رواية جديدة مختلفة الفصول التاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ان ده من سلامتي انا.! ياستي كان ربنا يخدني احسن من انك تعملي كدة في نفسك. !
تأففت حياه بضيق و لامته بعتاب
اوف بس متقولش كدة بقى يا كريم.!
انا آسفة عارفة إني غلطت بس انا اتعب لوحدي أرحم 100 مرة من انك تتعب معايا .! انا عارفة ان الموضوع مش سهل عليك ابدا خصوصا ان والدتك اټوفت بنفس المړض ده عشان كدة خبيت عليك ..
بس انا كان عندي ثقة كبيرة اني هعدي المرحلة دي و ارجعلك احسن من الأول .! طول الوقت و انا واثقة ان ربنا هيختارلي الأحسن يا كريم ..!!
التوي كريم برأسه ليقبل كفها بحب يطبع عدد لا نهائي من القبلات الحنونة .. فشل في السيطرة على مشاعره ليهب راميا بدنه العملاق داخل اعناقها الضئيلة
و هل من حديث يصف مشاعرهما في ذاك الوقت.!
التزما الصمت تماما لإن الصمت في حرم الحب حب. !
الوقت يمر
يلاحقه تدهور حالة حياه أكثر فأكثر ..
أصبح وزنها ک الريشة خفيفة تلقي بها الرياح يمينا و يسارا ..
هكذا إذا .!
تتمثل الجاذبية الأرضية في كريم الراجي الذي بات ک ظل حياه تماما ..
يلازمها أينما كانت و أينما وجدت
يبث داخلها روح الطمأنينة .. و بالطبع كلما وجد الظل فهذا دليل على وجود شمس ساطعة تشرق دوما بنورها الوهاج تفرق على البشر حرارتها الناعمة الدفيئة لتنبههم صائحة
فهل من خلقني بتلك القدرة عاجز على ان يحقق امان ضئيلة لبشر هيأ لهم كل شئون حياتهم على أكمل وجه.!
ابتسامة نبعت من القلب لتتصنم على ثغرها بخفة و تحاول بأقصى جهد إخفاء تعابير الآلام الواغز قلبها ..
اشاحت بوجهها بعيدا عن زاوية عينيه العسليتين اللتين يرمقاها بنظرات تحمل في طيها كل المعاني و كثير من المشاعر ..
سمعت صوت المقعد الحديدي يزأر لاحتكاكه بأرضية المشفى السيراميكية
و قبلة صادقة خفيفة ترسو على جبهتها البيضاء و قد غمرتها عروق دمائها البارزة ..
هروح اشوف حاجة و راجعلك مش هتأخر
و كانت دقات حذائه اللامع على أرضية السيراميك آخر صوت يدخل آذانها قبل ان تفر دموعها منسدلة على وجنتيها كمطر صيفي غزير آت بعد جفاف قاس ..
يسير پعنف بين المارة متخبطا و دافعا لأي شخص يجده اماما يعوقه عن استكمال وجهته
عبر بوابة المشفى الرئيسية و بالكاد تحمله قدماه و ترشده عيناه المنغمسة في طيار الدموع و الزغللة بصعوبة نحو سيارته المصفوفة في ركن ما ..
ركبها فورا محتميا بها كأنها بيت دافئ وسط مدينة ثلجية تغلفها البرودة من كل جانب ..
أطلق لدموعه العنان فانهمرت تبلل شعر ذقنه الفوضوي و الطويل نسبيا ..
في الأصل تبكي العينان شفقة.! شفقة على قهر القلب و قلة حيلته. !
يبكي بطفولة لم يعهدها من قبل يشعر بالحسړة و الضياع .. نصفه الآخر ترقد في المشفى على الفراش الطبي و التحاليل و الأسلاك الطبية تأخذ مسارها لجسمها الضئيل المستكن كمن لا حياه تدب في اوصاله ! وهو ضعيف فاقد الحول و الطول يشعر بآلامها المتخفي في قناع الإبتسامة التي تتظاهر بها دوما ولا يستطع بقيام شئ ..
حتى يخشى ضمھا لاعناقه فتنكسر ضلوعها بين ذراعيه من شدة نحولها .!
تمر جميع أحداثه معها منذ بداية رؤيته لها حتى اللحظة امام عينيه كشريط سينمائي ..
خطړ في فكره أيضا كيفية معرفته لمرضها منذ ان لاحظ تصرفاتها الغير معهودة و قصة شعرها القصيرة رغم تعلقها الشديد بطوله .!
منذ ان رآها تبكي و تنحب على سچاد الصلاة و عرف ان المشكلة حجمها
متابعة القراءة