رواية روعة جدا الفصل السابع وثلاثون الاخير بقلم ندي محمود
المحتويات
ولا بايعة أبنك ولا بايعة الأتنين مع بعض مش فاهم أنا في إيه معاكي !
أطرقت أرضا بحزن وشجن ثم همست بصوت يغالبه البكاء
_ يتزعقلي كدا ليه يا أسيد !
أكمل صراخه بها في انفعال أشد
_ المفروض أعملك إيه يعني ما أنا أتكلمت معاحي مليون مرة بالحسنة وحاولت أفهمك إن أهمالك ده هيوديكي في داهية ومفيش فايدة فيكي برضوا
_ حاضر يا أسيد أنا آسفة
_ أممممم حاضر كلام بس من غير أفعال !
قالت وقت فرت من عيناها دمعة متمردة
_ خلاص والله هعمل اللي هتقولي عليه من هنا ورايح ومش ههمل نفسي
زفر بخنق عندما رأى عبراتها فمهما كان غضبه منها فآخر شيء يريده أن يراه هو عبراتها فاقترب منها أكثر ومد يده ليمسح بأنامله عبراتها هامسا بحنان
نظرت له مبتسمة وقالت برقة
_ أنا قولتهالك قبل كدا مبزعلش من عصبيتك عليا لما تكون خاېف عليا أو أكون أنا اللي غلطانة ولما بعيط بعيط لإني بخاف منك وإنت متعصب وبخاف من صوتك بس مش أكتر من كدا
قالت آخر جملة بطفولية جعلته يقهقه بقوة ثم يجيبها بنعومة
أماءت له بالموافقة في حب فوجدته يمد يده ليضعها على أحشائها هامسا في سعادة نابعة من أعماق قلبه
_ واضح إن القرد ده هيتعبك ويتعبني معاه لغاية ما ياجي بس مش مشكله تعبه راحة طلاما هياجي بصحة وسلامة إن شاء الله وإنتي تقوميلي بسلامة
في صباح اليوم التالي .....
كان كل من سارة وزمردة وأسمى بتسوقون لشراء بعض التجهيزات لزفاف كل منهم وسارة تساعدهم في هذا وفور انتهائهم جلسوا في أحد المقاهي ليأخذوا قسطا من الراحة وبينما كانت أسمى تشارك زمردة في الكلام كانت سارة في عالم آخر لا تشعر بأي شيء يقولونه فنظرت أسمى إلى زمردة بنظرة فهمتها ثم نهضت من جانبهم وذهبا في منطقة بعيدة عن أنظارهم وأجرت اتصال بأخيها .
_ أيوة يا أسمى في إيه !
_ إنت فين يا مراد
_ في الشركة ليه !
ألقت نظرة إلى سارة ثم قالت في هدوء تام
_ طيب تعالى خدني أنا بشتري شوية حجات في السوق
قال في جدية
_ إنتي وحدك ولا معاكي حد
_ أنا وزمردة بس
هتف على عجلة من أمره
_ طيب اتصلي بمروان خليه ياجي ياخدكم أو خدوا تاكسي يا أسمى أنا مش فاضي
_ مروان اتصلت بيه وقالي مش فاضي برضوا خالص والصراحة أنا وزمردة صرفنا كل الفلوس ومعناش حتى فلوس نركب بيها تاكسي ومش هينفع نركب مواصلات واحنا معانا كل الشيل دي تعالى يلا يامراد
زفر زفيرا حارا بنفاذ صبر قبل أن يقول
_ ماشي يا أسمى جايلكم
ابتسمت في انتصار هاتفة
_ تمام يلا مستنينك
عادت لهم من جديد وهي تتطلع لزمردة بابتسامة فهمت عي معناها وواصلوا التحدث حتى قدومه وعندما لمحت أسمى سيارته تقف أمام المقهي هبت واقفة فورا وقالت
_ أنا هروح الحمام تعالى معايا يازمردة مش هنتأخر يا سارة
أماءت لهم بموافقة في سكون واستمرت في التحديق أمامها بشرود حتى سمعت صوته بعد دقائق بقول
_
متابعة القراءة