رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم حسناء محمد
المحتويات
قائلا بوجه عابس
مستني ايه تاني عشان تفهم
بادله حازم بنظرات تحمل ضيق قائلا بنفاذ صبر منه
مش ناقصاك يا حسام انت كمان
ضحك حسام بتهكم مؤشر علي همسا من أسفل لاعلي باستنكار قائلا بتشفي
حتي دي مسكت عليك زله
فتحت همسا عينيها علي وسعهم من صډمتها في حديثه عنها مردفه اليه بحنق
ايه دي ومالك وبتتكلم عني كدا ليه يا أخ
تعرفي تسكتي
كادت بالرد عليه لتعلمه كيف يتحدث معاها بذلك الاسلوب ولكن صمتت عندما رأته ولاول مره يتحدث بهذه اللهجة الغير مؤلوفه عليه
طفح كيله من تصرفات أخيه الهوجاء فكأنه شاب مراهق لا يعلم ماذا يفعل بتصرفاته تلك الذي لو علمها والديهما لن تمر مرور الكرام كان يتحدث اليه غافلا عن تلك المنصته بفضول يكاد يخرج من عينيها
اكتفي حازم بالنظر إليه دون الرد تارك المجال ليكمل بقيه حديثه الممل بالنسبه له
اكمل حسام بضيق واضح عليه
ياحازم البنت دي متستهلش حبك ولا تستاهل تكون من عليتنا مستحيل تكون بتحبك وتوافق تتجوز اخوك
تطلع حازم الي همسا الواقفه ثم نظر لأخيه قائلا بنبره فهمت منها همسا أنها المقصوده
نظر حسام الي همسا متجاهلا إياها ثم أكمل حديثه بجدية
انت لازم تساعدني في أن الجوازه دي متمش
أكد حازم اليه
اكيد مش هتم
ضحك حسام بسخريه علي تفكير أخيه ثم قال بحزن
انا مش عارف البنت دي عملالك ايه بس انت هتفوق بعد فوات الاوان صدقني
اكتفي بما فيه من حديثه وشعر بالډماء تغلي في عروقه مش شده غضبه فقال له
قاطعته همسا بضيق
ما هي متطقش الصراحه
ود حازم أن يلكمها ليخرسها فنظر اليه بتوعد
اخرسي احسلك
أشارت همسا إليها بكفها قائله بحنق
هو انت مش قادر علي الحمار تقدر علي البردعه
ردد حسام ما قالته بذهول فنظر إليه پغضب
بقا أنا حمار يا....
يا ايه هه يا ايه هنقل أدبنا هتلاقي مسوره وطرشت في وشك
أردف حسام پغضب
الهي تنطرشي يا شيخه
ثم نظر إلي أخيه وقال
عجبك كدا سمحت لوحده زي دي تقف قصادنا وتقلب ابويا عليا
نظر حازم اليه بملل قائلا بنفاذ صبر
خلاص يا حسام انسي الموقف عدي بقاله فتره وبابا نسي أساسا
انت شايف ال هو نسي لكن مش بتشوف نظراته ليا وهو مفكر أن مخبي عليه حاجه
تركتهم همسا وذهبت لتجلس علي المقعد لتتمكن من الإستماع بعنايه لان قدميها بدأت تؤلمها ومن الواضح أن النقاش سيطول
اتجه حازم للخارج وهو يقول لحسام ببرود
بكرا ينسي
حازم
التف حازم إليه فأكمل حسام قائلا بټهديد
لو فضلت علي الأنت بتسعي اليه وأنها تكون ليك انا هاروح اقول لبابا كل حاجه
صفقت همسا بتحفيز مردفه الي حسام بفخر
انت كدا صح
نظر حازم إليها لبرهه بنظرات عجزت عن فهمها ثم نظر لأخيه قائلا بثبات
بابا موجود بره تقدر تروح تقوله
تقدم حسام منه
ثقتك الزياده دي هتروح علي الفاضي صدقني انا مش هقف اتفرج علي اخواتي بيضوعي مني وابويا مخدوع في صحبه
بقلم حسناء محمد
وضع حازم يديه علي رأسه يحاول التماسك أمام تفكير حسام الذي بنظر علي الاكيد جن
انت اتجنينت انت عارف بابا حصله ايه لما صاحب عمره اختفي وفضل سنين يدور عليه تيجي تهدم علاقته بصاحبه التاني
الراجل دا ييخطط ل حاجه تضد بابا صدقني
حرك حازم رأسه بيأس منه وعلم أن الحديث معه دون جدوى فتركه وخرج
علي الجهه الأخري كانت تفكر ما قصه الصديق المختفي نعم هي كانت تشعر منذ أن رأت السيد حاتم بشئ مريب وخاصه بعد أن أصر علي أن يتم زواج حاتم من ساره في اسرع وقت بحجه مرضه
أنت يا بتاعه أنت
نظرت إليه ورسمت علي ثغرها ابتسامه سامجه قائلا ببرود
هعتبرك مقولتش حاجه عشان مش ناقصاك علي اخر الليل
أخذ نفس عميقا محاوله عدم الڠضب لانه يعلم أنها تحاول استفزازه
بصي أنا مش هعمل عقلي بواحده يمكن معندهاش عقل أساسا لكن انا مش عايز مخلوق يعرف بالحصل
نظرت إليه ببرود قائله
بص انا هسكتلك لتاني مره عشان انا كنت ظلماك وكنت فكراك فرعون وطلعت موسي وانا مش بحب الظلم يكون في علمك
رسم حسام ابتسامه سخريه قائلا بامتنان مصتنع
انا بجد مش عارف اشكر معاليكي ازاي وانك عفوتي عني لكن انا مش هقولك تاني مش عايز مخلوق يعرف بالحصل والا....
قاطعته همسا بنفاذ صبر
والا ايه ياخويا اتنيل وروح شوف البلوي ال هتحل عليكم دي بدل ما انتو فالحين ف ټهديد بس
ثم نظرت إليه باستنكار وخرجت من المطبخ تاركه إياه يحاول استاعب ما حدث وكلماتيها تتردد علي أذنه بعد بضع دقائق فرك وجهه يحاول اخراج حديث تلك اللعينه من عقله ف لاول مره يتحدث اليه شخص هكذا ثم اتجه ليذهب للتحدث
متابعة القراءة