رواية جديدة مختلفة الفصول التاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل 19..
بدأت بفتح عينيها تدريجيا لتتصادم بوجه كريم المبتسم بهدوء ..
فغرت ثغرها مصډومة و الشهقة بصوت مبحوح ..
عندما رأته أمامها فعلا في الغرفة دون شعر رأس نهائيا .! اصلع تماما ..
ك..ككريم !!!
اششش مش عايز ولا كلمة .! ارتاحي .!
هكذا همس بكلماته بمنتهى الهدوء و النعومة ..
و لازالت حياه تحت تأثير الصدمة
لاقيتك مش عايزاني أشاركك همومك ووجعك بس مقدرتش أقف ساكت اتفرج عليكي و حالتك بتسوء يوم عن التاني. !
إنت ازاي.. ازاي جيت هنا.! انت عرفت اني تعبانة ازاي اكيد دكتور شريف قالك. !
هتفت بها حياه دون تصديق و قد خرج صوتها متحشرجا مبحوح ..
عاتبها كريم و ملامحه تزداد خشونة شئ ف شئ
و لما پتتألمي انا پتألم ألف مرة من جوايا ..!
مش هعاتبك ولا الومك انك أنانية أنانية أيوة .. كون إنك انفردتي بتعبك لوحدك دي أنانية .!
انا لما كنت تعبان مكنش جنبي غيرك ! كنت عكازي الي بتنسد عليه كنت الدوا الي بخده علشان يشفيني.!
ورغم كدة محبتنيش اردلك جزء صغير من الي عملتيه معايا.!!
أردف بصوت عاد للحنية و الهدوء و ملامحه باتت راسخة كما سابقا
مش عايزك تتكلمي مش عايزك تدافعي عن نفسك ..
انا جنبك.! هكونلك الهوا الي بتتنفسيه زي ما كنت ليا الكون بحاله.!
و أوعدك مش هسيبك ابدا..!
ابدا يا .. يا وحوي .!
أردف بصوت عاد للحنية و الهدوء و ملامحه باتت راسخة كما سابقا
انا جنبك.! هكونلك الهوا الي بتتنفسيه زي ما كنت ليا الكون بحاله.!
و أوعدك مش هسيبك ابدا..!
ابدا يا .. يا وحوي .!
لم تجد حياه دربا للفرار منه و من كلماته التي تصدح بداخلها مرارا ..
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى و هى تجاهد لتمنع دموعها من السقوط ..
خانتها عبراتها و تدحرجت على وجنتيها الشبه خالية من الډماء
للدرجة دي وجودي هنا ضايقك.!
اومأت مسرعة بالنفى و عبراتها تتصارع واحدة تلو الأخرى بالسقوط..
تحدثت وسط شهقات بكائها
انا مش زعلانة علشان جيت انا بس كن.. مكنتش عايزاك تشوفني و انا كدة.!
يتألم بداخله ما يكفي لإنهيار أمة لن يستطع كبح مشاعره و آلامه لمدة طويلة.. فإذ هى تتألم قيراط يصله الألم فدان ..
و إيه يعني.! انا كمان كدة .!
قال جملته الأخيرة وهو يشاور بسبابته لفروة رأسه التي لم يبقى فيها شعرة واحدة حتى .. أصبح اصلع تماما ..
أردف مستائل ممكن تسيبيني بسببه.!
عصرت جفونها لتسيل دموعها اكثر
فتحتهما بعد ثوان لتهمس بحسرة
ليه .. ليه عملت كدة.!
إقترب كريم منها كثيرا متعدي المسافة الأولى أصبح لا يرى شيئا سوى القمرين بعينها ..
رغم مرضها و شحوب وجہها و بشرتها رغم جفاف ثغرها ووقوع شعرها ..
ألا ان عيناها مازالتا جميلتين مبهجتين ..
ردي علی ممکن تسیبینی عشان کدۃ
تنهدت حياه بعمق تبعتها تمسح دموعها بكف يدها ..
هتفت بعدها بهدوء
لأ ..
قبض كريم على كفها بحنية ورقة ليهتف بعتاب
طيب ليه افتكرتي اني ممكن اسيبك عشان كدة.!
سارعت حياه للدفاع عن نفسها و تبرير سبب اخفائها خبر مرضها عليه ..
انا مخبتش عليك الموضوع عشان خاېفة تسيبني.! انا عارفة انك بتحبني .. و انك مش هتسيبني مهما حصل ..
رد عليها بابتسامة حب تلاشت بهدوء ليتسائل
امال ليه خبيتي علی الموضوع .!
معرفش مكنتش عايزة حد يعرف بده ابدا .. كنت عايزة أخوض المرحلة دي لوحدي ..
كانت تتحدث شاردة أمامها فاقت من شرودها و قد تذكرت شئ
صحيح.!! عرفت ازاي اني هنا.!
إبتسم ثانية مجيب
قولتلك ان قبل ما تحسي بذرة تعب انا بحس بضعف تعبك .! من الاول و انا عارف و ساكت مستني تيجي منك أحسن.!
بس انت غبية بدل ما تيجي تقوليلي قررتي متتعالجيش اصلا .!
و طبعا عشان حضرتك شايفة
متابعة القراءة