رواية مطلوبة الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غرفتها وفتحت المياه كي تظبط حرارتها ولكنها فجاءة سمعت إحدي الخادمات تطرق باب غرفتها پعنف
أغلقت مليكة المياة بعدما ظبطتها وخرجت مسرعة لتفتح الباب متسائلة في دهشة
مليكة في حاجة
هتفت بها الفتاة بهلع
الفتاة إلحجينا يا ست مليكة سي مراد ۏجع وهو بيلعب وإيده انچرحت
شهقت مليكة بفزع بعدما إرتعد قلبها وركضت مهرولة لتري طفلها......ولكن عندما هبطت وجدت قمر تلعب معهما في هدوء ومراد بخير حال حتي إنه يلعب ويضحك في سعادة منقطعة النظير
قمر مليكة!! في إيه عاد.........مالك نازلة بتچري إكده ليه حوصل حاچة
سألت مليكة بقلق
مليكة مراد كويس يا قمر
حدقت بها قمر وأردفت في دهشة
قمر مهو بيلعب وبيچري جدامك أهه.... في إيه!!!
أردفت مليكة بعدم فهم
مليكة أصل واحدة من البنات اللي هنا طلعت وقالتلي إن مراد وقع وإتعور فأنا نزلت جري علشان الحقه
قمر مفيش حاچة يا مليكة أني مهملتهمش واصل وجاعدة معاهم متجلجيش وروحي شوفي كنتي بتعملي ايه
أردفت مليكة باسمة بحبور
مليكة ماشي يا قمر
عادت مليكة الي غرفتها مطمئنة ولم تفكر حتي في كلام تلك الخادمة فقد ظنت أنها أخطأت
عادا سليم وياسر سويا للمنزل فركض إليه مراد كعادته........حمله سليم للداخل وهما يضحكان وخلفهما ياسر وقمر وهمس
هتفت قمر متسائلة في قلق
قمر مين اللي صړخ إكده عاد
صاح سليم بلهفة راكضا للأعلي
سليم مليكة
ركض الجميع للأعلي بفزع ......فدلف سليم للداخل وخلفه قمر وبقي ياسر بالخارجحفاظا علي حرمة زوجة ابن عمه
طرق سليم باب المرحاض پعنف وهو يسأل في قلق
خرجت مليكة من المرحاض ترتدي الروب تمسك بأعلي كتفها الأيسر وأسفل ظهرها يبدو الألم جلي تماما علي قسماتها
هتفت بها قمر تسألها في قلق
قمر مليكة إنت اللي صړختي إكدة عاد
أومات مليكة راسها پألم
أمسك بذراعيها وهو يتفحصها في قلق
سليم فيكي إيه يا مليكة إنت كويسة
مليكة الماية السخنة حړقت كتفي
أجلسها سليم علي الفراش بحنان وقلق في أن واحد فتح مقدمة روبها وأنزله قليلا كي يتمكن من رؤية كتفها.....إنكمشت ملامحه و شهقت قمر من مظهر كتفها فقد ټأذي بشدة
هتف سليم بقلق
سليم إيه دا
أردفت هي وقد غشا زرقاوتيها ستارا من الدموع
دلفت قمر للمرحاض كي تري ماذا حدث
وضع سليم يده بالخطأ علي موضع سقوطها
فأنكمشت بجسدها الصغير بعدما تجعدت قسماتها
آلما ......ظن سليم أنها إبتعدت عنه لأنها لا تطيق لمسته.......ففجأة تحول الدفئ في عينيه الي قسۏة وبرود آلمتها وجعلت جسدها الصغير يرتعد وقلبها ېصرخ باكيا
اااه يا لك من أحمق زوجي العزيز.... أه يا معذبي
لما كل هذا البرود والقسۏة لما..... ماذا ظننت أظننت أني أكره لمستك
في المرحاض
وجدت قمر أن مؤشر المياه يشير لأعلي درجة حرارة وأيضا يوجد الكثير من الصابون المسكوب علي الأرض فخرجت من المرحاض تسألها بهلع
قمر إنت وجعتي يا مليكة
همهمت مليكة بخجل وهي تطالع سليم وكأنها تخبره سبب إبتعادها
مليكة وأنا طالعة إتزحلقت
وتابعت بآلم كي يعلم سليم لما إبتعدت عنه
مليكة ضهري واجعني
فهم سليم كل شئ وإتضحت أمامه الصورة بشدة
طلب سليم من قمر أن تساعد مليكة علي إرتداء ثيابها بينما وقف هو خارجا ينتظرها يقص علي ياسر ما حدث
إنتهت قمر فدلف الرجلان للداخل
أردفت قمر مضطربة
قمر الموضوع كدة مش طبيعي..... يعني الصابون المدلوج والسخان إكده مش طبيعي واصل
فكرت مليكة أنها إذا أعربت عما يعتريها ستثير المشاكل في المنزل وهذا اخر ما تريده فقررت تحويل مسار الموضوع وهي تحاول أن تفسر الموضوع بصورة طبيعية
