رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس واربعون الي خمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الاسرة
لانها لن تستطع بيوم من الايام ان تصنع وان تحظى بمثلها
وان ابنتة حديثة الولادة تحتاجها بشدة
وكذلك شقيق الصغيرة الاكبر حسام وان هذان الطفلان سوف
يعيدوا اليها شعور قد فقدتة بعد الحاډث وهو شعور الامومة
فشعر والدها بالفخر بعد ابداء ابنتة لتبريها
وتم الاتفاق على عقد القران بالقريب العاجل
فهذة كانت رغبة د آحمد لكون ابنتة سوف تغادر الحضانة
بعد يومين وانها بحاجة للرعاية فوافق عبد الرحمن على الفور
ولما لاء بأبنتة ارملة واجهضت جنينها
فلم يلزم عليها شهور عدة لكون الجنين كان مخلق
وعمرة تعدى الخمسة آسهر بداخل احشائها
أما عن الإچهاض فإن كان بعد تمام عمر الجنين
أربعة أشهر فهو نفاس تنتهي به العدة
وتم عقد القران بعد يومين فقد باحدى المساجد القريبة
وقد كانت منى ترتدى فستان محجبات وحجاب
ليس لانها بالمسجد بل هكذا سيصبح زيها منذ اليوم وأتى
وغادرت منى مع د احمد بنفس اليوم بعد مباركة الاهل
................
داخل شقة د احمد عبد الله
دلف احمد بصحبة منى ومعهم الطفلان
حسام يسير بجوارهم وحنين الذى تحمل اسم والدتها المټوفية
بين ذراعين منى والتى لم تنزعج لكون د احمد
اطلق اسم زوجتة الراحلة على ابنتة
اخذ احمد حنين من بين احضان منى
بعد ان ادلف حقيبتها التى تحتوى على ملابسها فقط
بداخل حجرتها ومن ثم غادر واقترب اليها وهو يقول........
اتفضلى انتى الاوضة على ايدك اليمين
انا دخلت شنطة هدومك جوة علشان لو حبيتى تبدلى هدومك
فغادرت منى الى حيث اشار اليها ودلفت الى حجرتها
لا تعلم لماذا شعرت بالالفة بعد دخولها الى هذة الشقة
فهى لم تشعر بغربة المكان
بل شعرت بأنة بيتها كما لو انة منذ زمن طويل
مع العلم ان احمد احتفظ بالاثاث القديم ولم يبدل منة اى شئ
هكذا كانت رغبة منى فحينما قال لها انة سوف يبدل الاثاث
عارضتة منى وقالت ان لا مشكلة بذلك اما عن احمد
فقال لهم ان الشقة بها كل الادوات الكهربائية
والمنزلية ولا ضرورة من جلب اى شئ جديد
فقد انتقل الى هذة الشقة بصحبة زوجتة الراحلة منذ شهرين
وقد قاموا بتحديث كل شئ بالشقة ولم يجلبوا اى شئ من اثاثهم القديم
وكانت زوجتة الراحلة لها ذوق رفيع برز بكل اروقة الشقة
وبعد ان وضع احمد اولادة بفراشهم داخل حجرتهم
غادر الى حيث حجرتة ودلف اليها فوجد منى تجلس كما كانت
فجلس بجانبها ومن ثم قال........نورتى بيتك
منى بحياء.......ربنا يخليك
احمد مبتسما....انتى مقلعتيش الحجاب لية انا ملاحظ
انك احتفظتى بية حتى بعد ما خرجنا من الجامع
منى بخفوت.....لانى هفضل محتفظة بية طول حياتى
انا قررت انى اول ما اسيب المستشفى
البس الحجاب واغير من ستايل لبسى
والفضل لآيات هى اللى شجعتنى
احمد مبتسما......آيات دى اللى هى مرات ابن عمك
منى بجدية....ومش بس كدا دى اختى وصحبتى الوحيدة
فأومأ احمد بالايجاب ومن ثم قال بنبرة ودودة .........
