رواية مطلوبة الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طارئ 
وبعد عدة ساعات هاتفه الطبيب الذي طمأنه علي حالتها وطلب منه الإهتمام بطعامها وأدويتها
فتوجه في أريحية الي مكتبه ليتابع بعض الأعمال 
ولكن ما إن جلس علي المكتب وبدأ بالعمل حتي تدافعت الي ذاكرته مليكة وهي بين ذراعيه 
أغمض عينيه وزفر بقوة وهو يحاول نفض تلك الأفكار البائسة عن عقله 
ولكن بائت محاولاته بالفشل فصعد لغرفته الرياضية وأخذ يمارس رياضته المفضلة في تلك الأوقات وهي الملاكمة حتي إنقطع نفسه وسقط أرضا لاهثا
وصاح بنفسه موبخا بصوت مرتفع 
سليم متنساش يا سليم إنها كانت مرات اخوك وإنك متجوزها علشان مراد......يعني لو ھتموت متبصلهاش 
ألقي سليم بقفازاته وتوجه الي غرفته كي يتحمم عسي بعض المياه تطفئ نيران عقله فلقد إرتكب إثما حينما تذوق الفاكهة المحرمة بعد صيام دام دهرا ..!!
                       الفصل الثاني عشر
جلست مليكة نصف جلسة علي فراشها لمراقبة مراد وهو يقص عليها كل ما حدث الفترة الماضية معه في فرح لتحسن والدته   
كانت اميرة أدخلت مراد لغرفة مليكة بناء علي رغبتها بعد أن أمضت في الفراش أربعة أيام.........زارها الطبيب مرة واحدة وأكد علي تحسنها 
تمتمت مليكة تشكر أميرة بشدة علي إعتنائها بمراد في الفترة الماضية 
أردفت أميرة بصدق 
أميرة لا والله يا هانم دا البيه الصغير كان هادي خالص وسليم بيه كان معاه علي طول 
تغير وجه مليكة حينما سمعت اسمه 
إذن لقد امضي وقتا كثيرا في المنزل ومع ذلك لم تراه إلا حينما أتي الطبيب لزيارتها 
فأردفت في هدوء 
مليكة المهم إنه كان هادي 
أخذته أميرة وذهبت كي تتيح الفرصة لمليكة بأن تستريح 
بعد ساعتين نهضت مليكة عن فراشها وقررت الهبوط للأسفل فقد سئمت من الفراش وبشدة 
إرتدت ثيابها وهي تشعر بقليل من الدوار فإستخدمت المصعد للهبوط 
تهللت أسارير ناهد حينما شاهدتها قادمة 
ناهد حمد لله علي السلامة يا حبيبتي 
أردفت مليكة باسمة في حبور 
مليكة الله يسلمك يا طنط 
تقدمت منها تسألها في قلق 
ناهد بس يا بنتي إنت مش حاسة بأي دوخة ولا حاجة 
إبتسمت مليكة بعدما هزت رأسها يمنة ويسرة كدليل علي أنها بخير 
جلست في الحديقة ومعها مراد يلعبان في هدوء 
شاهدها سليم الذي عاد من عمله مبكرا فتوجه ناحيتها وسألها بقلق 
سليم مليكة إنت إيه اللي منزلك من سريرك 
أردفت باسمة 
مليكة أنا الحمد لله بقيت كويسة يا سليم 
هم بالإعتراض فأردفت هي بهدوء 
مليكة أنا كويسة والله 
إتسعت إبتسامته بأريحية وتابع 
سليم إذا كان كدة تمام 
جلس مقابلها حاملا مراد 
نظفت حلقها في توتر وأردفت بإعتذار 
مليكة أنا أسفة لأني بوظتلك خطة السفر بتاعة الصعيد بجد أسفة 
تابع بهدوء 
سليم إيه الكلام دا مفيش حاجة عادي يعني 
فتمتمت هي بحماس 
مليكة أنا بقيت كويسة في أي وقت تحب نسافر معنديش أي مشكلة 
أومأ براسه وتابع بجدية 
سليم تمام خلاص ممكن إن شاء الله نسافر بعد بكرة.........وشوفوا لو محتاجين أي حاجة 
أطرقت مفكرة للحظات وتابعت في حرج 
مليكة لو مفيهاش مشكلة بالنسبالك أنا كنت محتاجة أشتري لمراد شوية حاجات 
أردف بجدية 
سليم مفيش مشكلة بكرة إن شاء الله نروح نشوف هو محتاج إيه 
أومأت برأسها في هدوء ثم حاولت النهوض للذهاب لغرفتها فشعرت بدوار شديد فنهض هو مسرعا ليسندها......إرتجفت وتوترت بالكامل من دفئ جسده الملاصق لجسدها...... جائها صوته عميق أجش يسألها في قلق 
سليم إنت كويسة يا مليكة 
أؤمات في هدوء 
تابع هو بضيق من قلقه عليها 
سليم مكنش ينفع تنزلي دلوقتي 
هزت رأسها في هدوء باسمة 
مليكة لالا مش كدا أنا بس علشان بقالي كتير متحركتش مش أكتر 
حاولت الإبتعاد عنه قليلا كي تثبت له أنها بخير 
مليكة بص بقيت كويسة أهو متخافش 
أضافت مبتسمة كي تخفف التوتر 
ومتنساش الدكتور قالك إن مراتك ست قوية 
إبتسم فهو فشعرت بالخجل من تلك الكلمة التي تفوهت بها 
