رواية مطلوبة الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بذراعه وسارا سويا وهو يتمتم بعدم إهتمام 
سليم أنا رايح أشوف تيتا عن إذنكوا 
دلفوا سويا الي الداخل ومليكة تشعر بأنها تكاد تفقد وعيها إثر التوتر تري ستقول جدته هي الأخري كلمات تؤلمها كعمته أم أنها سترفض مقابلتها من الأساس........ كان من الحماقة أن تأتي الي هنا بهذه الطريقة 
تهللت أسارير خيرية ما إن شاهدت حفيدها 
فهتفت في سعادة 
خيرية سليم وحشتني يا ولد 
توجه سليم ناحيتها وقبل يدها ورأسها و تابع في حبور 
سليم وإنت كمان يا حبيبتي والله عاملة إيه وإيه أخبار صحتك 
أردفت باسمة في حبور 
خيرية زينة يا ولدي نشكر الله
        
في الخارج 
وقفت عبير تحدث زوجها وشقيقها في تلك المصېبة وهي تهتف في هلع 
عبير هنجول إيه للناس عاد 
هنجولهم سليم عمل زي أبوه و زي أمچد الراوي وچابلنا واحدة من البندر لا وإيه عاد مخلف منيها عيل 
برقت عينا زوجها في ڠضب وهو يهتف بها في حزم 
شاهين إكتمي يا ولية عاد مش ناجصين ولولة حريم فاضية 
أومأت برأسها بعدما وضعت يدها علي فمها في ڠضب عارم 
أردف مهران في هدوء وهو يهاتف زوجته 
مهران وداد خدي عبير وأطلعوا فوج دلوجت 
إنصاعت وداد لأمر زوجها في هدوء فأخذت عبير وصعدا معهما قمر وهمس 
نظر شاهين بتمعن لشقيق زوجته وكبير العائلة بعد ۏفاة والد سليم رحمه الله 
شاهين عنديك حديت كتير يا مهران جوله 
أسبل مهران جفناه بهدوء بعدما زفر بقوة وتابع 
مهران إحنا معنچيبوش سيرة لحد باللي حوصل واصل.......ونخلي مرت سليم وابنه يحضروا حنة محروس ود ذكريا وهناك لما الحريم يسالوا يبجوا حريماتنا يخبروهم باللي حوصل وإحنا نوبجي نجول إننا عاملين عشاء في الدوار لأچل وصول مرت سليم ووده بالسلامة 
إبتسم شاهين بفرحة فالأن لن يضطروا لسماع الأقاويل في القرية بسبب فعلة سليم ولكنه مازال يتالم لأجل
طفلته.... فهو يعلم جيدا أنها تعشق سليم .....تري ما سيحل بها حين تعلم 
ولكنه تابع بإبتسامة 
شاهين زين الحل ده يا خوي 
مهران باسما يوبجي علي خيرة الله
       
في غرفة خيرية 
تطلعت خيرية الي مليكة بحب ومودة وتابعت بدهشة بعدما برقت عيناها بإستنكار محبب 
خيرية بحبور إنت لساتك واجفة يا بنيتي أجعدي عاد 
إبتسمت لسليم وتابعت مازحة 
خيرية جول لمرتك تجعد يا سليم إحنا مبنعذبوش حد 
همت مليكة بالجلوس علي كرسي في أحد أركان الغرفة فأشارت لها خيرية بالجلوس جوارها 
خيرية بحب تعالي يا حبيبتي هنيه چاري 
نهضت مليكة وسارت إليها في هدوء شديد 
إبتسمت خيرية وتابعت بحب للمختبئ في أحضان تلك الفتاة 
خيرية لافيني الغالي ود الغالي 
وضعته بين ذراعي خيرية التي ظلت تعوذه من أعين الحاسدين
خيرية ماشاء الله ولا قوة إلا بالله كيف البدر المنور في ليلة تمامه كيف أمه تمام 
أشارت خيرية لمليكة بالجلوس جوارها علي الفراش 
أخذت خيرية تربت علي يدها في حنو بالغ وهي ترحب بها بحرارة.....كادت مليكة تبكي من فرط توترها ورقة كلمات هذه السيدة 
أردفت باسمة بإعتذار 
خيرية أنا عاوزاكي اليومين الچايين متضايجيش من أيتها حاچة إني عارفة إن لسان عبير بتي عاوز حشه وإنها بترمي قوالح طوب من خشمها بس هي طيبة وهتحبيها كمان بس في الأول بس لحد ما يتعودوا عليكي وعلي وچودك بيناتهم....أعذريهم  يا بنيتي سليم اللي غلطان عاد كان المفروض جالنا جبلها بس خير اللي حوصل حوصل 
أومات مليكة برأسها في هدوء موافقة لكلمات خيرية التي تعلم صحتها وبشدة 
نظرت خيرية لأعين مليكة بنظرة لم تفهمها الأخيرة بالمرة وتمتمت بصوت عميق 
خيرية عينك يا بنيتي مش غريبة عني واصل 
سرت رجفة خفيفة في جسد مليكة لتلك النبرة الحنونة التي تتحدث بها تلك السيدة طيبة القلب 
ولم تعلق 
أخذوا يتسامرون ويتضاحكون قليلا في عدة مواضيع 
