رواية جديدة شيقة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعيون ناقمة مستعدة لان تخوض الان في حرب كلامية لن تنتهي لصالحها كالعادة ولكن والنفس وما تهوي
وما تريده هي ان تفضفض ولو انتهي الامر بتعنيفه لها
غمغمت وهي تقترب منه بخفةانهاردة الصبح روحت السوق مع جنات علشان تشتري شوية هدوم لعيلها وشوفت شوية هدوم هناك حلووين قوي بس مرضيتش اشتريهم علشان اوفر الفلوس....
لم تكاد ان تنهي الكلمة حتي التف لها معنفابرضوا هتقوليلي علشان اوفر الزفت الفلوس صباح انتي مش واخدة بالك انا مين وشغال اية ولا اية .. شوفي الفلوس اللي بسبهالك كل يوم تحت المخدة غير اللي بوفره اللي بسبهولك دا مش علشان مصريفك الخاصة انتي والواد وفي الاخر جاية تقولي علشان اوفر
نهض عن فراشه وكأن حية لدعته وراح يجوب الغرفة ذهابا وايابا وهو يقول بنبرة من حدتها تحشرج صوتهبحكيلك بحكيلك بحكيلك كل حاجة بتيجي تحكيها بعد ما تنيليها خالص كان نفسي في كذا ومشترتهش عايزين كذا ومجبتهوش علشان نوفر علشان نوفر .. نوفر اية ياصباح انتي ناسية احنا مين ولو ناسية انا بشتغل اية فكري في ورثي من ابويا اللي ميخلصش لو صرفته من هنا لنهاية العمر
بينما هو ترك الغرفة وذهب وهو يهمسكان معايا حق والله في قراري دا .. اهو يمكن يفوقك ويعدلك شوية ويمكن انا ارتاح من الغيظ
وذهب باتجاه غرفة الصالون وجلس علي احدي مقاعدها مفكرا انه كان يشعر بتانيب الضمير ناحيتها قليلا بسبب ما يفكر به ولكن ما حدث وما سيحدث يخبره ان ما سيفعله هو الفعل الصحيح
وجميع السيدات والرجال هكذا ياعزيزتي...
احداهن توفر تحت مسمي الحذر من الدهر والاعيبه
واخر يفكر انه طالاما يلبي ما عليه اذن فعليه ان يجد ما يريد
ووسط تلك الحړب الكلامية العڼيفة بينهم لم يهتم احدا منهم لذلك الجسد الصغير الذي يقف خلف باب غرفته ينظر ويستمع لما يحدث بنظرات حزينة وعقل يعمل لكي يفهم ما يدور بين والديه واخيرا عندما انتهي الصراع هذا اغلق الباب وصمت قليلا بجدية يفكر فيما دار منذ قليل قبل ان يترك كل شئ خلف ظهره ويتركهم ايضا ويتجه ل الخارج لكي يلهو قليلا..
وقفت امام صديقتها والتوتر يغلفها وهي تمسك الهاتف بأنتظار الاجابة من الطرف الاخر بينما اخذت صديقتها تهديها وهي تتحدث بلطافةانتي متوترة لية ان شاء الله هتوافق انك تروحي المطعم
هتفت بنبرة متوترةانا مش قلقانة من كدا انا عارفة انها هترفض لكن بحاول .. بس اللي موترني ان دي المرة الرابعة اللي اتصل بيها وهي متردش ودا عمره ما حصل
بالطبع هذا لم يحدث من قبل فوالدتها ما ان تستمع لرنين الهاتف وتري ان المتصلة نوران تترك كل ما بيدها وتجيب بلهفة وكأنها تخشي ان تتركها تنتظر ل لحظة
حبهم الچنوني لها وخوفهم عليها جعلها تقلق ان تأخرا او تغير رد فعلهم في اي شئ يخصها
قطع تلك الحروب الصراعية التي تدور في عقلها صوت والدتها الواجم من الناحية الاخريايوة يانور
قالت بتوترمامي انتي كويسة
اتاها صوتها المتماسك التي حاولت ان تخفي خلاله ما يعتريها من حزن وقلقاها انا كويسة يانور .. خلصتي محاضراتك
_ايوة خلصتها .. انا بس كنت عايزة اقولك اني في مطعم جنب الجامعة عامل احتفالية بمناسبة انه عدي سنتين علي تاريخ افتتاحه وكنت عايزه اروحه
قاطعتها بنبرة هادئةاوك روحي بس متتأخريش
ودون حديث
متابعة القراءة