رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عليها ببرود زى ما انتى شايفة... بنت بتشتغل عندى. 
ردت باستنكار يا سلام... و انت من امتى بتشغل بنات عندك.. و ف مكتبك كمان... لا وايه كمان بشعرها. 
رد بحدة سهيلة... دى حاجة متخصكيس... و مالكيش تدخلى ف شغلى انتى مش هتحاسبينى أشغل مين و مشغلش مين. 
اغتاظت أكثر من جوابه فقالت له بنبرة مرتفعة بقى هى دى يا يوسف اللى انت مطنشنى عشانها... بقى الجربوعة دى تاخدك منى. 
انتفص من مكانه من الڠضب و قال لها بحدة أكبر الزمى حدودك و بطلى تخاربف... و بعدين ايه جربوعة دى.. والله مش ذنبها انها اتولدت لقت نفسها فقيرة زى ما انتى اتولدتى لقيتى نفسك غنية محدش بيختار عيلته يا بنت عمى. 
قامت من مجلسها هى الاخرى و قالت الكلام دا كله ميهمينيش... و لو انا كلامى غلط... خلاص مشيها. 
رد عليها بعصبية انتى يا بنتي جرى ف مخك حاجة... انتى مالك أصلا... ثم حاول أن يهدأ قليلا و قال لها سهيلة روحى دلوقتى زمان الناس كلها سمعتنا. 
سهيلة بڠصب انت بتطردنى عشان الزفتة دى! 
يوسف و قد بلغ من الڠضب أقصاه يووووه.... مش هنخلص بقى من الاسطوانة دى! ... قومى يا سهيلة روحى يلا انا مش ناقص زن و صداع. 
سهيلة پبكاء انا زنانة يا يوسف... ماشى عن إذنك... 
ثم خرجت مسرعة كالاعصار. 
زفر يزسف پعنف على غباء ابنة عمه فاستند بكوعيه على المكتب و دفس وجهه بين كفيه عله يستعيد بعضا من هدؤه و ثباته.
فى منزل لينا 
كانت لينا نائمة بالطبع فهى تقضى الليل أمام كاميرا هاتفها شبه عاړية أمام الرجال و تنام عند الفجر فلاحظت ذلك شقيقتها الصغرى ذات الثلاثة عشر عام فبيتت النية إن تخبر أباها فوضع شقيقتها يدعو للقلق.
فذهبت ألاء لوالدها الذى كان يتناول افطاره استعدادا لذهابه للعمل و قالت له.
ألاء بابا انا كنت عايزة أقولك حاجة.
الاب بحنان تعالى يا ألاء يا حبيبتى قولى اللى انتى عايزاه. 
ألاء لينا يا بابا من يوم ما اتحبست و هى بتفضل سهرانة طول الليل ماسكة الموبايل و بتتكلم مع ناس غريبة و كلهم رجالة يا بابا... كل ما اصحى باليل عشان
أشرب ألاقيها لسة صاحية و بتتكلم و هى بتكون فكرانى منعوسة و مش واخدة بالى. 
صعق الاب من هذا الكلام و ألجمته الصدمة فهل يعقل أن ابنته الكبرى التى سعى لأن يعلمها على أفضل ما يكون و عانا الأمرين لأجلها قد وصلت لهذه الدرجة من الانحطاط! 
فقال لابنته بصوت متحشرج من الصدمة اسمعى يا ألاء.. تعرفى تدخلى دلوقتى تجيبيلي تليفونها! 
الاء مش هتعرف تفتحه يا بابا دى قافلاه برقم سرى. 
الاب بخيبة أمل و انكسار خلاص يا حبيبتى سبينى انا هتصرف بس متعرفيش حد انك قولتيلى و لا حتى أمك.. ماشى! 
الاء حاضر يا بابا. 
الاب يحضرلك الخير يا حبيبتي و ربنا يجعلك عوض عن أختك الكبيرة. 
انصرفت الابنة و جلس الاب مكانه يفكر فى تلك. المصېبة التى وقع فيها و كيف سيواجه ابنته الكبرى بفعلتها.
فى شركة آل سليمان عند يوسف..... 
ما زال على وضعه الى ان طرقت زينة باب مكتبه فأذن لها بالدخول و بمجرد دخولها صاح بها قائلا 
أهلا... جيتى برجلك. 
ارتعدت أوصالها لما سمعته و أيضا من هيئته المخيفة و لكنها تتوقع منه ذلك فهى من خالفت أوامره. 
عندما لم يجد منها رد قال لها بكل برود انتى مرفودة. 
جحظت عينيها من الصدمة فهى توقعت أن يوبخها او ربما يخصم من راتبها و لكن ان يرفدها! فلم يخطر ببالها ذلك أبدا فأسرعت إليه تترجاه خلاص يا مستر يوسف أنا آسفة... والله آخر مرة و مش هكررها تانى بس خلينى فى شغلى الله يخليك... انا معدتش اقدر استغنى عنك.... قصدى عن الشغل.. صدقنى اخر مرة. 
رد عليها بحدة أنا مش هقولك دا أخر انذار.. لان المرة الجاية من نفسك كدا تمشى علطول. 
هزت رأسها بالايجاب عدة مرات و قالت له حاضر... اوعدك مش هتتكرر تانى. 
صمت يوسف قليلا لكى يستعيد هدوء أعصابه ثم نظر لها قائلا تعالى اقعدى. 
ابتسمت زينة من تقلباته المزاجية و التى تجعلها تذوب فيه أكثر و أسرعت بالجلوس أمامه و نظرت له بكل عشق الدنيا فى عينيها بينما الاخر ابتسم على تأملها فيه رغم انه كان ينظر فى بعض الاوراق أمامه و لكنه لمحها فتأكد من ظنه بأنها تبادله نفس المشاعر و أكثر ما أكد ظنه هو فضولها الذى دفعها لمخالفته و غيرتها الواضحة فى عينيها أثناء رؤيتها لسهيلة. 
انتهى من مطالعة الاوراق امامه ثم رفع بصره لها قائلا انا وصيت الاستاذ عادل يبدأ معاكى كورسات المحاسبة من بكرة هتقعدى معاه ساعة قبل بداية شغله و عايزك تركزى معاه كويس جدا عشان تنهى
تم نسخ الرابط