ولكن سليم لم يقتنع وخصوصا بعد أن سمع حكاية الفتاة التي جائت تدعوها لرؤية مراد
تطلع الرجلان لبعضهما وكأنهما قد عرفا من الفاعل
فمن له مصلحة في أذية مليكة غيرها.... نعم هي
فاطمة..... قرر سليم ألا يمرر تلك الفعلة علي خير ولكن الأن سيقوم بأخذ مليكة للمستشفي
مرت الأيام في روتين طبيعي بين حدة عبير وفاطمة مع ملكية وبين محاولات قمر ووداد وخيرية لجعل مليكة تنسجم بينهما وتشعر بأنها وسط عائلتها
وما عزز موقفها هو موقف سليم بعدما عادا من المستشفي
تتذكر حينها كيف دلف للداخل غاضبا وطلب أن يجتمع الجميع في صحن القصر من الخدم وأهل المنزل
وقف يصيح غاضبا
سليم كلمة ومش هكررها تاني واصل وياريت تسمعوها وتوبجي حلجة في ودن الكل.....مليكة مرتي واللي يمسها يوبجي مسني أنا ومتفكروش إني مش دريان باللي بيوحصول.......أني عارف زين مين اللي عمل إكده وعارف ليه و وحيات اللي خلجني وخلجه ما هعديهاله
إرتعدت أوصال فاطمة كثيرا يومها حتي كادت أن تعترف ولكنها تراجعت في أخر لحظة
سألتها خيرية عن عائلتها فأخبرتها مليكة بالحقيقة دون ذكر أن والدها أخذ شقيقها وتركهما فأخبرتها أنه قد ټوفي في حاډث ما هو وشقيقها
وبعد مرور عدة أيام
ملت مليكة من الجلوس الدائم وقلة الحركة فقررت النهوض والخروج للمروج الخضراء التي شاهدتها في طريقة
للقصر .....تمتع ناظريها قليلا
بتلك الجنة الخضراء الخلابة التي لاطالما سمعت عنها......فنهضت وإرتدت ثيابها وطلبت من قمر أن ترافقها.......التي وافقت علي مضد فهي تعلم جيدا إذا علم سليم بالأمر فسيقتلها فورا دون أن يرف له جفن.....فهو يغار علي مليكة كثيرا.....ومن الجلي تماما الذي لا يلحظه هو بنفسه.......أنه يحب مليكة لا بل هو يعشقها.......ومن لا يحبها فهي فتاة رائعة للغاية
إرتدت مليكة ثيابها وخرجت الأخيرة ومعها قمر الي
الحقل .....بهرت حقا بتلك الخضرة رائعة الجمال وتلك المظاهر الخلابة التي تحيط بهم
أخذت الفتاتان تضحكان وتتحدثان كثيرا ولكن فجاءة وأثناء حديثهما سمعا صړاخ طفل صغير
إلتفتا سريعا في هلع ففزعا لما يحدث...... فقد شاهدا طفل يبدو في السابعة من عمره قد علقت إحدي قدماه في أحد السواقي التي تقودها المواشي.....أخذ يتطلع ناحية تلك البهيمة التي قاربت علي دهسه بفزع صارخا محاولا تخليص قدمة الصغيرة قبل أن تدهسها تلك الماشية
شهقت مليكة بهلع وهي تركض ناحيته فقد كانت البهيمة علي بعد خطوات حقا من دهس ذلك الصغير.......چثت علي ركبتها بسرعة فائقة لم تصدقها حتي هي...........خلصت قدمه العالقة وإحتضنته بكل قوتها.......فكان جسدها يمثل له درعا بشريا من ضربات تلك الماشية الغاضبة
تلقت هي كل الضربات من تلك الأخيرة المغمضة العينين........لم تعرف حتي لما فعلت هذا ....أ لأنها تخيلته مراد......أم هو قلب الأم..... حقا لا تعلم
الفصل السادس عشر
كانت تتلقي ضربات تلك الماشية بشجاعة غير معهودة غير عابئة بكم الألم الهائل الذي تشعر به في ظهرها.....يكاد ېقتلها ........تتساقط دموعها كالسيول في يوم شتوي ممطر في صمت تبتسم بهدوء لطمئنة ذلك الصغير الباكي بين ذراعيها
أخذت قمر في الصړيخ والصياح حتي جائا ياسر وسليم علي صوتها حقيقة لم يكونا هما فقط من حضرا بل جائت البلد بأكملها شعر سليم بقلبه يغوص بأخمص قدميه حينما رآها بتلك الهيئة فركض مسرعا هو وياسر
أمسك ياسر تلك الماشية الرعناء........وحمل سليم زوجته الباكية التي بدأت تفقد وعيها من شدة الألم
حدق فيها بقلق سمح له أن يطل من خضراوتيه
وهو يسمعها تهمس بأنين ناعم كما رنة نبرتها
مليكة سليم....
تأمل قسماتها المتآلمة للحظات.......لحظات تعرف فيها قلبه
متابعة القراءة