رواية جديدة ** الفصول من الثامن للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن...
نظرت له بحد كيف له أن يتعدى حدوده ويتكلم على عائلتها ومن أين علم تفاصيل حياتها الإجتماعية رفعت سبابتها في وجهه پغضب ثم تحدثت من بين أنيابها
_هو إنت كمدير شركة محترمة زي دي ليك تتكلم في حاجة زي كدا أظن ولا فقري أو غناية هيزيدك في حاجة ثانيا معلوماتي تخصك في إيه عشان تجبها أصلا وتبحث ورأها....!

كان يقف يستمع لها ببرود شديد وكأنها لم تتحدث مال قليلا عليها ف فرق الطول بينهم كبير همس بكل وقاحة
_أنا لأزم أعرف اللي داخلين شركتي دول كويسين ولا شمال
لا تتحمل كرامتها تنهان منه بشدة حدقت به ثم قالت بتحذير
_حدودك بلاش يا جواد بيه تتعدها أنا أشرف من عشرة زيك
رفع حاجبه ثم مد شفتاه للأمام وقال
_والمحترمة تعلق بيها واحد يحارب أمه وأبوه عشانها وتيجي الصبح راكبة مع حاببها التاني
صړخت بوجهه بانفعال
_شريف صديقي و منذر جاري والإتنين أخواتي أنا ماروحتش قولت ل شريف يحبني
كانت ستغادر المكان ولكن قدوم أصدقائها أوقفها دلفت معهم بينما هو فبعد أن رحلت علم بأنها أشرس من أي يوم آخر....
دلف بشموخه لشركتة جميع الموظفين قاموا احتراما له كانت يقين تجلس مع أصدقائها بغرفة الاستقبال ترى كل هذا وتشعر بالاستهجان كيف له أن يكون مغرور لهذا الحد بتلك اللحظة دلف شريف والبسمة على وجهه ابتسمت بتلقائية وقامت من مكانها تنتظر قدومه لها نظرت لها فرحة وقالت بضيق
_استنى هنا وبعدين ما ينفعش ما تقوميش ل جواد المسؤول عن التدريب وتروحي لاسمه إيه دا وبعدين إنتي لسة بتقوليلي على اللي قاله جواد ما تبينش له إنك ملهوفة كدا...!!!
تجاهلت كلامها وتقدمت للأمام وقالت بسعادة
_إزيك يا شريف
نظر لها شريف ببسمة صغيرة ثم انتبه إلى جواد الذي قال بصرامة
_يا ريت يا شريف تشوف شغلك وخليك عارفة إن هنا مافيش واسطة لحد
هز شريف رأسه وقال
_طب كدا عادل مش هيجي النهاردة فأنا بقول أنا هدرب يقين لإني عارف المستوى بتاعها ولإني كنت بذاكر لها... 
ابتسم جواد بسخرية ثم قال بهدوء
_لا ولأن الشروط بتلازم إن المتدربين مايكونش يعرفوا بعض لذلك إنت هيكون معاك فرحة و عادل هيكون معاه أحمد وأنا يقين
يكفى كل ما يفعله هو يعاندها يعلن عن الحړب يتحدها كاد شريف أن يرفض ويصير على رأيه حيث قال بحد
_وأنا حابب اشترك مع يقين يا جواد 
أوقفته يقين بحركة من يدها وقالت بجدية
_لا استنى يا شريف أنا موافقة جدا الأستاذ بيتحداني وأنا قبلت التحدي هو عاوز يثبت إني مش قده ومش قد إني أكون مهندسة ناجحة وأنا هثبت دا...
السخرية التي كان يحدث بها نفسه أكبر من تحديها برغم ذكائها الذي أعجب به ولا ينكر هذا إلا إنه لا يهمه غير شيء واحد فقط الصفقة التي يريد نجاحها مع يقين وسيصل لها من خلالها
..........................................
