رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحب لرجل فاقد لهذه الأشياءخلقت حواء من جزء من آدم رغم انها كانت ممكن تخلق بمعزل عنه..بس حكمه ربنا هنا أيه!..إن آدم يحس انها قطعه منه يا أيها الناساتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء...تعرفي بقا ليه الرجال قوامون علي الناس!!..وليه أصلا الرسول اوصي بحسن معاملتكم!!..علشان آدم خلق من تراب الأرضصلب يقدر يكافح في أي حاجه ينحت في الصخر زي ما بيقولوا..لكن حواء خلقت من المنطقه المحيطه بالقلب يعني هي روح من رقه ورحمه هي دي سجيتها ولو قويت وحاولت تثبت نفسها في مجال رجوليسجيتها دايما بتغلبها في مواقف كتيره..بس إنتوا فيكم حاجه عظيمه أوي إحنا ك اولاد آدم ما نعرفش نعملها..يوم ما الملائكه سألت سيدنا آدم ..هل تحبها يا آدم قالنعم..ولما كرروا نفس السؤال ل حواء قالتلا..رغم إن في قلبها أضعاف حبه ليها..وهنا بتظهر قوه المرأه بالتظاهر بعكس ما تخفيه حتي لا تثير شفقته..لان مفيش اصعب من أنك تعافر علشان تمنع الحمم البركانيه المنصهره جواك من انها تطفو علي حافه حديثك ف تثبت ضعفك ساعتها...كنت عاوز اقولك إني حبيت أحكيلك قصه آدم وحواء ..علشان منذ بدأ الخليقه كان للرحمه والموده بين الزوجين نبتات تنمو مهلا وعاشروهن بالمعروف..متزعليش لو يوم جيت عليك علشان رغم قوتي وقدرتي علي إني احميكي بس وقت ضعفي بنضطر نتبادل الأدوار وساعتها بحتاج انا الحمايه والحنان منك..مش عيب أكون طفل معاك ..مادام بهواك بشرع اللهوغرضنا رضاه.
أحكمت ياسمين ذراعيها حوله أكثر ومن ثم قبلت كتفه الأيسر مردده بحنان...
إنت نبتتي اللي ربنا ربنا وهبهالي من الجنه وقالي اتطمني بيها..يا خير سند دنيا وجنه.
مفيش شركه النهاردا..ومفيش خروج من الأوضه غير وإنت خارجه مع نيره..انا عاوز اقعد اطول وقت معاك لوحدنا.
اوقف سيارته علي ناصيه أحد الأرصفه منتظرا قدومها وما أن دلفت داخل سيارته حتي رددت بهدوء...
أزيك!!
أردفت سندرا بتلك الكلمات في ثبات في حين تابع قاسم بتساؤل...
سيبك مني..الاهم دلوقتي..قررتي هنعمل ايه في الجاي!.
إستدارت سندرا برأسها للنافذه ومن ثم رددت بوجوم...
إحنا مش هنأجر ناس يخلصوا منها..انا اللي هقوم بالموضوع دا بنفسي.
قاسم بذهولنعم!! إنت عارفه لو شافتك ايه اللي هيحصل!!..هنروح كلنا في ستين داهيه.
سندرا بتهكموهتشوفني منين!!..ما هي هتكون بين عداد المۏتي.
قاسم بثباتوافرض ما ماتتش!!
سندرا بثقههو إحتمال ضعيف بس مش هنستبعده وهخبي وشي ما تقلقش.
قاسم بتفهمتمام وهتعملي دا أمتي.
سندرا مكملهانا كلمت واحد معرفه..هيجيبلي عربيه وهنفذ بيها النهاردا بالليل.
بابا بابا بابا!!!
أردفت جويريه متابعه حديثها بنبرآت طفوليه وهي تهرول بإتجاه هشام المنهمك في اعماله علي الحاسوب وهنا تابع هشام بهدوء...
أيه يا حبيبتي!!
جويريه بحزنماما بټعيط.
هشام بخضهبټعيط!!
هرول هشام مسرعا حيث تمدد زوجته جسدها في الفراش وما أن أبعد الغطاء عنها قليلا حتي وجدها تبكي بحرقه...
هشام بفزع وهو يحتضنها إليهرنيم مالك يا حبيبتي!!
أجهشت رنيم بالبكاء أكثر عن ذي قبل ثم رددت بنبرآت متقطعه...
حلمت ب ياسر يا هشام...جالي في الحلم وكان مبسوط مني وقالي وصلي شكري ل هشام إنه بيحب بنتي أوي كدا ومحافظ عليها..وقالي كمان انه بيحبني ومش ناسيني.
إمتعق وجه هشام من شده الضيق فقد شعر لوهله بشيئا يعتصر قلبه من شده الغيره..ولكنه كيف يغير من شخصا أصبح في ذمه الله..
وهنا تابع هشام بنبرآت حانيه...
أهدي يا حبيبتي..واستعيذي بالله..بس ما حدش بيحبك قدي يا رنيم ومحدش هيحس بلهفتي وفرحتي وانا بفوز بيك بعد صبر وۏجع سنين.
رمقته رنيم في هدوء وقامت بمحو قطرات الدموع بظهر كفيها كالأطفال مردده...
وانا عمر ظني فيك ما خاب للحظه..كفايه حنيتك عليها.
هشام بثباتانا عمري ما فكرت في أن جويريه مش بنتي..انا ناسي أصلا الموضوع دا..احساس غريب جوايا بيقولي دي بنتك حتي لو مش منك..كفايه أنها جزء من روح قره عيني.
حل الليل سريعا
إستيقظت ياسمين من سباتها لتجده يحتضنها بين ذراعيه بقوه وهنا حاولت ياسمين فك ذراعيه دون ان تقلق نومته وفي تلك اللحظه شعرت بوهج يشع من وجهه فقامت بوضع كفها علي غره رأسه ثم شهقت في فزع...
حرارته مرتفعه اووي.
حاولت ياسمين كثيرا إفاقته ولكن كان تنفسه بطيء جدا فقد تكررت تلك الحاله مجددا...
هرولت ياسمين إلي هاتفها وهي تبكي في فزع ومن ثم أمسكت الهاتف بأيدا مرتعشه وقامت بإجراء إتصالا بعمها الذي طلب منها أن تستدعيه إذا شعرت بشيئا غريبا في زوجها...
ياسمين بقلقأيوه يا عمي.
محمد بلهفهفي أيه يا بنتي مال صوتك!!
ياسمين ببكاءحمزه كان كويس جدا..وفجأه حرارته ارتفعت تاني والتنفس بتاعه بطيء أوي...ودي أكتر حاجه بتخوفني.
محمد بتفهمما تقلقش يا بنتي..انا فهمت اللي عند جوزك..مسافه السكه وهكون عندك.
مر وقت ليس بالقليل وبعدها وصل السيد محمد إلي القصر وقد رحب به الجميع وما أن علمت ياسمين بوصوله حتي طلبت منه أن تصطحبه إلي غرفه حمزه
لرغبه في الحديث معه..
وبالفعل دلف السيد محمد إلي الغرفه وقامت ياسمين بإحكام غلقها جيدا وما أن جلس محمد بالقرب من الفراش حتي قام بوضع كفه علي راس حمزه لبضع دقائق
تم نسخ الرابط