رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طيبه القلب وهنا غطت في سباتا عميق...
في تلك اللحظه إتجهت نيره بصحبه حمزه حيث تجلس السيده صفيهليجدوها قابعه بين احضانها مستغرقه في عالم أخر..
نيره بدهشه ايه دا..ياسمين نامت!!
صفيه بحزن اه نامت بعد عياط كتير وحاولت اعرف السبب منها ما قالتش.
نيره وهي تنظر ل شقيقها هي ياسمين كداما بتشتكيش غير لربنا وبس.
حمزه متدخلا بعد أن قام بحملها بين ذراعيه نستأذنك بقت يا ماما صفيه.
صفيه بحنو ونبرآت ضج صداها في اعماق أذنيه حافظ عليها يا حمزهعلشان الندم ما بيرجعش المفقود.
حمزه وهو يلتفت لها مجددا تقصدي ايه!!
صفيه بثبات دي مجرد وصيه حبيت ابلغك بيها.
حمزه بإبتسامه لم تصل الى شفتيه تمام.
مر أكثر من الشهر علي أحداث القصهتطورت الأحداث هنا وبدأت الحلقات المغناطيسيه تسعي في جذب باقي الصفوف لتكتمل الدائره رغم المحاولات المستميته للفصل بين تلك الحلقاتولكن من سينجح في النهايهإكتمال الحلقات واتحادها ام إيقاف تأثير المغنطه حينذاك...
عاد كلا من رنيم وهشام من رحله العمره حيث قضت جويريه تلك الفتره بصحبه ياسمينبدأ حمزه في تجنب الاماكن التي تتواجد بها ياسمين حتي لا يزداد تعلقه بها ولكنه يراها بإستمرار في الشركه لإتمام التدريب الخاص بها..
ظلت تدندن بسعاده شديده لما صار قبل ساعات فقد إستطاعت بفعل سحرها أن تجذبه بطريقتهاحيث بدأت العلاقه بينهما في التطور..
تابعت سندرا بسعاده وهي تحتضن ساعه اليد الموضوعه في كفها...
وأخيرا بدأت أقرب منك..وقريب أوي المسافه اللي بينا هتتمحي وهتبقي من حقي.
flash_back
جلس حمزه في المقهي الخاص بالنادي شاردا فيما مر به من أحداث جعلت عقله مشتت كليافقد أصبح شديد العصبيه لا يستهويه سوي الصړاخ بوجه أي شخص وبينما يحتسي قهوتهيجد فتاه ما تصرخ في ألم...
اه رجلي.
إلتفت حمزه إلي مصدر الصوت ليجدها تجلس أرضا وتحسس قدمها في ۏجعبينما تابع حمزه بتساؤل..
سندرا إنت كويسه!!..ايه اللي حصل!!
سندرا پبكاء مصطنع وقعت علي رجلي مش قادره أمشي عليها.
حمزه بتفهم طيب اسندي علي ايدي لحد عربيتي وانا هوصلك للبيت.
سندرا وهي تمسك كفه اوكيه.
عاونها حمزه علي النهوض من جديد حتي قام بإجلاسها داخل سيارته وهنا سقطت ساعه يده دون أن يلاحظ فقامت هي بإلتقاطها علي الفور وبعدها اوصلها حيث تقطن...
عوده
هرولت إتجاه المرحاض وقد شحب لون وجهها وبدأت في التقيأ وكأن روحها تسحب منها وهنا تابعت نيره بضيق...
لو تسمعي كلامي شويه يا ياسمين.. قولتلك لازم نروح للدكتور..علشان لو برد في معدتك مش هتعرفي تذاكري منه وإنت عندك مشاريع كتير.
أطلت ياسمين من جديد وهي تدلف خارج المرحاض مردده في إعياء..
انا كويسه يا نيره ما تشغليش بالك.
نيره بغيظ لا إنت مش كويسه..انا هصحي حمزه علشان نروح للدكتور.
ياسمين برفض قاطع أوعي تعملي كدا..انا هنام دلوقتي وبكرا إن شاء الله هكون كويس.
أحست ياسمين پألم شديد في رأسها في تلك اللحظه جلست إلي حافه الفراش في وهن..
ربي إني منسي الضر وانت ارحم الراحمين.
نيره بقلق لا لا لا الموضوع دا ما يتسكتش عليه أبدا.
غادرت نيره الغرفه في حزم وبعد مرور دقائق عادت مجددا وهي تردد في حزم ...
ماما كلمت صاحبتها الدكتوره كاميليا وزمانها علي وصول.
ياسمين بإستسلام ماشي.
فين علب العصير واللبن يا روحي.
أردف هشام بتلك الكلمات وهو ينظر لزوجته في غيظ بينما تابعت هي ب مرح...
البيبي شربهم.
هشام وهو يجز علي أسنانه اه يا ابن المفجوعه.
رنيم عاقده حاجبيها في غيظ هو مين دا!!
هشام مكملا البيبي طبعا ياروحي.
رنيم بإعتراض ما تقولش علي ابني كدا.
هشام وهو يمسك ب القارورات الفارغه طيب انا أشرب جويريه إيه دلوقتي.
