رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
منها بأن تدعي لجدها بان يسامحه الله...
إبتلعت ياسمين ريقها بصعوبه شديده وأخذت تسعل في ذهول وهي تفرك كلتا يديها ببعضيهما وهنا رددت وأخيرا للسكرتيره...
في واحد برا اسمه ياسين محمد الجيار..خليه يدخل.
أومأت السكرتيره بتفهمبينما تابعت ياسمين بنبرآت حائره...
معقول يكون مجرد تشابه اسماء!!!
مر أقل من العشره دقائق حتي وجدته يطرق الباب في هدوء وهنا تابعت ياسمين بثبات...
دلف ياسين إلي غرفه المكتب وجلس إلي المقعد المواجه ل ياسمين وهنا تابعت ياسمين بإستفهام...
ياسين محمد الجيار!!!..اعتقد إن دا تشابه اسماء!!
ياسين بإبتسامه هادئهلا مش تشابه..انا ياسين محمد الجيار ..ابن عمك.
جحظت عيناي ياسمين في صدمهمما سمعت حقا تجد مبتغاها دون عناءفهي دائمه التفكير في عمها ولكن لم تسنح لها الفرصه للبحث عنه...
ياسين وهو يوميء برأسه إيجابابالظبطوللأمانه انا مش جاي هنا للشغل..انا جيت بس علشان أشوفك واعرفك بنفسيواقولك اد أيه بابا نفسه يشوفك وطول الوقت بيحلم بيك وعاوز يطمن عليكي بأي شكل.
ياسمين بنبرآت أشبه للبكاءانا كمان نفسي اشوفه أوي..انا وعدت بابا الله يرحمهإني هدور عليه..طيب ممكن تديني العنوان!!
ياسمين بفرحه عارمهمفيش مشاكل خالص.
ياسين بهدوءتمام جدا.. إنت بس هتروحي معايا المستشفي عندي حاله مستعجله وهنروح مع بعض البيت.
ياسمين بسعادهمفيش أي مشكله.
في تلك اللحظه أجرت ياسمين إتصالا بالسكرتيره تخبرها بتأجيل المقابله ليوما أخرف لهفتها برؤيه عمها كفيله أن تسعدها دهرا...
صباح الخير يا ست العرايساخبارك إنت وجوزك!!
تابعت كوثر حديثها في الهاتف والسعاده تحتل نبرآت صوتها لفرحه إبنتها في حين رددت نيره بمرح...
إحنا بخير يا قلبي وكنا نازلين نتفسح حالا.
كوثر بتفهمماشي يا حبيبتي..اديني نادر اكلمه.
أزيك يا ست الكل.
كوثر بحببخير يا حبيبي..بس بالله عليك يا نادر خلي بالك منها دي متهوره وممكن تتوه منك زي الاطفال.
نادر بضحكه هادئهلا ما تقلقيش..دي في عيوني.
كوثر بتفهمربنا يسعدكم ويجعلكم في كل خطوه سلامه.
نادر بتأميناللهم امين.
أغلق نادر الهاتف مع السيده كوثر ومن ثم نظر إلي زوجته مرددا..
نيره بتفكيرامممم .. طبعا برج إيڤيل وتجيبلي تشوكليت.
نادر ملتقطا يديها ثم قبلهماطلباتك أوامر.
بدأ العرض في مواصله عروضه للجوله الثانيه والنهائيه وفي منتصف العرض دبت حركه غير طبيعيه في المكان أستغرب لها حمزهحيث بدأ مندوب ورئيس الشركه المنافسه بالإتجاه ناحيه لجنه الحكم وقد بدي علي ملامحهما الضيق الشديد وبعد مرور بضع دقائق ليس إلا تابع أحد المنضمين ل اللجنه مرددا في ثبات..
اوقفوا العرض حالا.
رمقه حمزه بإستغراب شديد ومن ثم إلتفت ناحيه قاسم الطوخي مرددا بحيره..
أيه دا..في أيه!!
في تلك اللحظه تقدم احد الرجال حيث يجلس حمزه ثم ردد بهدوء..
مسيو حمزه..لو سمحت ممكن تيجي معايا شويه علي مكتبي.
حمزه بإستغرابتمام ..مفيش مشاكل.
إتجه حمزه معه إلي المكتب وما أن دلفوا سويا حتي تابع الرجل بثبات...
في تهمه ضد الشركه بتاعتك وإتهامك بسرقه تصميمات الشركه المنافسه.
حمزه بدهشهنعم!!..سرقه ايه دي اللي بتتكلم عنها!!..انا شركتي ليها اسمها ومعروفه ..مش هاجي بعد العمر دا كله من اول ما ابويا أسسها لحد اليوم دا واسړق مجهود غيري.
الرجل بهدوء وهو يقدم له ملفادا ملف التصميمات المسروقه بعلامه مائيه بإسم الشركهممكن توريني ملف التصميمات الخاصه بشركتك.
بدأ حمزه يقلب في الملف بتمعن شديد وبالفعل تعرف علي الملف جيداف إنه يشبه الملف المتواجد معه ولكن دون وجود هذه العلامه المائيه وهنا نظر حمزه للرجل ثم تابع بضيق..
بس الملف دا جايلي من شركه الجيارانا بس صممت النماذج.
الرجل بأسفللاسف يا مسيو حمزه..حضرتك خونت اهم بند في المسابقه وهو المصداقيه والأمانهودلوقتي تعتبر اوت OUTمن المسابقه وشركه الجيار هي اللي هتكمل.
حمزه بإنزعاجانا ما يهمنيش المسابقه بس شركتي ما سرقتش حاجه أبدا ودا اللي لازم تفهموه.
القي حمزه بالأوراق علي سطح المكتب في عصبيه شديده وبعدها إتجه خارج مقر العرض والډماء تغلي في عروقه..كيف وصلت تصميمات هذه الشركه له وقد استلمها من شركه الجيار ..يستحيل أن تتشابه النماذج إلي هذا الحد الكبيرلذلك اقسم علي البحث في هذا الموضوع وعوده حقه كاملا...
لا حول ولا قوه الا بالله..انا مش فاهمه الناس اللي بتسيب اهاليهم في مصحه نفسيه جابوا قساوه القلب دي منين!!
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في ضيق شديد بينما تابع ياسين بهدوء...
والله بحاول معاهم بكل الطرق واحيانا كتيره بيكون الاب محتاج شويه رعايه مش اكتر وعلشان يريحوا دماغهم بيدخلوا مصحه.
ياسمين بحزنلو يعرفوا قيمه النعمه اللي بين ايديهم ما كنوش رموها..ربنا يهدي.
إصطحبها ياسين حيث يتواجد والده في أحد الأحياء الشعبيه بمحافظه القاهره وما أن وصلت ياسمين أمام البنايه حتي تنهدت في هدوء مردده..
عمي موجود هنا.
ياسين بإبتسامه هادئهإن شاء الله..تعالي أتفضلي.
صعدت ياسمين الدرج في الحال وما أن وصلوا امام الشقه حتي هتف
ياسين بصوتا عاليا بعض الشيء...
يا حج محمد..فينك كدا..في ضيوف عايزينك.
أتاه صوت والده مرددا
متابعة القراءة