رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس واربعون الي خمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بعد كدا
منى بحب.......طب طمنينى على روكا اخبارها اية
آيات مبتسمة ........الحمد لله يامنى الدكاترة كلهم مطمننى
وكلها كام يوم وتخرج من الحضانة واقدر اخدها معايا البيت
وبغتة وجدوا شخص ملثم يدلف الى داخل الغرفة
فإرتاعا الاثنان ذعرا
كادت منى ان تصرخ فإستوقفها هذا الشخص بإشارة من يدة
ومن ثم كشف عن وجهة فوجدوة سليم يقف مقابلهم
لقد استطاع ان يفلت من قبضة رجال الشرطة اثناء ترحيلة
فلقد حكم علية بالاعډام شنقا بعد مثولة امام هيئة المحكمة
وتم اصدار الحكم بأول جلسة
منى بحدة ........انت ازاى جيت هنا
رمقها سليم بشوق ومن ثم قال........هربت 
انا هربت علشان اجى اشوفك كاد ان يقترب اليها
فنهرتة منى قائلة....او عى تقرب منى هصرخ
والم عليك كل اللى فى المستشفى
فتراجع سليم الى الوراء ومن ثم قال بحزن.......
انتى خاېفة منى يامنى داانا سليم جوزك ابو ابنك
منى بحنق........انهى سليم بالظبط سليم قتال القتلة
وللا سليم تاجر المخډرات
وللا سليم اللى اتجرد من الانسانية وقتل ابنة بإيدة
وللا قاټل اخوة
سليم بحزن.....انا قټلت ماجد علشانك انتى
قټلتة لما قاللى انة قټلك مستحملتش افقدك انتى وابنى
منى بإمتعاض...انت فقدتنى خلاص ياسليم فقدت ابنك
اللى ماټ قبل ما يشوف النور
وفقدت مراتك اللى اتحرمت انها تكون ام طول حياتها
وكل دة بسببك انت واخوك
ومن ثم استطردت بحزن عميق.......لية انا لية اخترتنى لية اتجوزتنى
كنت سبنى فى حالى انا عملتلكوا اية عملتلكوا اية
فضمتها آيات بقوة وقد تأثرت من كلمات منى
فتقدم سليم بخفوت وهو يقول بصوت شجي........
لانى حبيتك يامنى حبيتك بجد
ولانى بحبك مخلتكيش تشاركى معانا فى تجارتنا وبعدتك
عن سكة المخډرات ومكنتش اعرف ان ماجد ڠصب عليكى
وخلاكى توزعى لية البضاعة كنت تعالى احكيلى وقوليلي
منى بسخط وبنبرة هوجاء ......اقولك اية انت عايز تفهمنى انك
مكنتش عارف كل اللى بيعملة فية
مكنتش عارف هو كان بيهددنى بمين
سليم مؤكدا......ايوة والله العظيم مكنتش اعرف وحياة حبى ليكى
منى بإستخفاف.....حب بآمارة اية بتحب اللى بيحب بيكون عندة قلب
وانت مجرد من المشاعر والانسانية وقلبك دة ماټ من زمان
من اول ما قټلت ابنك بإيدك ابن نجلاء ياسليم
اللى بهدلتها معاك وكنت السبب بمۏت امها واختها
ودخلت مستشفى المجانين بسببك
وسبتها واتخليت عنها واتجوزتنى وعشت ولا اكنك اجرمت
سليم بإستجداء .......انا هتعدم يامنى سامحينى
منى پقهر........حسبى الله ونعم الوكيل فيك وف كل اللى ذيك
اللى بيدمر عقول الشباب وبيتسبب بضياعهم
وفى كل اللى يهون علية ضناة زى ما هان عليك ابنك من نجلاء
ومن ثم تحدثت بصياح....يلا امشى انا مش طايقة اشوف وشك
ولا اسمع صوتك امشى
شعرت منى بانة قد تزوجها ليس لكى يبثها حبة
بل ليغرس طعنات الغدر بقلبها
وانذاك دلف رجال الشرطة والقوا القبض على سليم
وبعد عدة آيام تم تنفيذ حكم الاعډام علية
....................