سليم ماشي يا مليكة 
إبتسمت بخجل وصعدت الي غرفتها لمحادثة عائشة فلقد إشتاقت اليها كثيرا .........وبعد العديد من ثرثرة الفتيات أغلقتا الهاتف وتوجهت مليكة لإعداد الحقائب
      
في صباح اليوم التالي 
بعد الإفطار 
أردف سليم بحزم 
سليم مليكة إجهزوا يلا إنت ومراد 
أومأت برأسها في هدوء 
بعد وقت قصير كانا سويا ومعهما مراد في السيارة 
بعد عدة دقائق  صف سليم سيارته 
هبطت مليكة من السيارة وحمل سليم مراد الذي أخذت مليكة تغطيه جيدا كي تحميه من الشمس الحاړقة......فإبتسم سليم
حقا إن مليكة تكاد تكون مهوسة إذا تعلق الأمر بسلامة مراد 
دلفا الي الداخل وسليم يحمل مراد الذي أخذ يحادث والده في حماس بعدما أبي إلا أن يتجول في ذراع دادي المحبوب 
أخذا يتسوقان كثيرا ولاحظ سليم أن كل ما تشترية هو لمراد فقط 
فسأل في دهشة 
سليم إنت ليه مجبتيش لنفسك حاجة 
أردفت هي بعدم إهتمام 
مليكة عادي يعني بس انا مش عاوزة حاجة   
أومأ رأسه وأثناء طريقهم للخارج شاهدت مليكة سيدة عجوز ومعها حفيدها تحتاج لمساعده لإحضار أحد الأشياء 
إستاذنت سليم لدقائق وتوجهت لمساعدتهم ولكن الرف كان مرتفعا للغاية 
إبتسم سليم إبتسامته الجانبيه تلك التي تظهر فيها إحدي نغزتيه وتمتم محدثا مراد 
سليم مامي قصيرة أوي يا مراد 
ضحك مراد علي كلمات سليم  وهمس له بحذر 
مراد مامي بتضايق متقولش كدة أبدا قدامها لحسن تزعقلنا أنا وإنت 
فتوجه إليهن ووقف خلفها وأحضر للسيدة ما كانت تريد بسهولة دون عناء 
تطلع إليها بسخرية من قامتها القصيرة  بينما تطلعت إليه مليكة في كبرياء كانت عيناها تخبره 
مليكة لست أنا القصيرة زوجي العزيز بل أنت هو العملاق 
إبتسم من نظراتها فقد فهم ما ترنو إليه تماما 
فهتفت السيدة تشكره بقوة 
الست شكرا يابني ربنا يحميك 
شعرت مليكة بشئ ما يجذب طرف فستانها وعندما نظرت لأسفل وجدته الطفل الصغير 
إبتسمت وهبطت لمستواه 
فتطلع سليم ناحيتهما شذرا بينما هو يحادث السيدة 
سألها الطفل في دهشة 
الطفل طنط هو إنت متجوزة ال دا 
ضحكت مليكة وأومأت برأسها في خفوت بينما كاد سليم أن ينفجر فهو لا يستطع معرفة الحديث الدائر بينهما 
الطفل بس هو ضخم أوي....يعني دا ممكن لو إتقلب شوية وإنت نايمة جمبه يسفلتك 
سألته ضاحكة 
مليكة  ايه 
قلب عيناه من سذاجتها وتابع بجدية تامة 
الطفل يسفلتك زي توم وجيري كدة 
إنفجرت ضاحكة لعدة ثواني وبعد أن هدأت اردفت بهدوء 
مليكة متخفش متخفش عمو طيب خالص 
إبتسم الطفل في حبور وتابع بحذر 
الطفل بس بردوا خلي بالك 
مليكة ضاحكة حاضر 
أمطرتهم السيدة بوابل من الدعاء شكرتها مليكة وسليم ورحلا
فهتف سليم بحزم 
سليم إتاكدي ان كل حاجة تمام علشان لو ناقص حاجة نرجع نجيبها 
تطلعت مليكة الي العربة في نظرة خاطفة 
مليكة لالا كدة تمام 
توجها للكاشير لدفع الحساب 
كانت مليكة مشغولة باللعب مع مراد بينما كان سليم يفرغ العربة 
ولكن فجاءة سمعت إحدي السيدات التي تحدث سليم 
سألت هند بدهشة 
هند  سليم الغرباوي 
لفت إنتباه مليكة صوت أنثوي ناعم للغاية 
فتطلعت ناحيتها رافعة حاجبها الناقم ونصف شفتها العليا لدلالها المبالغ فيه ووقفتها المريبة 
تطلع سليم ناحيتها بنظرة تحمل القسۏة والجفاء وتابع بحزم 
سليم مدام هند إزيك 
أومأت هي برأسها باسمة 
هند الحمد لله إيه أخبارك إنت وأخبار شغلك 
تابع باسما بفخر 
سليم الحمد لله 
سألته في دهشة 
هند إنت بتعمل إيه هنا 
أشار سليم للعربة باسما بادب 
سليم زي ما إنت شايفة 
تحدثت مليكة لمراد في خفوت 
مليكة أبوك شكلوا مش هيلم الدور يا مراد يلا بينا نكبس عليهم 
إبتسم بحماس 
مراد ييا يا مامي 
ثم تطلع لتلك السيدة التي تقف بجوار والده 
وسألها بحنق 
مراد مامي هي مالها بتتكلم كدة ليه زي ياثمينا اللي معايا في الحضانة 
ضحكت مليكة بخفوت فهي تعلم أنه يكره تلك الياسمين بشدة 
طفح كيل مليكة فقررت التدخل
تم نسخ الرابط