رواية روعة جدا الفصل السابع وثلاثون الاخير بقلم ندي محمود

موقع أيام نيوز

منخفض 
_ إنتي لسا صاحية !
أجابته بتلقائية 
_ خلصت اللي ورايا وهنام
فتح عيناه جيدا وقال بحدة 
_ هو إيه اللي وراكي ده !
لوت فمها باغتياظ من لسانها الذي تحدث وقالت في ابتسامة واسعة 
_ أصل إنت بعد ما نمت أنا قعدت أسمع فيلم على التلفزيون ولما خلص جيت أنام
_ ياسلام !
صمتت ولم تجيبه فقال هو مغتاظا 
_ إنتي فكراني عبيط يعني كنتي بتعملي إيه في المطبخ الزفت ده بليل إنتي مبتعرفيش تقعدي مكانك خالص
ابتعدت عنه وطالعته بقرف قائلة في خنق 
_ تصدق أنا غلطانة إني جيت جمبك أصلا ياخي ده أنا مبقتش أقعد معاك في مكان إلا وتزعق وتشبعني بكلامك العسل ده إنت شكلك متغاظ مني أكمني حاړقة دمك علطول ولقيت الحمل حجة أي حاجة أعملها تزعق معايا شوية كمان ولو قولتلك رايحة الحمام هتقولي أنا قولتلك إيه ياملاك يعني مبتسمعيش الكلام ليه وتقعد تسمعني نفس الاسطوانة
ارتفعت ضحكته الرجولية بقوة ثم أجابها باسما 
_ طيب وهو أنا زعقت دلوقتي !
قالت بسخرية 
_ لا أنا اللي زعقت أسيد بلاش برود أنا سكتالك على فكرة من بدري ومستحملة عصبيتك عليا بس خلاص كفاية كدا ويارب أشوفك بتزعق فيا تاني
تحول وجهه فورا وقال في نظرة قصفت الړعب في قلبها 
_ هتعملي إيه يعني لو زعقت !
انكمشت على نفسها وهزت أكتافها لأعلي قائلة في ابتسامة بلهاء وملامح توحي بخۏفها 
_ ولا حاجة هقولك كمل زعيق تاني عادي ولا يهمك يا باشا ولو عايز ټشتم كمان براحتك ده كان لساني ده يتقطع كدا قبل ما أرد واعترض على زعيقك أقولك حاجة كمل زعيق يلا إنت مش كنت بتزعق دلوقتي أنا أساسا متربيتش واستاهل والله اسمع مني بس !
تحكم في نفسه بصعوبة شديدة في بداية الأمر ولكن فور انتهائها اڼفجر ضاحكا بشدة فابتسمت هي على ضحكه بحب ثم وجدته يعيدها حيث كانت من جديد مقبلا شعرها هامسا في حنان امتزج بالمرح 
_ وأكمل زعيق ليه ياروحي ! إنتي آه مستفزة ومبتسمعيش الكلام بس خلاص أنا سلمت أمري لله وراضي بقضائه لإني واثق ميه في الميه إني عملت ذنب في حياتي خلاه يبتليني بيكي
قالت بحزن بسيط وهي تمط شفتيها للأمام 
_ كدا يا أسيد !!
ضحك وقال في رزانة وحب 
_ ومين اللي فهمك إن الابتلاء وحش يا قلب أسيد .. طيب ده إنتي احلى ابتلاء في حياتي ياسلام لو ربنا يبتليني كدا علطول
كالعتع مغتاظة وقالت 
_ لم نفسك هاا أنا فهمتك إنت قصدك كل شوية تتجوز وتلاقي وحدة شكل فهمتك أنا
طالعه بنفس نظرة القرف التي طالعته بها منذ قليل وقال وهو يفخض رأسها لأسفل كي تنام على صدره صامتة بدون كلام 
_ فهمتك إيه إنتي ولا فاهمة حاجة أساسا وبتقولي نيلة على عينك اتخمدي نامي دايما حاړقة دمي كدا
نظرت له ضاحكة بعد أن أخرجت لسانها لتثير غضبه وغيظه أكثر فطالعها مغتاظا بالفعل فقهقهت بقول وقرصت وجنته بخفة هاتفة بنبرة ساحرة 
_ اللي يحبك يناكف فيك ياقلبي ! وأنا عشان بحبك بحب أناكف فيك وأغيظك فإنت خليك بارد كدا زي
حجب ابتسامته وقال بلهجة أمر 
_ نامي ياملاك !
طالعته بابتسامة طفولية جانبيه وهي تتلاعب بحواجبها فأرغمته على الابتسامة وهو مغلوب على أمره هامسا بنفاذ صبر 
_ يارب رحمتك يارب استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه . نامي يابنت الناس الله لا يسيئك أنا مش
تم نسخ الرابط