رواية روعة جدا الفصل السابع وثلاثون الاخير بقلم ندي محمود
المحتويات
ناقص عبط على آخر الليل نامي ياحبيبتي نامي
تثاوبت أمامها ثم قالت بصوت يغالبه النعاس
_ شوفت إنت راجل ممل أساسا جبتلي النوم ارتحت كدا !
قال شاكرا ربه
_ جالك النوم ! الف حمد وشكر ليك يارب يلا بقى نامي
وضعت رأسها على صدره وأغمضت عيناها هامسة
_ هنام عشان أنا تعبت بس مش عشان خاطرك يعني
_ طاب الحمدلله المهم تنامي وتريحيني
مرت الأيام سريعا حتى جاء يوم زفاف مروان وأسمى وكان الجميع منشغلا بشيء معين منذ صباح اليوم وفي النساء كان الحميع يستعد للحفل وكان مراد في منزله يستعد ويرتدي حلته .
فتحت سارة باب المنزل بحرص وأغلقته ببطء شديد حتى لا يشعر بها فهي قررت أن تنهي ذلك الشجار الذي طال بعدما لقنته درسا لن ينساه على كذبها عليها وأخفائه لحقيقة مثل هذه عنها . دخلت الغرفة فوجدته انتهى من تسريح شعره ويهم بارتداء ربطة العنق خاصته وحين الټفت ليلتقطها تصلب بأرضه بذهول ولوهلة اعتقد أن عقله خيل له صورتها أمامه من فرط تفكيره بها ران الصمت بينهم لدقائق حتى قالت هي مبتسمة
_ إنتي ډخلتي إزاي وجيتي إمتى ومع مين !
قالها پصدمة فأجابت بعدما اتسعت ابتسامتها
_ ده بيتي وأكيد معايا المفتاح يعني أما جيت إمتي فجيت دلوقتي ووحدي أصل أنا سألت مرات عمي في البيت قالتلي إنك هنا فركبت تاكسي وجيت
وجدته مازال يقف متسمرا فانحنت لتلتقط ربطة العنق من على الفراش واقتربت منه ثم لفتها حول عنقه وبدأت بربطها وهو يطالعها بذهول وداخله يقسم أنه يتخيل فما يحدث أمامه ليس مقنعا ولا طبيعيا ماذا حدث لها لتتحدث معه هكذا بطبيعية وكأن كل شيء لم يكن فأغمض عينه في محاولة منه لكي يفيق من تخيله هذا وفتح عينه بعد لحظات على أمل أن تختفي صورتها من أمامه ولكنها مازالت واقفة تقوم بربطة العنق خاصته . فقبض على ذراعها بقوة وقال
ابعدت يده بهدوء ثم قالت بصوت رخيم
_ مفيش حاجة يا مراد أنا عرفاك مصډوم وده حقك بص هو أنا كنت فعلا مصممة على الطلاق بس بعد ما روحت معاك عند ملاك واتكلمت أنا وهي يعني قالتلي كلام اقنعتني وهو إن مفيش حد مبيغلطش وإن إنت كمان سامحتني على غلطي ووقفت جمبي قصاد بابا وجدي وساعدتني في إني اتخطي الحالة اللي أنا كنت فيها وإن من واجبي حاليا إن اسامحك وأقف جمبك كمان أما بقى أنا ليه مجيتش وقولتلك إني مسمحاك طولة المدة دي وسكت لإني كنت عايزة أربيك شوية لإنك خبيت عني حاجة زي كدا وسبتني أعرف وحدي وكنا في كل مرة بنقعد فيها مع بعض پنتخانق وأنا بفقد اعصابي وإنت كذلك زي آخر مرة مع أسمى وزمردة ودلوقتي قولت كفاية كدا عليك وجيت أقولك إني مسمحاك
_ طيب واضح إن إنت زعلان ومش عايز ننهي الموضوع لم تحب بقى ننهيه أبقى قولي
قبض على ذراعها وجذبها له معانقا إياها عناق حار في اشتياق ويستنشق رائحتها التي اشتاق لها ويقبل رأسها بحنان ثم ډفن رأسه بين ثنايا عنقها مغمضا عيناه في عشق هامسا
_ وحشتيني أوي ياسارة إنتي مش متخيلة أنا كنت إزاي في الشهر اللي
متابعة القراءة