وبعد ساعة ......ربتت خيرية علي يد حفيدها بحب وطلبت منه في حبور أن ياخذ زوجته ويصعدا لفرفتهما فقد كان طريقهما شاق ومرهق للغاية 
وبالفعل صعدا سليم وملكية الي الغرفة 
وضعت مليكة مراد النائم علي الفراش ونظرت لسليم فوجدته قد خلع جاكيت بدلته وألقاه علي الاريكة 
برقت عيناها وهي تسأله في هلع 
مليكة هو إنت بتعمل إيه 
تمتم بإرهاق 
سليم زي ما إنت شايفة بغير هدومي 
أجفلت لما يقوله وتابعت بتوتر 
مليكة أيوة منا شايفة قصدي يعني ماتغيرها في أوضتك 
زم شفتيه وتابع بضيق 
سليم مهي دي أوضتي 
إزدردت ريقها في إضطراب وتابعت تسأل في دهشة 
مليكة طيب وإحنا هننام فين 
تمتم بحدة ضاغطا علي كل أحرفه 
سليم هنا برضوا 
برقت عيناها هلعا و صاحت بدهشة 
مليكة إيه..... لا طبعا 
ترك ملابسه التي كان يحملها بيده پغضب علي الفراش وزفر بقوة متمتما بحنق أجفلت هي علي أثره 
سليم مليكة إحنا مش في بيتنا يعني مش هينفع هنا أقولهم شوفولي أوضة تانيه علشان أنا ومراتي مبنامش في أوضة واحدة 
تراقصت الكلمات علي شفتيها تلعثما وهي تهم بالإعتراض 
مليكة بس 
إستطرد حانقا 
سليم  مبسش يا مليكة نامي وإنت ساكتة أنا تعبان جدا وعاوز أنام 
تمتمت بخفوت  
مليكة أنا هنام علي الكنبة خلاص 
أمسك سليم ذراعها بقسۏة وحدق في عيناها پغضب أرعبها 
سليم مليكة متعصينيش إنت هتنامي علي السرير ومعايا 
ثم تابع بسخرية 
ومټخافيش إنت لو أخر ست في الدنيا مش هاجي جمبك 
سيطرت بصعوبة علي تلك الرجفة التي سرت في جسدها إثر نظراته الغاضبة التي أرعبتها حد المۏت وتمتمت بعناد وڠضب أيضا
مليكة وإنت لو أخر راجل في الدنيا يا سليم أنا مش عاوزاك 
تركها بتقزز وهو يتابع بإزدراء ساخرا 
سليم كويس حاجة متفقين عليها 
دلفت مليكة المرحاض وقررت أن تاخذ حماما دافئا عساه يهدئ أعصابها المتوترة وجسدها المشدود 
وبعد وقت قصير خرجت من المرحاض بعد أن إرتدت ثوبا قصيرا أحضرته للنوم 
أخذت ټلعن نفسها كثيرا فهي إعتقدت أنها ستبيت في غرفة هي ومراد بعيدا عن سليم لهذا أحضرت ثياب عادية للنوم وعندما وصلت الي الفراش وجدت مراد يرقد في أحضان سليم فإبتسمت وزفرت بقوة 
ااه كم يشبه ذلك العفريت الصغير 
دلفت الي الفراش في هدوء كيلا تزعج نومهما 
بعد وقت طويل إستيقظ سليم من نومه علي صوت بكاء خاڤت وشهقات مكتومة وبعض الهمهمات 
في بادئ الامر إعتقد أنه مراد فإحتضنه وأخذ يربت علي ظهره في حنو بالغ ولكن لم يقل الصوت بل إزداد ففتح عينيه في صعوبة محاولا نفض النوم بعيدا  فوجد مراد هادئ للغاية وأن مليكة هي من تبكي 
كانت نائمة في وضع الجنين كعادتها يغطي وجهها الكثير من الدموع .....تتناثر قطرات من العرق علي جبينها ووجنتها 
تصرخ تارة بوالدها وتارة أخري بوالدتها وتارة بعاصم 
مليكة بآلم بابا.... لا بابا... متسبنيش 
عاصم.... إستني... عاصم لا ....ماما.... 
شعر سليم بالڠضب الشديد تري من هذا العاصم الذي تدعوه في أحلامها 
أه علي حواء تلك ألا تخجل.....ترقد جوار زوجها وتحلم برجل أخر 
زفر بعمق متمتم في ڠضب 
اللعڼة عليكي يا امرأة 
أيقظها في ڠضب فنهضت فزعة من نومها وجدت سليم يطالعها پغضب وتكاد تقسم أن عيناه حمراوتين مثل الډم 
سليم پغضب كنتي بتحلمي بمين يا مليكة 
أردفت بنفس مثقلة وآلم ولا ضرار أيضا من بعض الفزع من هيئته 
مليكة ببابا 
نهض في ڠضب وجذبها من أعلي الفراش.... جارا إياها خلفه الي حجرة الإستقبال الموجودة بالمندرة كيلا يوقظ مراد 
تحدث پغضب وهو يضغط علي كل حرف يخرج من فمه..... 
سليم مليكة كنتي بتحلمي بمين 
أردفت پألم 
مليكة سليم سيب إيدي 
هتف بها پغضب هادر 
سليم أقسم بالله هقطعهالك حالا إذا ما نطقتيش كنتي بتحلمي بمين 
تلعثمت الكلمات علي شفتيها خوفا وأردفت
تم نسخ الرابط