رواية رهيبة جدااااا الفصول من العاشر للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل العاشر
لم يستوعب فريد ما حدث الا وجسدها ينزلق من بين يديه صړخ بأسمها بړعب ثم حملها وقد لاحظ بعض الډماء تتساقط من انفها تفحص جسدها مسرعا ليتأكد من عدم وجود اى إصابات خارجيه ثم ركض بها نحو الخارج كان ېصرخ بكل من يقابله وهو يحملها كالأموات بين يديه صعد بها إلى السياره وهو لا يزال يحتضنها ويتمتم بړعب ويمسح على شعرها ووجهها بحنان
كانت السياره تسير بأقصى سرعه لها مخالفا سائقه كافه الإشارات المروريه للوصول بأسرع وقت ممكن وهو يرى زوجه مخدومه شبهه منتهيه ورغم ذلك لم يسلم من صرخات فريد الذى كان يوجهها له بقوه
بعد قليل وفى وقت قياسى توقفت السياره امام المشفى الخاص الذى كان فريد من اكبر مساهميه كان كبير الأطباء يقف فى انتظاره عند مدخل الطوارئ لاستقبال حياة بعدما هاتفه فريد فى الطريق ليخبره بما حدث بمجرد رؤيتهم للسياره ركض كبير الأطباء ومعه المسعفين لأخذها منه ثم ركضوا بها مباشرة نحو الداخل ربت الطبيب حازم فوق كتف فريد الذى كان وجهه يبدو كالأشباح من شده الذعر مطمئنا وهو يتمتم له قبل ان يركض هو الاخر مسرعا نحو الداخل
ظل فريد واقفا مكانه كالجماد يحدق فى أثرها وهم يركضوا بها إلى للداخل رافضا عقله تصديق كل ما مر به ظل هكذا بدون حراك يقف مصډوما لمده لا يعلمها الا الله حتى خرج الطبيب حازم من غرفه الاستقبال يركض فى اتجاهه قائلا
حاله ټسمم .. احنا دلوقتى بنعملها غسيل معده .. وبعد كده هنطلعها على غرفه الاشعه نطمن ان مفيش ڼزيف داخلى ..
ڼزيف !!!!!!..
اجابه حازم بأسف قائلا
فريد بيه للاسف من التشخيص المبدئي حاله الټسمم دى مقصوده .. هنتاكد بالتحليل بس دلوقتى لازم نطمن انه معملش ڼزيف داخلى جوه وخصوصا بعد ڼزيف الأنف اللى حصلها .. وعمتا الحمدلله ان الأعراض بانت عليها .. فى ناس بيحصلها ڼزيف داخلى بصمت من غير اى اعراض .. بس من الكشف المبدئي الحمدلله اتلحقت بدرى وان شاء الله مفيش حاجه خطيره ..
كنت فيييين !!! كنت فين وهما بيعملوا فيها كده ..
اخفض الحارس رأسه للأسفل بخنوع تاركا لمديره فعل ما يشاء به فالخطأ خطأه
لو جرالها حاجه هخليك تحصلها سامع !!! اقسم بالله لخليكم كلكم تحصلوها ..
بعد قليل خرج الطبيب وبرفقته حياة المستلقيه فوق الناقلة الطبيه الترولى وهى لازالت غائبه عن الوعى ركض فريد نحوها يمسك بيدها ويمسح على شعرها بحنان وهو يمنع جاهدا دموعه من التساقط تحدث إليه الطبيب المساعد قائلا بأهتمام بعدما لاحظ حاله الالم والحزن الذى يمر بها فريد
هز رأسه لها موافقا دون النظر إليه فهو لم تكن لديه أدنى نيه فى تركها بعد الان
انتهت إجراءات الفحص وطمأنه كبير الأطباء بأستقرار حالتها وعدم وجود اى مضاعفات اخرى او ڼزيف داخلى ثم قام بنقلها إلى غرفه خاصه .
دلف فريد إلى الغرفه بخطوات بطيئه متثاقله وقف امام الفراش بقلبه المنهك يتأمل شحوب وجهها وتلك الابره الطبيه المنغوسه داخل كفها الرقيق لتتولى مهمه نقل المحلول إلى سائر جسدها تحرك ببطء نحو مقدمه الفراش ثم انحنى بجزعه فوقها ليضع كفه بحذر فوق راسها ثم مسح على شعرها بنعومه وحنان قبل ان تتحرك شفتيه نحو جبهتها طبع قبل مطوله فوقها صاحبتها دمعه واحده سقطت عنوه من بين أهدابه جعلتها تجفل اثناء نومها
اخذ نفسا عميقا يهدء به بركان المشاعر الذى يموج بداخله ثم ډفن راسه يستنشق عبير شعرها ببطء وشغف اعتدل بعدها فى جلسته وجر المقعد الموضوع فى احدى أركان الغرفه الاربعه إلى جانب الفراش ليجلس عليه واتكأ بذراعيه على طرف الفراش ثم مد يده يتحسس كفها الاخر بحنو قبل رفعه بحذر امام وجهه تأمله مطولا ثم اخذ يتحسس بإصبعه ذلك الشريان النابض عند مقدمه معصمها كأنه يتأكد من قيامه بمهمته على اكمل وجهه فذلك الشريان ينقل الډم لحياته قبل حياتها طبع قبله حانيه فوقه ثم قام بطبع عده قبلات رقيقه متتالية داخل كف يدها وهو يتمتم بحزن
اسف .. اسف انى فى كل مره بوعدك
متابعة القراءة