رواية رهيبة جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كنت شمال و لا لأ 
رد بجدية تامة كان لازم اعمل كدا افرض حد مسلطك عليا عشان تتجسسى على شغلى او تنقلى اخبار شغلى او تبوظيلى صفقاتى!... شغلى علمنى مديش أمان لحد مهما كان احساسى ناحيته.
لم ينتبه يوسف لكلمته الاخيرة و لكنه نطقها بتلقائية بينما زينة جف حلقها و ابتلعت ريقها بصعوبة من شكوكه التى هى فى محلها تماما و كأنه يعرف لعبتها و لكن ما طمأنها هو عبارته مهما كان احساسى ناحيته فهذا يعنى أنه يكن لها شعورا ما و لكنها شعرت بمدى دنائتها بعد كلامه هذا و لكنها قررت ان تسايره فى كلامه فقالت له و انا لو كنت متسلطة عليك كنت هقولك عنوانى الحقيقى ا و كنت حكيتلك حكايتى الحقيقية! 
رد عليها بثقة و لو مكنتيش قولتى كنت هعرف بردو و لو كنتى قولتى اى حكاية تانية كنت هوصل بردو لحقيقتك.. متفتكريش ان انا اهبل عشان اشغل واحدة لا اعرف اصلها و لا فصلها لا و كمان ايه فى مكتبى كدا سبهللة انا ف الاول افترضت منك حسن النية بس دا مش معناه ان انا مش هكلف حد يعرفلى قصتك و أصلك و فصلك حتى بعد ما اتأكدت دلوقتى انك مبتكدبيش و مالكيش فى شغل الزفت بتاعك دا 
ارتبكت من كلامه و لكنها حاولت رسم الثقة على ملامحها و قالت يعنى بعد كل اللى حكيتهولك و الاختبار اللى عملتهولى دلوقتى بردو هتبعت حد يسأل عليا!
رد عليها بجدية أولا اسمها حضرتك متنسيش نفسك 
ثانيا اه هبعت حد يعرفلى أصلك بالظبط و لو انتى خاېفة من حاجة او فى حاجة تانية مخبياها... صمت لبرهة يراقب تعابير وجهها و التى كانت ثابتة تماما لا تنم عن أى شيئ إلا الثقة بالنفس مما أراحه ذلك الأمر كثيرا فأكمل قائلا يبقى أحسنلك تنسحبى من دلوقتى.
رفع حاجبيه و نظر لها باستفهام قائلا ها!.. قولتى ايه
ردت عليه بثقة زائفة أنا معنديش حاجة أخبيها كل اللى عندى قولته لحضرتك.
نهض عن كرسيه و اتجه ناحية مكتبه و هو واضعا كفيه فى جيبي بنطاله و جلس على مقعده الوثير بكل أريحية قائلا بابتسامة ماكرة خلاص كدا تمام روحى يلا كملى شغلك.
قالت له بشجاعة و جرأة بس أنا ليا إعتذار عند حضرتك.
أجابها حقك..ثم سكت قليلا ناظرا لأسفل و رفع نظره لها قائلا بجدية أنا آسف ع اللى عملته معاكي من شوية... ها لسة عليا ديون تانية ليكى!
ابتسمت ابتسامة جميلة أشرقت وجهها بعدما كان منطفئٱ و قالت له لأ كدا خالصين...
ثم انصرفت مسرعة دون أن تستمع لرده بينما هو سحر من ابتسامتها و ردود أفعالها الطفولية و بدأ ينمو بداخله شعور بالمسؤلية ناحيتها كأنها إبنته او شيئا من هذا القبيل لا يعرف لماذا ينتابه هذا الشعور كلما رآها و لكن الذى يعرفه الآن أنه أصبح يحب وجودها و يشعر براحة نفسية كبيرة عندما يراها كالطفل الذى وجد ضالته.
فى منزل لينا.....
كان يجلس والدها و والدتها مع الأسطى مصطفى العريس و معه والدته فى غرفة استقبال الضيوف يتسامرون و يتحدثون فى شتى المواضيع فى انتظار دخول لينا بصينية المشروبات حتى يتم الاتفاق على موعد الخطبة. 
دخلت لينا بوجه عابس لا يبشر بالخير أبدا فنظر لها والدها نظرة تحذيرية و لكنها لم تكترث لابيها و لم تغير تعبير وجهها و قدمت لهم المشروبات دون ان تنبث ببنت شفه ثم جلست على احد المقاعد بوجه متحهم. 
حمحم مصطفى قائلا احم.. لا مؤاخذه يا عم حسن يعنى ممكن اتكلم مع الانسة لينا كلمتين كدا لوحدنا. 
حسن أه طبعا يابنى حقك.. اتفضل اتفضل ثم نظر لأبنته قائلا روحى معاه يا لينا برا ف الصالة اتكلمو براحتكم. 
أماءت له مبتسمة فهى قد واتتها الفرصة لكى تقوم بتنفيذ خطتهها فى افساد هذه الزيجة فنهضت من مقعدها و قالت لمصطفى اتفضل من هنا. 
خرجا العروسان الى بهو المنزل و جلسا على احدى الارائك الموجودة به و حافظ مصطفى على ترك مسافه لا بأس بها بينهما. 
حمحم قائلا إزيك يا أنسة لينا! 
لينا اسمع يا جدع انت من غير سلامات و كلام فاضى من دا من الآخر كدا أنا مش موافقة ع الجوازة دى. 
تفاجأ من هجومها فى الحديث و أسلوبها ف الكلام فهو لم يعهد منها ذلك فقد كان يظن أنها فتاة رقيقة و خجولة و لكن فضوله دفعه لمعرفة سبب رفضها فسألها بنبرة عاتبة طب ممكن أعرف السبب. 
ردت عليه بحدة و هى دى محتاجة فقاقة إنت عايزنى أنا لينا اللى معاها أحسنها و أعلاها كلية فى المنطقه تتجوز حتة نجار واخد دبلوم بالعافية و ياعالم بتعرف تفك الخط و لا لأ و ف الاخر أشتغلك خدامة انت و أمك.
صعق من حديثها اللاذع و ذهل من ردها
تم نسخ الرابط