رواية جامدة ج3 الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

واسفها ولكن .. وصل محمد لاقصى مراحل غضبه .. وقف على باب العمارة .. .. وقال بملامح مرعبة ..
.. مسمعش صوتك خالص .. مش هنطلع قدام الناس بالمنظر ده ..
شهد پخوف وعياط ح.. حاضر ..
خرجوا هم الاتنين وقعدوا في العربية .. ومشي بيها وهي مش عارفة رايحين فين ..
شهد بتوسل انا هروح ابوس على ايد سارة وراسها عشان تسامحني .. ارجوك انت بس تسامحني .. والله ڠصب .....
قاطعها محمد انتي تخرسي خالص .. مش عايز اسمع صوتك .. انتي خلاص جبتي اخرك معايا ..
مرت حوالي نص ساعة .. وصلوا لمكان هي مش عارفاه وأول مرة تشوفه .. شعبي جدا .. ركن العربية ونزل منها .. فتح لشهد الباب .. نزلوا ودخلوا عمارة قديمة متهالكة .. وفي شقة في الدور الارضي .. فتح محمد باب الشقة ودخل ودخلوا جوة الشقة ووقعت على الارض .. قفل الشقة بالمفتاح .. وقعد جنبها .. وقال پغضب مكتوم ..
.. كام مرة تعملي حركاتك المړيضة دي .. واقول بكرة تعقل .. اذيتيها اكتر من مرة .. حاطاها في دماغك ليه ! لا حد مالي عينك ولا ليكي كبير .. مش بتراعي حتى مشاعري انا ومنظري قدامهم.. انا مش عارف انا ازاي مخدوع فيكي كده !.. ازاي شايفك ملاك برئ .. كنت دايما بحطلك اعذار واقول صغيرة ومش فاهمة .. بس المرة دي .. انت كتبتي نهايتك معايا ب ايديكي ..
شهد برجاء يا محمد انا اسفة والله ما هعمل كده تاني ابدا ..
محمد بسخرية مش بمزاجك مش هتعملي كده تاني عشان انتي مريضة وعلاجك عندي ..
وقف محمد بهدوء وخلع .. وهي بټعيط وبتترجاه يسامحها .. ولكن ولا كأنه سامعها .. 
محمد پغضب شديد واضح ان عمو شاكر مكنش فاضي يربيكي .. انا مش هطلقك يا شهد انا اللي هربيكي .. انا اللي هعلمك الادب يا شهد .. قال كلماته وهو مستمر في .. هتعيشي هنا زي ال .. تخدميني وبس .. حتى ابنك خسارة فيكي ..
........................................................
بعد مرور ايام .. استعادت سارة صحتها .. مازالت رافضة ادهما .. ولسه قاعدة عند ابراهيم ..
بالنسبة لشهد .. بقت حياتها اسوا ما يكون .. جاب محمد اياد يقعد معاها .. موفر كل احتياجات ابنه ..
سمعت صوت المفتاح في الباب .. بدأ الړعب يدخل لنفسها .. لان وجوده في البيت معاها يعني بداية وصلة ال ليها ..
دخل محمد وقعد على اقرب كرسي بارهاق شديد .. نادى عليها بصوت عالي ..
.. انتي يا اللي اسمك شهد ..
جريت عليه پخوف .. وقفت وبصت للارض ..
محمد يلا شوفي شغلك ...قعدت قدام رجله قلعته الشراب والجزمة .. انا جايب اكل ليا .. قومي حضريه .. بسرعة .. ساعة واحدة الاقي الاكل جاهز .. ولو مخلصتيش انتي عارفة انا هعمل ايه .. وانا نفسي صراحة .. 
قام وسابها ودخل لابنه وقعد يلعب معاه .. وهي قامت تجري تحضر له الاكل ودموعها مش مفارقاها ..
بعد ساعة بالظبط.. وقف على باب الاوضة وقال بزعيق ..
.. انتي يا هانم .. فين الاكل !.. ولا وحشك ال ..
جريت شهد عليه وقالت پخوف لا لالا .. خلاص الاكل جاهز وعلى السفرة بره ..
خرج محمد وقعد ياكل .. بص لها بقرف ..
ايه الاكل ده ! سديتي نفسي يا شيخة .. انتي مفيش حاجة منك عدلة ابدا ..
شهد بصوت مخڼوق انا اسفة ..
محمد بسخرية خلاص الكلمة دي مبقاش ليها لازمة .. كانت زمان ايام ما كنت عبيط واهبل وتقدري تضحكي عليا .. لكن دلوقتي خلاص .. سكت دقيقة ورجع كمل كلامه .. اه اكلتي !
شهد انت مش جبت لي اكل ..
قام محمد وراح نايحة التلاجة المتهالكة .. اللي كان قافلها بالمفتاح .. خرج منها قطعة جبنه صغيرة ونص رغيف عيش وحطهم ليها في الارض وقفل التلاجة تاني بالقفل ..
محمد يلا كلي .. وهنا في الارض .. مقامك ..
وهنا استنفذ كل طاقة شهد وقالت پغضب 
انا خلاص اعتذرت بما فيه الكفاية .. مش طايقني كده يبقى تطلقني .. لكن ال اللي انا عايشة فيها دول مش يرضي
تم نسخ الرابط