جويريه بطفوله انا بخاف من ماما.
هشام بحنو وهو يحملها بين ذراعيه ليه يا حبيبتي.
جويريه بحزن علشان اكلت النونه وشربت كل اللبن والعصير بتاعي.
هشام بضحكه هادئه معلش يا بنتي قدرنا ولازم نستحملهانا من رأيي نروح نشتري غيرهم..اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه...بلاعه صرف صحي واتزرعت في بيتنا نازله شفط زي يأجوج ومأجوج خلصت علي الاخضر واليابس.
ياسمين إنت رايحه فين..لازم تسمعي لتعليمات الدكتوره.
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل في حين قاطعتها نيره في حزن...
سيبيها يا ماما..انا عارفه هي رايحه فين.
لم تلتفت ياسمين لحديثهما بينما دلفت مسرعه خارج الحجره وما أن وصلت إلي حجره زوجها حتي قامت بفتح الباب في هدوء شديد...
وجدته نائما وهو يحتضن مصحفه لتقوم هي بإبعاد المصحف وتضعه علي الكومود المجاور للفراش وبعدها مددت بجسدها بجانبه وقامت بإحتضانه وهي ټدفن رأسه بين ذراعيه المفتولين في بكاء بل بكاءا مكتوما مردده...
أنا حامل يا حمزه..!!!

الحلقه الخامسه والعشرون
دفنت رأسها بين ذراعيه واخذت تجهش بالبكاء بصوتا مكتوما لا يظهر منه سوي بعض الانين ورعشات بسيطه في اطراف جسدها...
أخذت تقبض بكفها الصغير علي قميصه وهي تتابع في خفوت...
أنا حامل يا حمزهاصحي وقولي إنك مش هتسيبني زي ما بتقولي كل مره قولي إنك عاوز البيبي دا...انا محتاجاك دلوقتي أكتر من الاول.
ظلت تتمتم بتلك الكلمات بصوتا غير مسموع فقد شعرت بإعياء شديد تغلب عليها حتي غطت في سباتا عميق محتضناه خوفا أن يهرب منها وفاءا لعهدهتلك مخيله صغيره قټلها الامل..
نادر .لو سمحت انا مش مستعده اتحمل ذنوب مش قدها نتيجه مكالمتنا دي..ممكن افهم إنت عاوز ايه!.
أردفت نيره بتلك الكلمات في ضيق بينما اكمل نادر بنبرآت أكثر ثباتا..
اسمعيني يا بنت الناسانا مستحيل اوافق إنك تتحملي ذنب واحد بس بسببي لكن كان لازم منها المكالمه ديواوعدك مش هحاول أتصل بيك تاني.
شعرت نيره بغصه داخل قلبها من حديثهفطيل هذا الشهر كان يلتقيان داخل الحرم الجامعي ويتبادلون أحاديث طفيفه للغايهولكنها أحست بعمق اهتمامه بهافبدأت تميل له بطريقه غير ملحوظهلذلك ارعبتها كلماته فهل سيبتعد نهائيا حقا كما صرح ام انه سيسعي جاهدا للبقاء معها ولكن إرضاء لله..فقد أصبحت نيره صوره مصغره من صديقتها ولكنها اقل علما بأمور الدين ولكنها تحاول جاهده أن تصل لما هو اجدر ومستحق..وهنا تابعت بنبرآت ثابتهعكس ما يقطن داخلها...
اتفضل !
نادر بهدوء بصي يا نيره انا بحبك.
ضربات عڼيفه تصدر من هذا الجزء القابع في يسار الضلعبدأت تضع يدها علي فمها حتي لا يظهر في نبره صوتها إنتظارها لسماع تلك الكلمه منه ولكن لم يكن هذا بوقتها المناسب وما أن استعادت رباطه جأشها حتي تابعت بنبرآت أكثر ثباتا...
  أيه اللي حضرتك بتقوله دا!
حمزه مكملا هي دي الحقيقه والله..الحب مش حرام بس لو هيخليك تتخلي عن دينك ومبادئك ويعميكي عن اللي ربنا أمرك بيه ..ف دا الحړام بعينهوانا مستحيل اقبل بكدا..كنت عاوز بس اعترفلك ب اللي جوايا وأوعدك أن دي اخر مره هكلمك فيهامش علشان هتخلي عنك او هعترفلك بحبي وهبعد..بس علشان انا عاوزك جميله زي ما إنت بأخلاقك ومبادئك وعلي فكره لما رفضتي تكلميني فون كبرتي في نظري اوينيره انا شايفك حاجه كبيره ونقيه أوي ومش مستعد الوث اي حاجه نقيه ربنا زرعها جواكيلو مكونتش جنبك علشان تلمعي وتنوري من النقاء مش هكون سبب في إني اطفيكي..إن شاء الله نهايه حكايتي معاكإنك هتكوني ام لاولادي وهنكون اسره صغيره وكلهم زيك..ولحد الوقت دا ياريت توعديني إنك هتستانيني..انا عاوز اقف علي رجليا
تم نسخ الرابط