طب انتى مش محتاجة انى اقولك
انة البيت اصبح بيتك اتصرفى فية زى ماانتى عايزة
فأبتسمت منى بإمتنان ومن ثم نهضت وفتحت الخزانة
فايقن احمد انها تود ان تضع ملابسها بالخزانة
فعلى الفور نهض ورفع حقيبتها ووضعها اعلى الفراش
وفتحها اليها فشرعت منى بإفراغ ما بها
لكى تضع ملابسها بداخل الخزانة
وحينما كانت تفتح احدى الادراج الداخلية بالخزانة
وجدت بعض المتعلقات النسائية
ايقنت على الفور انها تخص زوجتة الراحلة
فترقرقت الدموع بعينيها فلاحظ احمد ذلك
حينما استمع الى صوت شهقاتها الخاڤتة
فإقترب اليها وقبل ان يسألها عن سبب بكائها
لاحظ وجود بعض متعلقات زوجتة الراحلة
فإستياء من حالة لانة تناسى امر هذة الادراج
لقد افرغ الخزانة من محتويات زوجتة الراحلة
فيبدوا انة تناسى تلك الادراج الصغيرة
فعلى الفور تحدث بأسف قائلا.......انا اسف والله انا فضيت الدولاب
بس يظهر انى نسيت الادراج دى حقك علية متزعليش
فرمقتة منى بإبتسامة شاحبة ومن ثم قالت........انا مش زعلانة علشان كدا
ومن ثم اردفت باكية...انا خاېفة لحسن تقارنى
انت وابنك حسام بحنين الله يرحمها
ودى اكتر حاجة مخوفانى وخاېفة اتعذب وانا اتعذبت
كتير اوى ومش هستحمل عذاب اكتر من كدا
انا مستعدة اعيش فى شقتها على عفشها القديم
واطبخ فى مطبخها واكل فى ادواتها
وانام على فرشتها كل دة مش مهم عندى بس المهم انكم
متجرحونيش بجد انا انجرحت كتير ونفسى احس بالراحة
وبحركة لا ارادية منة جذبها لتستكين بين احضانة
وبالفعل شعرت منى بالسکينة وغمرت وجهها بين منكبية
لكنه بغتة ابتعد عنها حينما شعر بإنجراف
مشاعرة اليها فقال بتلعثم.......هو انا يعنى
قاطعتة منى قائلة........حتى دى انا مش هرغمك بيها
حقوقى انت اللى هتديهالى لما تحس انك مرتاحلى وعايزنى
وحضنك دة وحفاظك على شعورى عندى بالدنيا
فرمقها احمد بإعجاب شديد وشعر بخفقاتة تتصارع بداخلة
لا يعلم إلى اين سيأخذة هذا الشعور هل عشق ام مجرد اعجاب
وأنذاك استمعوا الى صوت بكاء حنين الصغيرة
فعلى الفور تحدثت منى.......انا هروح اشوف حنين من فضلك
أحمد مبتسما........اكيد طبعا يامنى اتفضلى
فغادرت منى على الفور ودلفت الى حجرة الصغيرة
حملتها بخفوت بين ذراعيها وظلت تهدهدها وحنين تبكى
تفحصت منى الحفاض الخاص بحنين فوجدتة جاف
فشعرت بالاستياء لكونها لا تعلم كيف تجعل حنين تهدآ
وانذاك دلف احمد اليهم بعد ان ابدل ثيابة الى بيجاما حريرية
ومن ثم قال........اية هى بټعيط كتير كدا لية
منى بإستياء....انا مش عارفة بحاول اسكتها
لكنها مش عايزة تسكت شفت البامبرز لقيتة ناشف
احمد بخفوت.......اة يبقى اكيد جاعت
كادت منى ان تتحدث فبادر احمد قائلا........خليكى انتى
وحاولى تسكتيها عقبال ما اعملها الببرونة
ظلت حنين تبكى واحمد يستمع الى صوت بكائها
وبعد قليل صمتت حنين عن البكاء فظن احمد انها غفت
وبعد ان حضر الببرونة لابنتة دلف اليهم
وفجأة إرتسمت على ثغرة ابتسامة حالمة
حينما وجد منى قد نجحت بالفعل بأن تجعل الصغيرة تهدئ
فقد كانت منى تجلس على طرف الفراش تحمل حنين بين
ذراعيها تهدهد الصغيرة بأغنية للاطفال
فرمقتة منى بعينين باكية ومن ثم قالت بصوت مبحوح
خفيض لكى لا تزعج الصغيرة.....
انا انا معرفش ازاى دة حصل بس حنين كانت بټعيط
ابتديت اغنيلها وخدتها ف حضنى هديت خالص
احمد بعدم تصديق.......مش ممكن معقول دة حصل بالسرعة دى
منى بخفوت.....هو اية دة انا مش فاهمة
فإستوقفها احمد بإشارة من اصبعة لتكف عن الحديث
اقترب اليها بهدوء وجلس الى جانبها
وربت على كتفها مهدئا اياها فشعرت منى بالاسترخاء
فتحدثت منى بدهشة قائلة........تفتكر حنين حبيتنى
احمد مبتسما بذهول .......حنين فكراكى مامتها يامنى اكيد ميزتك من ريحتك
شهقت منى بخفوت ومن ثم قالت.......معقولة دى
آحمد مبتسما.......حنين عندها 40 يوم دلوقت يعنى تقدر تميزك من ريحتك
وانتى طول النهار وانتى شيلاها لحد ما وصنا للشقة
فهى دلوقت مفكراكى مامتها وانا سعيد سعيد جدا بدة
فشعرت منى بالسعادة لكونها اصبحت ام بالفعل وبكل معنى الكلمة
وبعد ان غفت حنين بعدما اطعمتها منى حليب الببرونة
طلبت منى من احمد ان تظل الى جانبها هذة الليلة
فرحب احمد بالفكرة ومن ثم غادر الى حجرتة
ونام على الفور وهو يشعر بالاسترخاء التام وترك منى
تنام بحجرة صغارة كما ودت
...................
داخل شقة إياد العطار
وحينما كانت آيات تقوم بإرضاع روكا
كان إياد يرمقها بسعادة شديدة
فنظرت آيات الية ومن ثم قالت مبتسمة........وبعدين معاك متبصلناش كدا
احنا بنوتات وقلبنا رهيف ومش اد العيون الزرق دول
فإتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال..........انا اللى مش اد الجمال
اللى انا شايفة دة القمر والبدر معايا فى مكان واحد
نهضت آيات ومن ثم وضعت روكا بفراشها الصغير
اقتربت الية وجلست بجانبة على الاريكة المتواجدة بالحجرة
توسدت صدرة ومن ثم قالت.....تعرف انك وحشتنى اووووى يا حبيبي
قبل إياد جبينها ومن ثم قال.........انتى اللى وحشتينى
جدا ياحبيبتى
ومش قادر انتظر وبعد الايام واقول امتى روكا
تم نسخ الرابط