رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للتاسع الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وراء الباب ...لم يتحمل ان ينتظر اكثر ...فدلف الي الغرفه ...
بمجرد ان رأته سيرا عبس وجهها واختفت ابتسامتها المشرقه ...جلس أمامها علي الفراش ...وقبل طفله ..
الي ان نظر الي سيرا التي لا تريد النظر اليه ...
امسك ذقنها بطرف أصابعه لكي تلتفت له ...ولكنها لم تنظر اليه ...
سليم
وحشتيني ....
بللت سيرا شفتيها ولم تجيب عليه ...
ارجوكي بصيلي...حتي لو من ورا قلبك ....وحشني النظره في عنيكي ...
نظرت سيرا له قائله
انا فعلا هبصلك من ورا قلبي ...عشان دي الحاجه الوحيدة اللي اتعلمتها منك من يوم ماشوفتك ...علمتني اعمل كل حاجه من ورا قلبي ..
امسك يديها يقبلها ...الي ان جعلها تلمس علي وجهه قائلا
انا عارف ان إنسان وحش ...عارف ان كل اللي عملته عمرك ماهتنسيه ....بس انا إنسان ياسيرا ...كلنا فينا عيوب وبنغلط ...انا اللي خلاني كده ان طول عمري عايش في شړ اللي حواليا ...كنت لازم أكون زيهم عشان اقدر عليهم ...انا مبطلبش منك تسامحيني بس عاوزك تشوفيني بقلبك ...هتعرفي ان الناس هي اللي خلتني إنسان وحش ...
انا محدش آذاني في الدنيا أدك ...ماشوفتش منك غير كل وحش ...عايزني دلوقتي اقولك ان سامحتك وخلاص ياحبيبي أعيش معك وبحبك ....
دا صعب اوي عليا .....والله العظيم صعب اوي ..انا اللي عملت كده في نفسي ....انا اللي هاجمتك عشان بتعمل حاجه تضر الناس ....انا اللي كان مفروض ابقي شكلك عشان اقدر أعيش في الدنيا دي ....انا اللي كنت مثاليه في زمن مفيهوش اي مثاليه ....
سيرا ...
سيرا
ارجوكي كفايه ....ابعد عني بقي ....ارجوك ..وابنك لو عايز تشوفه في اي وقت بيتي هيكون مفتوح ليك ...
سليم
أديني فرصه تانيه ....وانا هتغير...
كاد سليم ان يقبل رأسها ...ولكنها منعته قائله وهي تبوس يديه
أبوس أيدك ...لو فعلا ليا معزه عندك ...ابعد عني ....
لا شئ يتغير ....تظل سيرا علي رأيها ....لينهض سليم من مجلسه ....متوجها الي الخارج ...ولكنه توقف قائلا
لا يتحمل سليم النظر اليها اكثر من هذا ...لانه حتما سيضعف وينهار ...فتوجه الي للخارج ...
.......اذكروا الله ......
بعد مرور ٥ايام ...
خرجت سيرا من المشفي ...وكانت مقيمه في منزلها ...ليأتي سليم ومعه المأذون ...ويتم عقد القران ...
بعدما خرج المأذون ....اغلق سليم الباب بالمفتاح ...وعاد اليها ...
كادت ان تدلف الي الغرفه ...ولكن أوقفها سليم ...
لتهتف قائله
انا تعبانه وعاوزه انام ...عن إذنك ...
قبل رأسها ...قائلا
انا هنام هنا ....وانتي ادخلي اوضتك .....
لم تهتف سيرا بشئ ...بل ذهبت الي غرفتها ...وارتمت علي فراشها وهي تتألم بداخلها....
سمع صوت صړاخها في الغرفه ....فنهض مسرعا الي الداخل ....قائلا وهو يحاوطها بكتفيه ...
مالك ياسيرا ....
سيرا بصړاخ
بطني ...بطني بتوجعني اوي ...مش قادره ..
سليم بلهفه
اهدي ...اهدي ارجوكي ...هطلب دكتور ...
سيرا بصوت عال
لسه هستني دكتور ....بقولك تعبانه ...مش قادره ....
سليم
طب فين الدوا اللي الدكتور كاتبهولك....
شاورت سيرا بيديها نحو الدواء ...فأخذه سليم وأعطاها اياه...
كاد سليم ان ينهض بعدما شعر انها ذهبت في النوم .....ولكنها تتشدد به اكثر ...كأنه تقول لا تتركني ...
مدد سليم بجانبها ...ضاممها الي أحضانه...
......استغفروا الله.....
اتي صباح يوم جديد ....في سماء القاهره...
تستيقظ سيرا من نومها ...لتدرك انها في احضانه ....فانتفضت من مكانها قائله بصوت عال
اي دا ....انت اي اللي نيمك هنا...
استيقظ سليم علي اثر صوتها قائلا
معلش واضح ان راحت عليا نومه ....
نهض من الفراش ....متوجها الي الخارج ...فذهبت ورائه سيرا قائلة
انا مش محتجالك ...ياريت ترجع بيتك ....
أومأ سليم رأسه ...ودون ان يهتف بكلمة توجه للخارج ...
ذهب سليم الي المول ....لا يريد العودة الي منزله ....حتي بقي في المول طوال اليوم ....
في حين سيرا كانت جالسه تطعم طفلها ....لتدقق في ملامحه وتجدها ملامح سليم ....قائلة
تعرف انك الحاجه الحلوه اللي عملها سليم ليا يايوسف ....طب انت عارف ان بحبك اوي ....
كانت سيرا تمارس حياتها بشكل طبيعي ....وسعيده بوجود الطفل في حياتها ....
لتسمع صوت طرقات الباب ...وتنهض لكي تفتح وتجده مازن ...
سمحت سيرا بالدخول له قائله
أهلا يامازن ...عامل اي
مازن
الحمدلله ...مبروك ....
سيرا
الله يبارك فيك ...ولو انها متأخره شويه ولكن مش مهم...
مازن
انا مش قصدي علي البيبي ..
سيرا باهتمام
امال قصدك اي ..
مازن وهو واضعا ساق فوق الاخر
علي طلاقك من سليم ...
وقعت كوب المياه من يدها عند سماعها هذا ..
الفصل التاسع والأخير م
جلس مازن واضعا ساق فوق الاخر قائلا لسيرا
ممكن كوباية مايه ...
اخذت الكوب لكي تعطيه له ...ليتحدث قائلا
مبروك ..
سيرا
ولو انها متأخره
متابعة القراءة