رواية جديدة مختلفة الفصول التاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حديثها بتثاؤبها
باااااااس انا اروح يجيلي کانسر تاني و المرة دي ربنا يخدني و اسيبك لوحدك ما انت مش هترتاح غير بكدة اصلك .!
كاد ان يتحدث كريم لكن قفز في ذاكرته أحداث مرض حياه و حالة الحزن و الاكتئاب التي عمت حياتهما من وقتها شعر بانقباض في قلبه كما كان يشعر سابقا و غصة تصنمت في حلقه منعت الډماء من استكمال دورتها كحارس غليظ ضخم يحرس قطعة الماظية نادرة لا يسمح لأحد بالنظر إليها حتى ..
شعرت به حياه و بما طاف في خلده لوهلة احست بنفس الآلام يسري في جسدها و اهدابها تسقط على وجنتيها ..
مدت يدها بفظع وهى تتحسس شعر رأسها و اهدابها لتتأكد انه فقط وهم لا أكثر .!
زفرت بهدوء وهى تعيد ضبط أنفاسها و تقنع خيالها المړيض ان كل ذلك ماض لا أكثر .! 
إقتربت من كريم الشارد بوعيه بعيدا أحاطت وجهه بكفها ليسلط بصره عليها دون حديث
همست بصوت خفيض هادئ أمام شفتيه الغليظة
كريم.! انا عارفة انت بتفكر في ايه .. كل ده كان ماضي عدا و فات خلاص.! انا دلوقتي قدامك اهو ولا 10 قرود في بعض 
صمتت ثوان تحدق بعينيه لتستكمل بصوت يميل للمرح 
متبقاش خواف كدة ده انا الي تعبت مش خاېفة ادك. !!
فجأة قبض على كفيها المحيطين بوجهه بلهفة و سرعة و مقلتاه تتزغلل تجوب أقسام وجهها بارتعاشة بسيطة ..
هتف بصوت قوي و ضعيف هادئ و سريع ثابت و مرتعش .. لكن صادق نابع فورا من صميم فؤاده ..
انا بحبكك اكتر ما بتحبي نفسك و بخاف عليكي اكتر ما پتخافي على نفسك و بتعب لما بتتعبي اكتر من تعبك ببقى شايل في قلبي زعلي و زعلك .!!
جذبها من معصميها نحوه لتستقر بين ذراعيه و تمنى لو يشق صدره نصفين و يخبئها بين ضلوعه للأبد ..
التفا ذراعاها نحو عنقه تغزر أصابعها بين شعره الناعم الغزير ..
و من خفة وزنها كانت تحمل بين ذراعيه و قدماها لا ېلمسان الارض ..
ظلا هكذا لدقائق لم يتمنى كلاهما ان تنتهى ابدا ..
قطعتها حياه وهى تزم شفتيها بضيق طفولي مسلي
هو انت مش كنت اقرع شبهي. اشمعنا شعرك طول اوي كدة و انا لسا بعد الي طلعوا..!
ظهرت شبح ابتسامة تزين ثغره و تلألأت أسنانه البيضاء من خلف شفتيه ..
قرص وجنتيها بلطف و داعب بيده الأخرى فروة رأسها
بكرة يطول يا وحوي بكرة يطول.!
ضحكت حياه و لكزته خفيفا بقبضتها الصغيرة على صدره الصلب الحديدي
طيب يلا على شغلك عشان متتأخرش ..
تعكر مزاجه و انقلبت ملامحه للإشمئزاز و الضيق عندما تذكر عمله
يادي القرف انا مش عارف ايه الي دخلني المجال الزفت ده ده الواحد بيروح يصتبح بأشكال ما يعلم بيها إلا ربنا .!
لمع بريق الغيرة بعين حياه شددت من قبضتها حول ياقة قميصه الأبيض و هتفت بغل و غيرة
زي عنايات. مش كدة .!
قهقه كريم عاليا ليثير ڠضبها أكثر
لسا فاكراها. ده انا بشوف الي زي أشكالها دي كل يوم .!
اتسعت مقلتي حياه لتصيح فيه بحدة
لا والله . شكلك كدة هتشرفني هنا النهاردة و مفيش شغل .!
امسكها كريم من معصميها وهو يردد باستنكار
ايه الي مفيش شغل ده يا حجة ده انت خيالك واسع اوي !
نظر في ساعة يده ليصيح پصدمة
نهارك مهبب بصي الساعة كام.! ده انا هسمعلي كلمتين عنب لما اروح .. اوعى عديني ده انت فتنة يا شيخة منك لله .!!
ازاحها بعيدا لينطلق خارج الغرفة بخطوات راكضة ..
وضعت كفها برأسها تفكر في اللا شئ .. و سرعان ما القت بنفسها على الفراش لتغط في نوم عميق ثانية .!
مر أسبوعان كاملان 
كانت تقف أمام المرآه رافعة سترتها لتكشف عن بطنها البيضاء المستوية ..
تلتمس بطنها بمقلتي واسعتين و فم مفتوح .. 
مصډومة.! غير قادرة على استيعاب انها تحمل طفلا بين احشائها الضئيلة الآن .!
لا تصدق انها بعد بضعة أشهر سوف تصبح أما و تحمل طفلها بين ذراعيها و تغمره بحنانها الانهائي ..!
لا تصدق انها اجتازت مراحل صعبة كثيرا بمعجزة و الآن يكافئها ربها بقطعة منها
تم نسخ الرابط