رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للتاسع الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نفسه بانها أحبته حقا ...ولكن كل ذلك كان ملعوب منها لكي تقضي عليا ....تأمل كل التفاصيل الدقيقة التي حدثت بينهم ...ساندا بظهره علي الحائط ....قائلا
يا ياسيرا ....كنتي بتعملي كل دا عشان توقعيني ....انا افتكرتك حبتيني ...كأني كنت في حلم جميل ولما صحيت لقيته كابوس ....بس ورحمة أمي ماهرحمك ...غير لما اعرفك يعني ايه خط احمر ....
.....اذكروا الله .........
في الفيلا ...
كانت سيرا لا تكف عينيها عن البكاء ...فنهضت من الفراش ...متوجهه للخارج لكي تستنشق الهواء ...ولكن رجليها اخذتها الي غرفه سليم ...فدلفت اليها ...تنظر في كل ركن فيها ...وتنظر الي ملابسه ....وبرفاناته ...الي ان وجدت هاتفها وهاتفه ....فاخذت هاتفها وفتحته ...وجدت كثير من الرسائل والمكالمات من ابن عمها مازن ....
سيرا ...انتي فين يابنتي ....حرام عليكي دي عامله تعمليها فيا ..
سيرا
معلش يامازن ...كان في ظروف مكنتش حابه اقلقك بها ...
مازن
انا روحتلك الشقه مش لقيتك ...انا نزلت مصر ...
سيرا
بجد ...طب انا جايه البيت الوقتي ....
هستناكي في كافيه ......ماتتاخريش .....
ذهبت سيرا الي عرفتها لكي تعد نفسها لمقابلة مازن ...
بعدما انتهت من إعداد نفسها ....توجهت الي الكافيه ...
وهناك عانقت مازن قائله
حمدالله علي سلامتك ....
مازن باشتياق
الله يسلمك ياحبيبتي ...وحشتيني اوي ....
سيرا بحزن
وانت اكتر ...
لاحظ مازن ملامحها الباهته ...قائلا
سيرا
انا كويسه ...ماتشيلش هم ...
مازن بابتسامه
انا النهارده هاخدك أفسحك ....وبعد كده نتفاهم عشان اعرف كان مالك الفتره اللي فاتت ...ولا عاوزه تعرفي معزتك في قلبي يعني
سيرا
بلاش النهارده يامازن ...انا تعبانه ....
مازن
لا مافيش حاجه اسمها كده ...قومي يالا ...
حملها مازن علي الفور ...وتجمعت الناس حولها ...يحاولوا ان يفيقوها ...ولكن لا تستيقظ ...فاستدعوا طبيب في الكافيه واتي في الحال ...
مازن بقلق
طمني يادكتور ...هي مالها ...
الطبيب
مازن بعدم فهم
مدام اي يادكتور ...دي خطيبتي ..
الطبيب
مستحيل ....دي حامل ...
وقعت تلك الكلمه علي مازن كالصاعقه ...كان احد وضع خنجر في قلبه ....
فنظر الي سيرا ...وهي واضعه رأسها في الأرض ...
الطبيب
الف سلامه عليكي ....
شاور مازن لها بالتوجه الي السياره لكي يذهبوا ...وبالفعل ركبت سيرا ...في حين كان مازن ملامحه لا تبشر بالخير ....
عم الصمت بينهم طوال الطريق ....حتي وصلوا الي منزلها ...
دلفوا الي شقتها ...وقام مازن بقفل الباب بالمفتاح ...
مازن
سيرا ....ازاي دا حصل ....انتي حامل من مين
صمتت سيرا بل كانت تبكي فقط ...
قبض مازن علي شعرها قائلا
انطقي ...خونتيني مع مين ....اتكلمي ...
سيرا پبكاء
كان ڠصب عني ...والله العظيم ڠصب عني ....
تركها مازن وجلس علي الكرسي واضعا يده علي رأسه ...
......صلوا علي النبي .....
بعدما تم حبس سليم لمدة ٦اشهر ..
كان طوال الفتره يفكر في سيرا ...واين هي ....كان يود رؤيتها ....دائما يتذكر الليالي التي كانت بينهم ...ويتذكر لماضتها وخفة ډمها .....
فذهب في نومه لكي يستريح من تلك الأفكار ...
دلفت سيرا الي منزلها لتجده جالسا واضعا ساق فوق الاخر...قائله بړعب
سليم ....انت خرجت امتي من السچن ....
نهض سليم من مجلسه ...متجها نحوها ...في حين كانت تبتعد كلما اقترب منها الي ان التصقت بالحائط ...فحاوطها سليم بجسده قائلا
حمدالله علي السلامه ...ولو ان دا واجب عليكي انتي ...
حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع ...فضحك سليم بسخريه قائلا
فاكره انك هتقدري تهربي مني تاني ....تبقي بتحلمي...
سيرا
انت عايز مني اي ....
سليم
وحشتيني ...عايزك تدخلي تلبسي حاجه شيك تبين جسمك زي زمان ...وتيجي عشان اعوضك عن الأيام اللي فاتت ....غمضي عينك ...وتخيلي اللي كنا بنعمله سوا ...ليغلق عينيه ثم يفتحها ...لتختفي ويختفي وجودها اللحظي من خياله ....قائلا
هخرج ياسيرا ...وساعتها مش هرحمك .....
......استغفروا الله .......
في صباح يوم جديد ...
استيقظت سيرا من نومها تحاول الاتصال بمازن ولكنه لم يجيب ....لتسمع صوت الجرس وتذهب مسرعه تفتح الباب ...لتتفاجئ بانها سالي ...
سالي
اي ياسيرا ....أنتي فين يابنتي من يومها ....قلقتيني عليكي ...
سيرا
موجوده اهو ...يعني هروح فين ...
سالي
اخبارك اي ...واخبار البيبي ....
سيرا
مادا الموضوع اللي كنت عاوزاكي فيه ...
سالي باهتمام
موضوع اي ياسيرا ....اتكلمي ....
سيرا
انا عاوزه انزل البيبي ....
حالة من الصمت اصابت سالي بعد سماعها ذلك الحديث ....
علي الجانب الاخر ..
يستيقظ مازن من نومه ....ينظر الي هاتفه ويجد كثير من المكالمات الوارده من سيرا ...ولكنه لم يفكر في ان يتصل بها نهائي ....بعد فعلتها الشنيعه ....أصبحت سيرا بالنسبه له كارت محروق ...احرقه واحړق قلبه ....فماذا لو علم بان شقيقته كانت تحمل طفل من نفس
متابعة القراءة