رواية روعة جدا الفصل السابع وثلاثون الاخير بقلم ندي محمود

موقع أيام نيوز

عدى ده والله
غلغلت أصابعها بين خصلات شعره قائلة 
_ وأنا أصعب منك كنت ما بين مسمحاك وما بين مش قادرة أقولك لإني عايزة أقرص ودنك بس
_ ده إنتي تدخلي موسوعة جينس في القسۏة ياشيخة تعبتيني وكرهتيني في حياتي وتقولي أقرص ودنك لما ده قرص أمال لو القطم بيبقى إزاي معاكي
قالت ضاحكة بعد أن ابتعدت عنه 
_ أكيد أصعب
_ يوم لما قولتيلي مدتنيش فرصة حتى أفرح بيه وكنت طول الفترة اللي فاتت قلقان عليكي وبخلي أسمى تسألك دايما وتعرف الأخبار وتاجي تقولي عشان أطمن وأنا اللي قولتلها تروح معاكي عند الدكتور عشان تاجي وتقولي قالك إيه وأعرف كل حاجة يعني أنا كنت في مرار والله وإنتي مش حاسة بيا
قالت في جفاء بسيط وتشفي 
_ عشان تتعلم متخبيش عني حاجة تاني مهما كانت
_ من ناحية أتعلمت فأنا اتعلمت فعلا
اتسعت ابتسامتها وعادت مجددا تعانقه لتخرج كل اشتياقها له في هذا العناق .
طرق الباب ثم دخل فوجدها تقف مبتسمة تنظر له بخجل وهي ترتدي فستان زفافها وأعلاه حجابها كم كانت جميلة ورقيقة كملكة جمال في نظره وجهها جميل وملامحها رقيقة لا تزينها سوى بعض مساحيق الجمال البسيطة . أطرقت أرضا في استحياء وهي تراه يطول النظر إليها ويتأملها هامسا 
_ ربنا يخليكي ليا
رفعت نظرها له بأعين تسبح بها الدموع وبحركة تلقائية منها كانت تعانقه وتجيبه بنبرة لا تختلف عنه 
_ ويخليك ليا ياحبيبي
دام عناقهم لدقائق حتى ابتعد عنها وانسك وجهها بين كفيه وهمس في مرحه الذي اعتادت عليه 
_ إيه رأيك نسافر بكرا ولا بعده
_ بكرا إيه يامروان إنت مچنون ده هتسيب فرح أختك وتسافر
قال ضاحكا 
_ عادي إيه يعني ورايا مأمورية
رمقته بطرف عيناه في لؤم ثم قالت 
_ خلاص روح قول لريان كدا وشوفه هيقولك إيه عشان ما شاء الله ريان حبيبي لسانه متبري منه
تلقصت عضلات وجهه وأجابها في خشونة في زمجرة 
_ ريان إيه ياعنيا !!
أجابت بتوتر شديد 
_ ريان صديق الطفولة يعني أصل إنت عارف أنا وريان متربين مع بعض فهتلاقينا فري شوية
_ لا ياحبيبتي فري دي عند الست الوالدة عندي أنا لا فري ولا مفرفرش كل حاجة بحدود بينك وبين ريان
اڼفجرت ضاحكة بقوة وقالت من بين ضحكاتها 
_ لا فري ولا إيه !
_ ولا مفرفرش مش وقت ضحك دلوقتي فاهمة
قالها بجدية جاهدا في إظهارها وهو يحاول إخفاء ابتسامته أردفت هي بإيجاب 
_ حاضر من هنا ورايح لا في فري ولا مفرفرش بيني وبين ريان حلو كدا
تشدق باسما في خبث وهو يقترب منها 
_ أيوة كدا الله ينور يلا بقى عشان إنتي بتسمعي الكلام لازم أكافأك
تراجعت للخلف عندما فهمت نوياه كالعادة وقالت مغتاظة 
_ اتلم يامروان ويلا بينا !
زفر بانزعاج ملحوظ منها وقال بتوعد في نبرة جادة 
_ ماشي يا أسمى نوصل البيت بس ولو مكنش بالتراضي يبقى ڠصب عنك عشان أنا جبت جاز منك خلاص
كتمت ضحكتها واقتربت منه مجددا وقالت بطفولية 
_ ياتي كميلة طاب والله سكر وإنت متعصب كدا ومتغاظ مني
طالعها مغتاظا بانزعاج شامل فأكملت هي ضحكاتها المتسلية عليه فهي تعشقه بجميع حالاته سواء ڠضب أو مرح أو وقاحة كعادته .
مر اليوم بسلام وسعادة على الجميع وبدأ يوم آخر لاستكمال مسيرة الارهاق الذي كانت بالأمس لتجهيز زفاف واليوم لتجهيز زفاف آخر وهو ريان وزمردة على الرغم من التعب الذي كان يسيطر على الجميع بما فيهم العروسين إلا أنه كان
تم نسخ الرابط