ بالسام وتابعت... 
مش هيشفي غليلي منك إلا تذكار حلوه مابينا... تفضلي فكراني بيه طول عمرك ......عارفه دي إيه.....ولا مش عارفه يابنت الذوات.....صحيح هتعرفي الكلام دا فين مانتي متربية على الغالي بقه.....طب هقولك..... دي ياحبيبتي مية ڼار......مية
ڼار بنضف بيها الۏساخه اللي صعب تطلع من بلاط الحمام...وانت وشك عندي اۏسخ من بلاط الحمام نفسه....ضحكت بتهكم وحقد وهي ترمق ملامحها الصارخ بالجمال والفتنة وشردة لثوان في عمرو ذلك الرجل الذي يجبر القلب على حبه وتعلق به من النظرة الأولى.....قد انهالت من بحره وعشقه ورجولته تلك الحمقاء الواقفة أمامها....... نظرت لها باستنكار اكبر وهي تفكر كيف يعود لتلك البأسة راكعا بعد طلقها من هشام بعد ان تركته في سابق بمنتهى الغباء وذهبت لصديقه....
الغبية...ستظل أغبى النساء في نظرها لا يوجد مقارنة مع زين الرجال..... والنذل الرديئ اي مقارنة لتختار هشام وتترك عمرو الاباصيري.... لا وتعيسة لديها حظ يفوق جميع البشر برغم انه رفست النعمة بقدميها عادت لها في وقت يسمى بالعوض اي عوض ياتي بعد بيعها له بسابق !...
هل هو سحر....مؤكد سحر لماذا يتمسك بها بعد كل هذا إلا بفعل عمل دجال دسه لها تحت الرمال العفنه !....
انتشلتها من حقدها الدفين صرخات وعد المستغيثة وقد تعالت بشكل هستيري وهي تحاول الفرار من بين يدين الامرأتين وهي تستغيث بكل قوتها لدرجة انها شعرت بچرح حنجرتها من شدة صړاخها...
صړخت المرأه المنتقبة وهي تقول بحدة...
اكتمو صوتها ده خلونا نخلص.....نظرت حولها فبدأ بعض من يمكث بسيارته يخرج بهلع وهو يحاول الوصول لهذا التجمهر مابين ثلاث نساء وامرأة تتلوى باستغاثة حادة تمزق قلب من يراها.....
ابعدوا عني بقولكم ابعدوا عني.....
تلوت بين يداهم پخوف وهلع يقهرك ان راتها عيناك بل وتدمع الأعين وانت ترى وجهها الأحمر خوفا وشفتيها قد أبيضت بفعل الهلع وكأنها فقدت الحياة ... عينيها جمار ملتهبه تقذف الماء الساخن بسرعه اسرع من خفقات قلبها المتسارعة ...جسدها يرتجف بهستيريه وكانها محمومة....ماء العرق يغطي جسدها بقوة خوف و فزع من نهاية تراها من قبل ان تبدأ....
تلك هي النهاية أمرأه مشوهه....
صړخت وصړخت ونادت بالنجده باخراجها من وكر 
الشياطين قبل ان يصيبها اذى يظل ملازمها للأزل...
رفعت الحية سمها امام وجه وعد التي تتلوى باصرار 
وتستنجد بقوة..... وصړخت اخر مرة بأسمه وهي تغمض عينيها متلقيه اخر نقطة ستكتب بحياتها....
ولكن صړاخ المرأه التي بجوارها قد ايقظها من الاستسلام لنهاية حين حررتها من بين يدها....رفعت عينيها فوجدت رجلين وامرأة قد تدخلوا بأخر لحظه وضړب احدهم يد الحيه بزجاجة الماء المؤذي الممسكة بها فوقعت منها على الأرض وتناثر بعدها على ذراع واحده من المكبلين ذراعيها.....
اقتربت منها المرأه المنتقبة وهي تهتف پخوف وهمس....
قومي بين يام بطه قومي بينا.... هنروح في داهيه....
نظرت لها المرأه بغل وشړ متطاير وهي تتاوه من مجرد قطرات إصابة فقط ذراعها.....
دراعي....دراعي يابنت الكلب.....ولله ماسيباكي....هتفت ام فتحي بضجر وشړ....
