رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم حسناء محمد
المحتويات
مش لازم تخافي لانك تخصيني يا روحي
اكتفت بالصمت وسمحت لعقلها بالشرود روادها شعور بعدم الراحه فشعرت بالندم في تسرعها بحب شخص يفكر بتلك الطريقه هو وعائلته فكيف تشعر بالأمان مع أناس تفكر بتلك الانانيه ليأخذوا شئ ليس من حقهم كيف لوالد سعد أن يخون صديقه بهذه السهولة ولكن توقف عقلها لبرهه عندما تذكرت تلك القصه التي قصها عليها سعد بأن والده والسيد حسن وشخص آخر كان صديقا لهم لا تتذكر إسمه كانوا اصدقاء ولكن لأن والد سعد كان يكره ذلك الشخص استطاع بالاعيبه إيقاعه في المشاكل ليخرجه من داخلهم بسهوله حتي تبقي هو والسيد حسن وها هو يسعي لتدميره هو الآخر
شعرت بالتشتت عجز عقلها تلك المره عن وجود مبرر لتصرفاته المريبه لها ولكن قررت إعطاء نفسها فرصه اخري حتي لا تتعجل في إنهاء حبها
وصلت همسا لمنزلها لتستقبلها والدتها بحفواه واشتياق وكذلك اخواتها لم يقل الترحيب ولكن نقص والدها الذي ادعي النعاس لشعوره بالذنب اتجاها حتي أنه عجز عن استقبالها لعدم قدرته النظر في عينيها ليحمل ذاته ارهاقها في ذلك العمل الغير راضي عنه
كانت تنام همسا علي الأريكة واضعه رأسها علي قدم والدتها مما جعل رهف تتذمر من غيرتها قائله
ضحكت مني علي رهف حتي المثل الشعبي لا تعرف نطقه بطريقة صحيحة اعتدلت همسا لتجلس بأريحية مردفه بسخرية
اسمها من لقا أحبابه نسي أصحابه
لوت رهف فمها بتهكم قائله
معلش اصل مليش في الحاجات الشعبيه دي
أشارت همسا بيدها لتنظر إليها بنفاذ صبر
حوش حوش البت جايه من جاردن سيتي
بس انتو ايه مش هتكبروا ابدا روحي يا رهف اطفي البوتجاز
ضړبت رهف بقدمها في الأرض تذمر لما يحدث من اجتناب أمها لصف همسا
ظلت السيده مني تنظر إلي رهف حتي اختفي أثرها ثم الټفت لتتحدث بصوت منخفض تكاد همسا
قومي عايزه اتكلم معاكي قبل ما طب علينا زي القضا المستعجل
دخلت خلف والدتها لتغلق الباب بحرص ثم استدارت لوالدتها لتسأل بقلق
خير يا ماما في ايه
أشارت مني الي همسا لتجلس بجانبها مردفه بتوتر
تعالي قوليلي ايه حصل وحد حس بحاجه
جلست همسا لتردف باطمئنان
رقرقت الدموع في أعين مني قائله بحشرجه في صوتها اثر حزنها
يا بنتي ما قولتلك بلاش وبالها من أصله الأرض دي وكفايا ال حصلنا من رواها
تغير ملامح وجه همسا لڠضب قائله بحنق
ماما مش هنخلص من الموضوع دا
مسحت مني دمعه خانتها قائله بقلق
ابوكي لطفي لو عرف عمره ما هيسمحنا علي كدبنا
رمت بجسدها بإهمال علي الفراش ليدور أمامها شريط الذكريات معلن عن إيقاظ چرح تحاول همسا دائما مدواته كانت تعيش اسعد ايام طفولتها حتي جاء اليوم الموعود لتقلب حياتها رأس علي عقب
همسا مهدي الشرقاوي
بالرغم من صغر عمرها في ذلك الوقت إلا أنها تتذكر جيدا بعض الأحداث التي حفرت في ذاكرتها
كان والد همسا السيد مهدي صديق مقرب من السيد حسن والسيد حاتم لدرجه تخطت الصداقه من شدة قربهم اعتقد البعض أنهم إخوة كانوا الثلاثة شركاء في كل شيء في السكن فكان الثلاثه يطقنوا في نفس العماره والعمل فاشتركوا ليفتحوا شركة بتساوي بينهم
تتذكر جيدا اليوم المشؤوم الذي اتنكست حاله والدها الصحيه من شده حزنه
فلاش باك
يعني ايه يا حاتم انتو ازاي تعملوا كدا من غير ما تقوليلي
نطق مهدي بعقل غير مستوعب ما يتفوه به صديقه نظر حاتم الي مهدي ليقدم له حقيبه صغيره قائلا بنفاذ صبر
وبعدين معاك يا مهدي دي عاشر مره افهمك وانت مش راضي تفهم
هب مهدي واقفا پغضب مردف بصوت مرتفع
انت جاي تقولي انكم خرجتوني من الشركه وكمان الأرض الانا دافع فيها شقي عمري وتديني ملاليم لا تسوي نسبتي في دا أو دا وعايزني اكون عادي
رمقه حاتم بسخريه قائلا بتشفي
عشان انت حلمت باكتر من قميتك انت لا عمرك كنت زي وزي حسن ولا عمرك هتكون زينا
شعر مهدي بغصه مريره في جوفه اثر حديث اعز اصدقائه مطلتع إليه بعدم استعاب
ياه كل دا جوالك وساكتك المده دي كلها وفين حسن ما كان يجي يقولي ال عنده هو كمان
وقف حاتم مستعد للرحيل تارك الحقيبه علي الطاوله
مرداش يجي عشان مش عايز ۏجع دماغ منك الخلاصه دول 20 الف نصيبك
رمق مهدي الحقيبه ثم تطلع الي حاتم قائلا پغضب
20 الف ايه انا عايز حقي طالما هتخرجوني ثانيا انا مش هبيع ولا نصيبي في دا أو
متابعة القراءة