رواية جديدة مختلفة الفصول التاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بأحشائها. !
منذ ان رجعت من عيادة الطبيبة النسائية وهى على ذلك الوضع المصډوم ..
شهقت كأنها تسترد أنفاسها الحية بعد صراع طويل .. لتضحك و تقهقه پجنون وهى تقفز في الهواء و تهلل فرحة لتلك المفاجأة الصغيرة ..
جلست على حافة الفراش بحذر وهى تؤنب رد فعلها ذلك ربتت على بطنها بهدوء و نعومة كأنها تعتذر للطفل عن ما بدر منها من إزعاج.!
ضحكت مرة ثانية عاليا و قد احمرت وجنتاها انفعالا ..رفعت كفاها عاليا لتحمد ربها على تلك النعمة الثمينة المضافة لقائمة النعم الغير معدودة ..
سكنت مكانها ثوان لتضغط بعدها على شفتها السفلى بحماس و سؤال واحد يحتل أفكارها 
كيف ستخبر كريم عن هذا.! 
هل تعد له عشاء رومانسي و تسخر جوا هادئ على التراس حيث طبقة من الأزرق الداكن تغلف سطح السماء الشاسعة و قطع ماسية براقة متناثرة في شتى بقاع سطح السماء .!
لتأتي هى بفستان ابيض ملائكي تضيف لمساتها الحنونة على أوتار فؤاده الضعيفة.
هزت رأسها لأكثر من مرة تنفض تلك الفكرة عن رأسها و بصوت هامس هتفت لنفسها
دي اتعملت في مليون فيلم قبل كدة لازم أفكر في حاجة مختلفة .! 
ظلت بموضعها تجوب أفكارها شمالا و جنوبا تحاول إيجاد فكرة جيدة لكن كل الأفكار لا تروقها ..

على نفس دوامة الوقت 
نجد أحمد يجلس على مقعده بأريحية شديدة و ابتسامة شيطانية ترسو على شفتيه ..
طرق بسبابته على المكتب أمامه بضعة طرقات وئيدة وهو يتوعد بسره لزوجة ابنه حياه ..
يحدث نفسه و يتمم على أفكار خططه الرئيسية ..
نهايتك قربت يا مرات ابني.! دلوقتي بعد ما ظهرتي الملاك البرئ جه الوقت يبان السواد الي جواكي ..! 
التقط هاتفه بخفة من على سطح المكتب ليبحث في قائمة الأسماء على كريم وجده بالفعل و على مهل ضغط على زر الاتصال .!
كان كريم على وشك الانتهاء من عمله يرتشف بضعة قطرات من الماء البارد و ينكب على أوراقه يتابع عمله بتركيز ..
قطع وصلة تركيزه نغمة هاتفه الرنانة نظر بإهمال نحو الشاشة ليجد اسم والده المتصل ..
تنهد طويلا و ضغط على زر الاستجابة ليأتيه صوت والده مسرعا
كريم 
الو .. أيوة يا بابا ازيك.!
عامل ايه يا بني انت كويس.!
انا كويس .. انت صحتك عاملة ايه.!
سأله كريم بترقب و قد اقلقه صوت والده المرتبك المتوتر ..
المهم صحتك انت يا كريم عامل ايه مع حياه.
ساوره الشك ان حياه قد أخبرته بالعراك المستمر بينه و بينها بسبب قضائها نصف اليوم نائمة ..
فأجابه بتوجس من الآتي
ا آ احنا كويسين يا بابا تمام خير هو في حاجة.
سمع صوت تنهيدة والده الحزينة من على الجانب الآخر فأعاد سؤاله بتوجس أكبر
في ايه يا بابا قلقتني.!
بص يا كريم انا عايزك في موضوع مهم مينفعش يستنى أكثر من كدة .!
و مينفعش كمان في التليفون لازم اقابلك حالا.! .. الو. كريم انت سامعني.!
لا مش مركز بابا معلش انا هقفل معاك دلوقتي و هكلمك بعدين عشان حياه على waiting ..
أغلق كريم الخط فورا دون الاستماع لرد والده اجاب على اتصال حياه ليأتيها صوتها صارخا
إنت يا بني آدم يا أطرش بقالي نص ساعة بتصل بيك. !
و عليكم السلام يا حبيبتي !
اغاظها صوته الهادئ الذي لا يقارن بصريخها و صياحها فهتفت بتهكم و حنق
يا روقانك يا أخويا.! بقولك ايه يا جدع انت قدامك ربع ساعة تكون قدامي فيهم .. 16 بالدقيقة هكون مولعالك في البيت و انا فيه كمان انت سامعني.!
رد بصوت ضاحك و ساخر
طب ذنبه ايه البيت معاكي يا حياه. ۏلعي فيكي انتي بس أوفر يا حبيبتي انتي عارفة انا تعبت اد ايه عشان اجيبلك الفيلا دي.!
لا والله. طب بص بقى يا أبو الكرم .. عدا من الربع ساعة دقيقة فضلك 14 دقيقة تكون قدامي فيها يا إما وحيات اونكل أحمد لأكون سايبالك البيت و مش هتعرف تجيبني سلام. !
أغلقت حياه الخط سريعا بينما ضحك كريم بتسلية على زوجته المچنونة تلك .!
أمسكت بالجاكيت من على المقعد و نهض فورا للخارج مقررا السياق
تم نسخ الرابط