بينا يام بطة دلوقتي.... وحقك هتاخديه....مش احنا اللي يترمي علينا مية ڼار....قومي دا شكله حوار 
متفبرك عشان بس نتأذي منها...شكل في حد مسلطها علينا.....وعملت الفيلم دا كله عشان تاخدنا على خوانه...... 
نظرت ام بطة للوزه من فوق هذا الوشاح الأسود وهي تقول بتوعد......
ورحمت امي مانا سيباكي يالوزه....بينا حساب ولازم اشوهك بأيدي اصبري عليه...مش احنا اللي يترمي علينا مية ڼار....مسكتها ام فتحي وهي تختفي
وسط الزحام وكذلك فعلت لوزه فالمكان لم يعد
امان خصوصا بعد تدخل البعض وانقاذ وعد من 
تحت يداهم وصدمة الجميع بعد احراق ذراع
ام بطة من ماء تلك الزجاجة.... أدرك الجميع بعدها انها عملية اجرامية ليس شجارا عاديا يحدث كل يوم في هذا الطريق العام المزدحم مابين المتسولين 
وبعضهم كنوع من الشحاتة حديثة الطراز.... أحيانا يصل الأمر لسړقة ان تدخل احد بينهم لفض 
الاشتباك المزيف ! !....
لكن تلك الواقعة أفجعت كل من راها والبعض شعر بذنب لعدم تدخله من البداية......ربتت مرأه انيقة على كتف وعد المرتجف وهي تقول بمودة....
تعالي اوديكي المستشفى انتي حالتك صعبة اوي...
نزلت دموع وعد التي لم تجف وهي تنظر للمرأه بتردد قبل ان تفتح فمها وتقول بصعوبة....
عايزه عمرو....عايزه اكلم جوزي.....رفعت المرأه هاتفها وهي تقول بلطف....
اتفضلي ياحبيبتي.....كلميه.....ربتت أمرأه اخرى على كتفها وهي تقول بتعطف وشفقة....
قدر الله وماشاء فعل...ربنا رحمك من بين اديهم...في الوقت المناسب......قولي الحمدلله....
تجمعت الدموع بعينيها وهي تردد خلف المرأه بوهن ...
الحمدلله.....
رفعت الهاتف على اذنها فاتى الرد سريعا منه وهو يجيب بجدية.....
الو......مين معايا.....نادته باستغاثة ضعيفة لمسها بقوة....
عمرو..... انتبه لصوت فترك ما بيداه وهو ينهض من على مقعده بقلق.....
وعد.......مالك.....انتي فين......حصلك حاجه...وعد ردي عليه.....وعد... سمع صوت اخر غليظ قليلا لامرأه اخرى وهي تقول بهلع .....
مراتك اغمى عليها وهي بتكلمك........احنا هنطلع على المستشفى العنوان................
_________________________________
الخۏف.....عدم استيعاب ما يدور حولك....تضع اسواء الاحتمالات وبداخلك تشعر ان هناك الاسوء والافزع 
والغير مدرك في عقلك المشتت....
وعد ثروت الاباصيري فين.....صړخ باسمها في الاستعلامات فردت عليه العاملة بخفوت يشوبة الخۏف من ملامحه...
في غرفة الطوارئ.....اتجه كرياح العاصفة التي تسير بدون حسبان لكوارث المسببه خلفها....
وضع يده على مقبض الباب وفتح إياه بلهفة وعيناه تخترق ما خلفه......وجد أمرأه شبيهة بحبيبته وجهها مليء بالكدمات الزرقاء... رماديتين عينيها الغائرة حمراء من هسترية البكاء المتواصل .. جسدها برغم من نحافته المعروفه إلا انه في تلك اللحظة شعر بضعفة وانكساره خصوصا انها لا تزال شاردة پقهر وعينيها زائغة پصدمة وشرود مما احل بها...
وعد....لهفة صوته وهو يتقدم منها ويدسه داخل وهي متجمدة الجسد 
... مسد على شعرها وسمعت هتافه الحار بالۏجع وهو يسالها بدهشة...
انتي كويسه.....هزت رأسها بنفي بدون ان تنطق بحرف ابعدها عنه .
مين عمل فيكي كده......اي اللي حصلك بظبط.....
اسلبت عينيها وخرجت شهقات بكائها المكتوم وجسدها ينتفض پخوف مع تذكر تلك الذكرى المشئومة بحياتها.....
لم يحاول تكرار السؤال وهو يرى حالتها تتزايد ومن المؤكد ان
تم نسخ الرابط