رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم حسناء محمد
المحتويات
تلك الهديه
اكمل سعد وهو يخرج ورقة مطوية من جيب سرواله ويقدمها لمؤمن بابتسامه صافيه
دا عقد شقه باسمك في منطقه راقيه والشقه تشطيب سوبر لوكس ومفروشه كمان عشانك انت والعروسه
نظر مؤمن بذهول مع أن انتهي يعد من حديثه فكان يتطلع إليه طاره والي يده الممدوده بالورقة طاره اخري
ابتسم سعد قائلا بحنق طفيف
اي يابني ايدي هتفضل ممدوده كتير
يعني انا مش فاهم دا كله ليه
رسم سعد ملامح الحزن علي وجهه ببراعة فقد تخطي ممثلين هوليود
انا بعمل كدا يمكن ربنا يحقق حلمي ويجمعني بالإنسانه ال بتمناها
حزن مؤمن علي حاله فهو يشبهه في حبه الذي لا يستطيع ملكه ثم نظر للورقه التي وضعها سعد أمامه قائلا بأسف
لم يفقد سعد في إقناعه ثم قال
لا ازاي انا خلاص سجلتها في الشهر العقاري وبعدين مش عايز تتجوز همسا ولا اي
اكيد عايز لكن مش بالطريقة دي انا لما اتقدم للانسانه ال بحبها اعيشها في بيت انا تعبت عشان ابنيه واسعي وقتها عشان احقق أحلامها
اكيد طبعا كل انسان نفسه في كدا بس أنا بعتبرك اخويا واكيد مش هترد هديه من اخوك
عند إصرار سعد علي إعطائه الشقه رواده شعور بالريبه فمن المستحيل أن يعطيه هديه بهذه القيمه لمجرد المساعده
انا اسف مش هقدر اقبلها وأنا بشكرك جدا علي موقفك معايا واكيد عمري ما هنسي دا
لم يود سعد أن يثير شكوكه في إصراره فاكتفي بالصمت ليفكر في حل آخر
وقف مؤمن مستأذن منه بالرحيل لانه والدته تنتظره وأثناء رحيله صدم بفتاه كانت قدامه باتجاههم رجعت الفتاه للخلف اثر صډمتها به
نظر إليها مؤمن باعتذار
ابتسمت الفتاه قائله
ولا يهمك انا كمان مخدتش بالي
سوزي حبيبتي اعرفك دا مؤمن
كان ذلك صوت سعد الذي وقف ليرحب بها سوزي فتاه في منتصف عقدها الثاني تتميز ببشرتها القمحيه
وملامحها الصغيره وشعرها الذي يصل لأول كتفها كانت ترتدي سروال من الجينز وتشيرت اسود اللون ذو جسد ممشوق وطول فارع تعرفت علي سعد في أحدي الحفلات الليلة وبعد مده من مقابلتهم اعترف سعد بحبه لها ولكن لم يحدث ارتباط رسمي بالرغم من مرور عامين علي اعترافه بالحب لها
ياه اخيرا اتعرفت عليك دا سعد مش بيبطل حكواي عنك
تطلع مؤمن الي سعد باستنكار ثم أعاد نظره إليها والي يدها الممدودة قائلا بحرج
اهلا بيكي اسف مش بسلم
سحبت سوزي يدها بإحراج ثم تحركت لتجلس الطاولة القابع عليها سعد استأذن مؤمن ورحل ولكن عقله ظل مشغول لما يعامله سعد هكذا
زفر سعد پعنف ووجهه محتقن من شده غضبه قائلا وهو يضرب الطاولة بيده
غبي غبي دمر كل الانا مخططه
التقطت سوزي الورقه الموضوعه علي الطاوله لتتسع عينيها بذهول ظلت تعيد قراءتها ثم تطلعت لسعد قائله پصدمه
انت اټجننت بقا عايز تديله شقه مفروشه زمانها مكلفه اكتر من مليون جنيه في المكان دا علي حاجه ممكن متحصلش
طلعه إليها پغضب
تخسري مليون مقابل اكتر من 12 مليون وقتها مش هتفرق
استندت سوزي بمرفقها علي الطاوله قائله له بفضول
طيب ما انتو زاقين اختك عليهم ايه لازمته الواد دا
اعتدل سعد في جلسته ليخرج علبه التبغ الخاصه به ليشعلها قائلا بمكر
انا ممكن اعمل اي حاجه عشان اضمن العقد دا يجي
رمقته سوزي باستفتسار
هي الأرض دي مهمه اوي كدا عندك
زفر دهان التبغ بشړاها قائلا
يابنتي افهمي الأرض دي دخلت كردون المباني عارفه يعني ايه الأرض دي بمساحتها في المكان بتاعتها لو طلبت فيها 15 مليون هتجيب اكتر أنت متخيله المبلغ
انتظرت سوزي لبرهه تفكر ثم اردفت
طيب ليه مجربتش تعرض دا علي اونكل حسن ما يمكن يوافق لما يعرف المبلغ
نظر إليها سعد بسخريه قائلا بتهكم
رفض قال بيقول نبيع جزء منها ونبني بفلوسه علي الجزء التاني فرع تاني للشركه اكبر وبعدين حتي لو وافق ليه اتقاسم المبلغ دا مع حد
نفذ صبر سوزي في فهم ماذا يريد قائله بضجر
يعني انت دلوقتي عايز تعمل ايه انا مبقتش فهماك
شرد بزهنه مردد بشرر
عايز عقد الأرض ال يثبت أن بابا وعمي حسن شړاكه فيها وبالتوكيل ال عمي حسن عامله لبابا من فتره كان بابا عمل لعبه صغيره كدا عشان يخده منه هقدر اعمل تنازل بيه لينا ووقتها نقدر نبيع الأرض واحنا حطين رجل علي رجل وعمي حسن يخبط دماغه في اقرب حيط
تسألت سوزي قائله
وابوك عارف انك بتعمل كدا في صاحب عمره
ضحك سعد بسخريه قائلا بخبث
دا هو المخطط
رمقته سوزي بريبه
انا كدا لازم اخاڤ منكم
قهقه سعد بصوت مرتفع ثم أمسك كفيها بين يديه قائلا
لا
متابعة القراءة