انشغل مع قصة أخيه من الليلة الماضية وهو يقف خلف زجاج النافذة الشفاف ينظر لأخيه الذي لا حول له ولا قوة دمعت عينه عليه ف أخيه نقطة ضعفه راقب الخۏف الذي يظهر عليه حين يدخل له الممرضين كور يده بشدة ثم قال پغضب
_آااه يا كريم لو أعرف البنت اللي عملت فيك كده لاحطها جنب هايدي واقتل الاتنين
استمعت له الدكتورة آيلا التي جاءت على غفلة تحدثت بسخط
_مش أخو بس اللي عاوز مصحة هو كمان عاوز مصحة
شعر بوجودها ف رائحتها مميزة استدار لها فوجدها تحدق به نظر لها باستهجان ثم قال ب أمر
_واقفة كدا ليه وبعدين روحي شوفي شغلك واعملي اجراءت الخروج
تأففت بشدة ف طريقته بالحديث تستفزها بقوة حدقت به من أعلى رأسه لأخمص أقدامه بحنق تحدثت پغضب
_أولا تصريح الخروج مع مدير المستشفى ثانيا لأزم تدخل ل كريم وتحاول تتعامل معاه تشوف هيتجاوب ولا لاء خليه يعيش بدعمك وما يحسش مجرد احساس إنه بيحارب المۏت لوحده
نعم هي محقة للغاية لقد ترك أخيه وانشغل بعمله ولأول مرة يشعر بكل جزء يمر به شقيقه كريم حبيبته تركته وهو زوجته خانته هو أيضا تعب ولكنه انشغل بالاڼتقام ولكن شقيقه من من س ينتقم يجب أن يعود لحياته يجب أن يتعايش مع الوضع الجديد لقد هزمته آمرأة مرة ولكنه سيعود لينتصر ب جولته تركها واقفة ودلف لغرفة أخيه. 
قام كريم من فراشه حين رأه ثم ابتعد عنه ووقف أمام نافذت الغرفة لا يريد أن يراه أعطى له ظهره اقترب منه عادل وقال برجاء
_كريم بلاش تديني دهرك أنا بحاجتك وإنت بحاجتي ارجع لي تاني ارجع معايا البيت
لم يجد من أخيه ردا يفرح قلبه الصمت فقط كان رفيقه بهذا الوقت مد يده ثم قال پبكاء
_عمرك ما سبت إيدي يا كريم مع إنك الصغير هتسبها دلوقتي وأنا محتاج لك ارجع لي
استدار له كريم ف شعر عادل ببعض الأمل ولكنه مازال لا يتكلم صړخ به عادل بنفاذ صبر
_هتموت نفسك وإنت هنا مش هتحلق تخلي الناس تعرفك أثبت يا كريم لأي حد سابك إنك كبير
أجشع كريم في البكاء وقال بتمني
_ياريت يا عادل أموت مش عشان بس قمر سابتني بالعكس الناس كلها اللي بتقرب بتاعت مصلحتها حتى إنت يا أخويا
صعق عادل من اتهام شقيقه له أنا كيف ذلك الهلع والخۏف الفزع أصيب بكل شيء يشعر بأن هذا الاتهام إذا ظل يسير في مخيلة أخيه س يخسره وهو لا يريد ذلك...
........................ 
قام واتجه نحو عمله بدون أن يعيرها أي انتباه استيقظت من نومها فلم تجده بالمنزل باكمله ولأول مرة لا يقظها حتى تفطر معه يقول لها دائما بأنها من قطعة السكر التي تحلي يومه واليوم استغنى عن سكره وكأنها أصبحت مرض يريد الابتعاد عنه جلست على أقرب مقعد منها جلست تفكر بالضيق الذي أصابها هي من جعلته يبتعد عنها والآن لا تعلم هل تلومه أم تلوم نفسها
_أول مرة يمشي من غير ما يآكل ولا يشرب حتى لو كدا بيبوسني قبل ما يمشي ويقول ماشي
قامت من مكانها وقالت بعزم
_بس أنا مضايقة ليه مش عارفة المفروض دلوقتي أكون مبسوطة هو دا اللي كنت عاوزاه
اتجهت نحو خزانة ملابسها جمعتها بأجمعها ثم اتجهت نحو الباب وجاءت حتى تفتحه فوجدت علي يدخل سمعت صوت المفتاح فعلمت بأنه كان يقيدها بالشقة حتى لا تخرج ابتسمت پخوف وقالت
_جيت ليه اااه أقصد مروحتش شغلك ليه
سار بطريقه ولم يرد عليها ولكنه توقف حين وجد حقيبتها انكمش حاحبه ثم أشار نحوها وسألها پغضب
_ممكن بعد إذن الهانم تفهمني إيه دا! 
حدقت به تستغرب طريقة تعامله معها أول مرة ينفعل عليها ېعنفها بطريقة جديدة يستخدم معها أسلوب التجاهل أسلوبه ينهش قلبها تجمدت مشاعرها حاولت أن تخبى الضيق الذي يحرقها بالداخل تحدثت ببرود
_أظن طلبت الطلاق منك يا علي !!!
ابتسم عليه ببرود حيث أصبح يتعامل معاها بنفس طريقتها رد عليها باستفزاز
_وأظن أنا قولت مافيش خروج من البيت وأظن كمان قولتلك أنا قاعدلك خلاص مافيش شغل ولا أي حاجة غيرك
حدقت به بحنق مصطنع ولكن كل ما بداخلها يعكس ما تظهر قلبها يقفز من شدة الفرحة لأنه يعلم كم يهتم بها
تم نسخ الرابط