رواية روعة جدا الفصل السابع وثلاثون الاخير بقلم ندي محمود
المحتويات
براحتك كنت ناوي أقولك على المفاجأة اللي أنا جيت عشانها بس واضح إنك ملكيش في الطيب نصيب
_ مفاجأة إيه !
قالتها بحماس فأشار هو إلى وجنته بنظرات شيطانية فزفرت قائلة بتوعد
_ ماشي يامروان بس لو طلعت بتضحك عليا ومفيش مفاجأة ولا حاجة هخنقك
جلس على المقعد بافتخار منتظر قدومها ليحصل على نوياه الخبيثة التي كانت هي تعلمها جيدا وتأخذ حذرها عندما اقتربت منه فابتعدت وقالت في مكر
قال في نبرة شبه مغتاظة
_ لا إنتي خنتي الاتفاق كدا !
ابتسمت ساخرة وهي تقول بضحك
_ ده على أساس إن إنت طلعت شريف أوي يعني ما أنت طلعت ساڤل ونواياك ژبالة بس على مين ! اخلص يلا قولي المفاجأة
قهقه بقوة على هذه المچنونة التي لا تختلف عنه وأخرج من جيبه تذكرتين لرحلة إلى لندن هاتفا في حنان
تطلعت إلى التذاكر وإليه بذهول للحظات حاى قالت بعدم تصديق
_ قول والله بتتكلم جد يا مروان
_ والله بتكلم جد ياسمسمتي !
أظهرت عن صف أسنانها البيضاء في سعادة غامرة وبتلقائية كانت تنحني إليه معانقة إياه في عشق هاتفة
_ أنا بحبك أوي يامروان !
_ وأنا كمان ياروح مروان
عاد إلى المنزل بعد يوم شاق وطويل في العمل وهو لا يشتطيع حتى الوقوف على قدمه من فرط إرهاقه فنزع حذائه عنه وألقى بجسده على الأريكة المقابلة لباب المنزل فورا مغمضا عيناه في تعب مر دقائق طويلة ولم يسمع لزوجته أي صوت فاعتقد في بداية الأمر أنها نائمة فهب واقفا واتجه نحو غرفته ليتسطح بجوارها ويأخذ هو الآخر حصته من النوم والراحة ولكن لم يجدها فقطب حاجبه باستغراب وصاح مناديا عليها
فلم يجد منها رد فتسلل الخۏف والقلق لقلبه واندفع خارج الغرفة يبحث عنها في المنزل فذهل بها ملقية على أرضية المطبخ فاقدة وعيها فتسنر مكانه لثواني ولكن سرعان ما أسرع إليها وحملها ثم أتجه بها نحو الغرفة ليضعها على الفراش ثم جلب عطره وقربه من أنفها ففتحت هي عيناها تدريجيا وتطلعت له وصورته تملثت أمامها مشوشة حتى صوته الذي كان ياحدثها به قائلا
استغرق الوقت لحظات طويلة حتى أدركت أن ما أمامها زوجها وأدركت كلامته فأجابت بصوت ضعيف
_ كويسة يا أسيد متقلقش
_ مقلقش إزاي !! حصل إيه معاكي
اعتدلت في جلستها قليلا بعد أن استعادت أدراكها كاملا وبعض من نشاطها وتمتمت
_ معرفش والله أنا كنت بعمل الأكل عشان لنا تاجي ناكل مع بعض ومرة وحدة دوخت جامد وبعد كدا مش فاكرة حصل إيه
_ بتاكلي اللي قالتلك عليه الدكتورة عشان الدوخة دي وعشان لو في أنيميا تروح
وقفت الكلمات في حلقها ولم تعرف بماذا تجيبه فإن أجابت بكلا فسوف تتعرض لبطش عڼيف منه وإن قالت نعم فحتما سيكشف أمرها وسيعرف أنها كذبت عليه فلم تجد حلا أفضل من الصمت الذي كان بمثابة قولها لا بالنسبة له فصړخ بها في اغتياظ
_ وبعدين معاكي يعني !! هو إنتي طفل صغير مش عارف مصلحته ولا لازم أنا اللي آجي وأقولك كلي ده ومتكليش ده وأعملي ده ومتعمليش ده في إيه ياملاك !! مصممة تنرفزيني عليكي ليه أنا مش عارف إنتي باعية صحتك
متابعة القراءة