رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الاسبوع الماضى منذ موقف زينة و العميل المهم يفكر بأن يأتى لها بملابس محتشمة و كان مترددا فى اتخاذ هذه الخطوة الى ان حسم أمره فى هذا اليوم و قرر أن يفعلها و ليحدث ما يحدث فهو لم يعد يتحمل نظرات الرجال لها.
أثناء سيره بالسيارة فى طريقه الى الشركة توقف أمام إحدى محال الملابس النسائية فترجل من سيارته و من ثم دلف الى المحل ....
العاملة تحت أمرك يافندم بس المقاس ايه!
سكت لوهلة يفكر ثم حك مؤخرة رأسه و قال الحقيقة مش عارف انا اول مرة أشترى لبس حريمى.
أماءت له العاملة بتفهم طب هى طويلة و لا قصيرة!
يوسف امم يعنى متوسطة الطول تقريبا.
العاملة طب حضرتك بالتقريب كدا ممكن يكون وزنها كام
أماءت له مبتسمة قائلة خلاص يافندم انا كدا عرفت المقاس نيجى بقى للالوان ت.....
قاطعها يوسف قائلا بنفاذ صبر لا بصى انا كدا هتأخر
انتى ممكن تختارى حاجة على ذوقك بس تكون هادية و فضفاضة.... اوكى.
العاملة باحترام تمام يافندم... اتمنى ذوقى يعجب حضرتك.
يوسف ان شاء الله
أماءت له العاملة بالايجاب ثم انصرفت لتحضر الفستان.
بعد قليل أتت العاملة و معها فستان غاية فى الرقة لونه رمادى فاتح به حزام أسود قطيفة من المنتصف عند الخصر و مزين بورود سوداء قطيفة عند نهاية الاكمام و فى الذيل و معه حجاب أسود قطيفة سادة و سكارف من نفس لون الفستان.
ممكن آخد واحد كمان زيه بصراحة ذوقك حلو.
ضحكت العاملة على اطرائته و قالت طبعا طبعا يافندم دى شهادة أعتز بيها... ادينى خمس دقايق هجيب لحضرتك دريس تانى أحلى من دا كمان.
يوسف اوكى.
بالفعل أتت العاملة بفستان لونه اوف وايت مطرز بالون الفضى من الوسط و الصدر تطريز غاية فى الرقة و معه حجاب من اللون الفضى.
مساء فى لندن .....
كان يحيى يجوب غرفته ذهابا و إيابا متحيرا غير قادر على أخذ خطوة جادة فى علاقته بديما فتارة يفكر بأن يفاتحها فى موضوع الخطبة و الزواج و تارة أخرى يتراجع و يقنع نفسه ان شعوره معها مجرد اعجاب فتوقف فجأه و كأنه تذكر شيئا و قال لنفسه هو مفيش غيره يوسف اللى هينصحنى و يقوللى اعمل ايه بالظبط.
يحيى بمرح يا مساء الأنوار
يوسف ههههه.. مساء ايه يبنى احنا لسة الصبح.
يحيى اه صح... انا ناسى فرق التوقيت
يوسف بمزاح بقولك احنا عندنا النهاردة السبت و أدينا اهو لسة بنقول يا هادى ... انت إيه!
يحيى لا يا عم سبت ايه!... انا دلوقتى بودع السبت و بستقبل الحد.
يوسف ههههه.. ايوة يا عم اوروبا دايما سبقانا حتى ف الوقت كمان المهم.. ايه يبنى الغيبة دى كلها!
يحيى بمزاح عيب عليك يا يوسف.. انا عمرى اغتابتك!
سكت يوسف قليلا حتى استوعب معنى جملة شقيقه ثم اڼفجر ضاحكا و قال له هههههه... ېخرب عقلك يا يحيى فصلتنى.
يحيى مكملا وصلة المزاح هو انت عندك حد غيرى يفصلك عن الواقع المرير بتاعك!
رد عليه بنبرة حالمة ناظرا للحقيبة الورقية الموضوع بها ملابس زينة الجديدة قائلا هو من ناحية فى.. فى.
يحيى اوبااا... دا فى تطورات جامدة بقى و انا معرفش!
كاد ان يرد و لكن قاطعه يحيى قائلا استنى استنى... معقول!... أخيرا يا يوسف انتبهت لسهيلة.
تجهم وجهه و رد عليه بحدة طفيفة هو انت يبنى مفيش على لسانك غير سهيلة!... ساعات بتحسسنى ان مفيش بنات فى الكون غيرها !
رد عليه يحيى ببراءة ما هو مفيش بنات فى حياتنا غيرها يا يوسف و بعدين انت هتعرف بنات فين يعنى... دا تلت تربع موظفين الشركة رجالة و الربع اللى باقى ستات متجوزين.
رد عليه بجدية دا موضوع يطول شرحه يا يحيى أكيد هنتكلم فيه قريب ان شاء الله.
يحيى ماشى يا يوسف براحتك مع انى مش عارف ازعل و لا أفرح!
يوسف طبعا هتقولى زعلان عشان سهيلة.. مش كدا
... بس متقلقش ف كلتا الحالتين هتزعل
يحيى باستنكار قصدك ايه!... مش فاهم.
يوسف بغموض هفهمك بعدين... المهم انت أخبارك ايه!
يحيى ايه الغموض دا يا يوسف.. متفهمنى يا أخى فى ايه!
يوسف مش لما أفهم أنا الأول
يحيى بنفاذ صبر يوسف.... مال كلامك كله بقى بالألغاز كدا ليه!
يوسف بصدق صدقنى يا يحيى هحكيلك كل حاجة ف الوقت المناسب... هو انا ليا غيرك ياض أحكيله أسرارى!
يحيى ماشى يا
متابعة القراءة