رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم حسناء محمد
المحتويات
لأمره بالماجئ اليه علي الفور
رفعت أحدي حاجبيها استنكار لتصرفه فلم يمهلها الرد قبل إغلاق الخط بوجهها جاء في خاطرها أنه اشتاق إليها واتجهت مسرعه للخزانه لتبدأ في الشروع لتتجهز للذهاب إليه
انتهت من غسل الصحون ومسح الارضيه وحرصت علي تعطير المكان اتجهت للسخان الصغير الكاتل لتقوم بتسخين الماء ثم اتجهت لاحدي الارفف لتخرج كوب لتصنع الشاي بالنعناع المفضله لديها قبل أن تجلس بعد أن انتهت من التحضير ذهبت لتشغل جهاز الراديو علي أحدي قنوات القرآن الكريم ثم جلست علي المقعد مستنده بمرفقها علي الطاوله تحاول الاستجمام بذاتها لبضع دقائق
الټفت همسا الي صاحبه الصوت لتقف بحنق متجها إليها لتقوم باسندها لتجلس علي المقعد المقابل لها وهي تردف بضيق
نزلتي ليه بس يا ابله هدي كنتي نديتي عليا وانا جتلك
زمت هدي شفتيها بضيق قائله
تبعت من قعدت السرير يا همسا وأنا مش بحبها اساسا
نهضت همسا لتشغل الساخن مره اخري وتجلب كوب لتصنع للسيده هدي هي الآخر كوب شاي بالنعناع قائله بتوضيح
هما الدكاتره كدا دايما بيكبروا المواضيع
قالتها هدي وهي تجوب بنظرها في المكان بإعجاب شديد بما فعلته همسا
وضعت همسا كوب الشاي أمامها جالسه مره اخري في مكانها لتلتقط كوبها وترتشف منه
ايوا والله جدتي دايما كانت تقولي ال بيمشي ورا كلام الدكاتره بيتعب اكتر
انا مش عارفه اشكرك ازاي بقالك شهر وأزيد قايمه بشغل البيت لوحدك حتي الاجازه مخدتيش
اجابتها همسا بعد أن وضعت الكوب من يدها قائله بضيق طفيف
هو مش انا زي منه هي لما منه تعمل حاجه بتشكريها برده
ضحكت هدي بسخريه مردفه
طيب بزمتك منه بنتي بتعرف تعمل كوبايه شاي لنفسها حتي
اجابتها همسا مأكده
ثم أكملت وعي ترتشف بتلذذ
بس أنت الغلطانه برده
رفعت هدي أحدي حاجبيها باستفهام
انا ليه
اجابتها وهي ترجع للخلف لتستند بظهرها علي المقعد موضحه حديثها
اصل معروفه يعني أن الأم بتعلم بناتها ال هي عارفه عشان لما تيجي تتجوز إنما منه متعرفش حاجه واهو علي رأي المثل اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لامها
تقصدي أن معرفش حاجه
اردفت الأخري بتهكم
انا مقولتش دا المثل
علمت هدي مقصدها فكانت ترد عليها ولكنها تذكرت سبب هبوطها لاسفل
نشوف الموضوع دا بعدين المهم اعملي حسابك تخدي بكرا اجازه أن شاء الله
حركت همسا رأسها بالنفي قائله
لا مش هينفع اسبوع كمان عشان أنت ملكيش حركه
وقفت هدي لشعورها ببعض الألم وبدأت تسير للخارج لتصعد لغرفتها
حسن واخد بكرا اجازه وهيكون معايا روحي أنت اطمني علي اهلك وهما يشوفكي زمانك وحشتيهم
اكتفت بالاشاره بالموافقة فما دام أحد معاها لن يكون وجدها اهميه ثم نهضت لتبدأ في تحضير الطعام لتنتهي قبل موعد العشاء
صف السياره بعد أن آتي بالمستلزمات التي طلبها منه رب عمله وقبل أن يرتجل من السياره امسك هاتفه الموضوع أمامه علي المقود ليضغط علي زر التشغيل لتظهر له صورة من ملكه فؤاده وهوت قلبه وسكنت روحه وشغلت عقله تخطي مراحل الحب معها يعشق ملامحها البريئه ضحكتها التي تسحره وحديثها بالرغم من لسانها السليط إلا أنه يتطوق دائما لسماع حكاويها
بتحبها
انتفض مؤمن من موضعه علي اثر سعد الواقف بجانب نافذه السياره ف اغلق الهاتف ووضعه في جيب سرواله ثم ارتجل ليقدم لسعد بعض الاكياس محاول التحدث بشكل طبيعي
مؤمن بتعلثم
أستاذ سعد دي الطلبات ال حضرتك طلبتها ودي مفاتيح العربيه تؤمر بحاجة تانيه
ونظر إليه سعد بمكر فقد علم كيف سينفذ خطته رسم علي ثغره ابتسامه قائلا له بمزاح
مالك اټخضيت كدا ليه اسف مكنتش حابب اتطفل عليك لكن لما اتاخرت في العربيه قولت اجي اشوف مالك
تنحنح مؤمن قائلا بتماسك
اسف مخدتش بالي ممكن امشي
واضع سعد يده علي كتفه ساحب إياه لحديقه المنزل وهو يقول
ممكن تمشي بس تعالي نتكلم شويه
جلس سعد علي الاريكه مشير لمؤمن بالجلوس الذي تغيرت ملامح وجهه استنكار لأفعاله ولكنه انصاع اليه وجلس إرضاء لفضوله في معرفة الأمر
وضع سعد قدم فوق الاخري راسم علي ثغره ابتسامه وبدأ في حديثه المنمق التي اختاره ببراعه ليتمكن من إقناعه
بتحبها
نظر مؤمن اليه بتعجب قائلا باستفهام
علي حد علمي أن شغلي هنا سواق وسواء بحب أو اتجوز ميفرقش ولا ممنوع هنا !
ضحك سعد بتهكم وهو يختار بعنايه ألفاظه حتي لا يثير اليه الشكوك
لا ابدا دي حياتك الشخصية لكن كنت حابب نتكلم كأصحاب مش اكتر
صمت لبرهه غير مقتنع بحديثه
متابعة القراءة