رواية مطلوبة الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
يفتك بها سليم فهي لم تراه غاضبا لتلك الدرجة....لقد شعرت بأدخنة تتصاعد من عينيه وأذنيه.........أو هكذا خيل لها
فتمتمت والكلمات تتعثر خوفا علي شفتيها
مليكة ا.. اااا.... أنا....
إزدردت ريقها في توتر بالغ وتابعت بسرعة وإندفاع
مليكة أنا أسفة لو كنت سببت أي مشاكل
للحظة فقط تأملها وهو يأخذ نفس عميق يخبرها
مأخوذا بمظهرها الطفولي
سليم محصلش حاجة يا مليكة
كان سليم يلعن نفسه بداخلة...أيها الأهوج...... الأحمق... هل ستترك لها الفرصة كي تظن أنها إستحوذت عليك.......أو حتي علي قلبك........ماذا ستفعل الأن........أ تتركها هكذا وترحل.....أخذت تطالعه بنظرات غريبة لم يستطع تفسيرها
اااه من زرقاوتيكي أه......ألم يخبروكي مهجتي و وتيني أن في عيناكي حرب !!!و في داخلي ألف قتيل
أما هي فلم تنسي تلك الفرحة الأسيرة التي عانقت روحها وتلك الفراشات الوردية التي إنتشرت في ثنايا صدرها ولكنه صدمها كالمعتاد وأنزلها من معانقتها للنجوم التي كانت تسبح بها علي جذور عنقها لتصتدم بأرض الواقع بعدما نفض عن عقله سحر عيناها وإستقام جزعه واقفا يطالعها بجمود وتحدث بنبرات صارمة ممزوجة برعونة ساخرة كادت أن ټقتلها
خرج وتركها........غير عابئ بكم الألم الذي سببته كلماته.......خرج ولم يعطها حتي فرصة الرد أو الدفاع عن نفسها
إنهمرت الدموع من زرقاوتيها معلنة آلم قلبها الذي أصبح لا يحتمل......لما يفعل معها هكذا
إبتسمت بسخرية ولما تبكي من الأساس آليست هي القوية.......نعم ولكنها القوية التي دائما ما توردت الحياة علي إتسامتها الباكية !!