رواية دراما اجتماعية الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

الفصل_الاول
أتمني لكم قراءة ممتعة 
في سوق إحدي الأحياء الشعبية القديمة حيث المباني المتهالكه والأسطح المتقاربه وأماكن ترعرع البلطجيه وقطاع الطرق نجد فتاه محتشمه بملابس فضفاضه وحجاب كبير تمشي بخطي رذينه وبيدها حقائب ممتلئه بما يحتاجه المنزل طيلة الأسبوع متجهه إلي خارج تلك الخيمة الكبيره التي ينظم بها السوق في مثل هذا اليوم من كل إسبوع وأثناء سيرها تتعرض للكيثر من المضايقات من أولائك المتجبحين ذوات العيون الحاده والنظره الثاقبه الجريئه فلا توجد فتاه في الحي تنجو من حقارتهم سواء كانت محتشمه أم لا وتظل تسير هكذا حتي تصل إلي شارع جانبي ذا رائحه كريهه وبه الكيثر من الباعه المتجولين وتسير به بضع خطوات ثم تصل إلي مدخل بنايه متهالكه وتصعد بحذر تلك السلالم الصغيره المقززه التي لطالما أثارت إشمئزازها    فأحد سكان هذه البنايه يقوم بتربية أنواع مختلفه من الطيور التي لا تستقر في المكان المخصص لها إنما لا يحلو لها النوم إلا علي هذا السلم وكأن الطيور أيضا لا تريد راحتها وأخيرا تصل أمام باب الشقة التي تمقتها فمنذ ۏفاة والدها وحياتها أصبحت چحيم في هذا البيت وتدق عليه عدة دقات متتاليه خفيفه وبعد ثوان تفتح لها الباب إمرأه ذات ملامح قاسيه عابسه تلوي فمها بإستنكار وتقول ما لسه بدري ي هانم كل دا بتجيبي شوية طلبات مايستهلوش والله لقول لأخوكي يربيكي ما أنا عارفاكي بتحبي تمشي علي حل شعرك وعامله فيها الخضره الشريفة .....ولكن الأخري لم ترد عليها فهي إعتادت علي هذا الكلام الذي تسمعه كل يوم تقريبا فجذبتها تلك القاسيه من زراعها بقوه قائله ادخلي ي ختي هتفضلي واقفه كده كتير عايزين نفطر .وبمجرد أن دخلت تلك المسكينه حتي وجدت إخيها بشعره المشعت ووجهه المتورم من النوم يخرج من غرفته يتثاوب وعندما رآها قال بصوت جامد متحشرج أنا هدخل الحمام خمس دقايق وألاقي الفطار جاهر فأومات له برأسها ودخلت المطبخ مسرعه ثم وضعت ما بيدها علي الطاوله وبدأت تخرج محتوياته وتضعه في أطباق وتقوم بإشعال الڼار وتضع عليها المقلاه وتبدأ بإعداد البيض وما هي إلا بضع دقائق حتي حملت المقلاه وإتجهدت بها نحو طبق فارغ وأفرغت به محتواها وفي هذه اللحظه خرج مازن من الحمام وهو يصيح إنتي ي متخلفه فين الفطار . ردت حسناء بتوتر حاضر خلصت أهو

وهمت لتحمل الصينيه ولكن فوجئت بمن يجذبها من حجابها ويقول پغضب إنتي إتأخرتي بره ليه مش أنا قايلك مېت مره لما تخرجي تجيبي حاجه متتأخريش . حسناء بدموع والله السوق كان زحمه وال.....ولكن قاطعتها صفعه قويه صدمت رأسها بالحائط 
مازن بتحذير ماعدتش تتكرر تاني بدل وديني ي حسناء لكون قاتلك من الضړب .أومأت له عدة مرات برأسها ودموعها تنزل بدون توقف ليستكمل پحده قومي يلا إنتي ناويه تقعدي كده كتير .حسناء ح..حاضر هقوم أهو .مازن طب يلا ي ختي هاتيلي الفطار بره .
إنصاعت له وأخذت الصينيه وسارت خلفه لتضعها أمامه وإنصرفت لتدخل غرفتها ذات الأساس البالي المتهالك وتقف أمام المرآه تهندم حجابها وتأخذ حقيبتها وتنصرف مسرعه خارج الشقة ومن ثم خارج البنايه بأكملها حتي لا يطلب منها شئ وتتأخر علي عملها .وهنا تبدأ معاناة كل يوم فهي تسير مسافه كبيره حتي تصل إلي موقف السيارات ولكن ماذا ستفعل فهذا قدرها ولعل الله يخبئ لها الأفضل أمسكت حقيبتها جيدا بعدما فتحتها وإطمأنت أن لديها مال كافي ومشت بخطي سريعه لكنها متزنه وبعد حوالي نصف ساعه من السير وصلت أخيرا........ سألت إحدي الماره عن السياره التي سوف تغادر فأشار لها علي سياره فارغه لم يركب بها أحد بعد .... وقفت شارده تفكر ماذا ستفعل فهي إن ركبت بها سوف تأخذ وقتا طويل حتي يكتمل عدد الركاب وإن لم تركب من أين ستأتي بالمال الكافي لتستقل تاكسي ....قطع شرودها اصطدام أحدهم بها وقوله پغضب إيه ي أستاذه مش تفتحي بدل ماإنتي ماشيه نايمه كده .قالت بإرتباك أنا آسفه .أشار لها بيده بلامبالاه وتركها وذهب ....عزمت أمرها علي أن تركب تلك السياره الفرغه وتنتظر حتي تكتمل وبالفعل
تم نسخ الرابط