مر اسبوع آخر على وجود منى بداخل المشفى
وفى يوم ما دلف الى غرفتها الطبيب المختص بحالتها
والذى اجرى اليها الجراحة العاجلة
كان الطبيب بالعقد الثالث من عمرة
متمرس بعملة كجراح وقور ومهذب يمتلك عينان
كالمروج الخضراء لهم بريق خاص ولكنة بريق حزين
بشړة قمحاوية وشعر بنى غزير
يتميز بلحيتة الخفيفة التى تبرز ملامحة الرجولية
الطبيب بوجة بشوش.....صباح الخير يامدام منى اخبارك اية النهاردة
منى مبتسمة ......اهلا يا د احمد انا بخير والحمد لله
والفضل ليك بعد ربنا سبحانة وتعالى
وبعد الاطمأنان على حالتها اندفع داحمد قائلا.......تتجوزينى يامنى
رمقتة منى بدهشة بالغة حتى انها استنكرت ما سمعتة لتوها
فإقترب اليها وجلس مقابلها على حافة الفراش
واعاد جملتة بنبرة ارق
تلبكت منى بشدة حتى انها شعرت انها غير قادرة على النطق
فتحدث د احمد قائلا.......قبل ما تجاوبينى
انا عايز اقولك انى على علم بكل ظروفك
وبكل اللى مريتى بية بس انتى لسة متعرفيش ظروفى
آنا كنت متزوج وزوجتى اټوفت من شهر وقبل ما ټتوفى
سابتلى ولد عمرة 8 سنين وبنت عمرها 30 يوم
فنظرت منى الية بدهشة فإسترسل داحمد قائلا.........
ايوة حنين مراتى اټوفت آثناء ولادة بنتى
وبنتى حاليا بالحضانة لانها اتولدت بأواخر الشهر السابع
وهتخرج بعد ايام فعلشان كدا انا
اندفعت منى تقاطعة قائلة......انت عايز ام لولادك وبالذات لبنتك
فعلشان كدا اخترتنى انا لانى مش هخلف وبكدا
تضمن انى اخد بالى من ولادك ومفضلش عليهم حد
كاد د احمد ان يتحدث فقاطعتة منى بصرامة........
انا متأسفة طلب حضرتك مرفوض
فغادر داحمد وهو يجر اذيال الخيبة
فرمقتة آيات وهو يغادر بوجة عابس
فدلفت الى منى واغلقت الباب خلفها
رفعت نقابها الى اعلى واقبلت على منى
فوجدتها تبكى بشدة وحينما استفهمت آيات منها عن سبب بكائها
سردت منى كل شئ عليها
فتهللت اسارير آيات بشدة مما ادهش منى فتحدثت قائلة.......
انتى مالك فرحتى كدا لة ياآيات
آيات بسعادة .........ياااااااة على كرمك يارب اللهم لك الحمد والشكر
منى مستفهمة.....كرم اية انا مش فاهمة حاجة
آيات بإستياء.......ياخبر معقول مش فاهمة يامنى
مش فاهمة ان ربنا بيعوضك بزوج محترم ودكتور جراح اد الدنيا
وكمان بأولاد ومش كدا بس دا كمان ببنوتة لسة مولودة
يعنى اكنك مخسرتيش شئ
ربنا وهبك اولاد من غير اى تعب وهتكونى ام يامنى ام
ايقنت منى مقصدها فتحدثت بحزن قائلة.....بس دول مش ولادى
وانا مش امهم مش انا اللى ولدتهم
آيات بخفوت........ومن امتى الام اللى كانت بتولد
الام هى اللى بتتعب وبتربى وبتشيل الهم
وتسهر طول الليل وتدادى وتحايل طول النهار
وتاخد بالها من اولادها طلباتهم واحتياجاتهم
واكلهم وشربهم ولبسهم ومذاكرتهم وكل شئ
ياما امهات خلفت ورمت اولادها يااما بتتجوز غير والدهم
يااما بترميهم فى الشارع وتهرب منهم
يااما بتسيبهم لاهل جوزها او لاهلها وتشوف حياتها
منى بخفوت....بعنى انتى عايزانى اوافق يا آيات على طلب د احمد
آيات مندفعة........طبعااااااا دى مش محتاجة تفكير ياحبيبتى
ومن ثم استطردت بجدية قائلة........بصى يامنى وفكرى معايا
كويس ومن غير ما تزعلى من اللى هقولهولك
شخصت منى اليها ومن ثم قالت...اتكلمى يا آيات
انا مش هزعل منك ابدا مهما قلتى
ومن ثم استطردت مبتسمة..... تعرفى برغم من انى انا الكبيرة
بس بحس انك انتى الكبيرة فى العقل والتفكير
ابتسمت آيات بسعادة ومن ثم قالت...طيب بصى بقى ياستى
تقدرى تقوليلي انتى هتكملى حياتك ازاى
مش معقول هتكملى حياتك وحيدة من غير جواز
طب اذا قررتى ترتبطى
مين اللى هيوافق عليكى وانت فى ظروفك دى
حتى لو كان فية بينكم حب بس فى الاخر هيكون فية چرح
لان اى راجل بيتمنى يكون اب وانتى مش هتقدرى تقدميلة دة
صمتت منى دلالة على التفكير وبعد برهة حسمت أمرها
.....................
وباليوم التالى دلف د احمد الى غرفتها بالمشفى ومن ثم قال ........
خير يامدام منى الممرضة قالتلى انك عايزانى اؤمرينى
منى مبتسمة........الامر لله وحدة
اضطربت منى وتلعثمت فتحدثت قائلة......هو يعنى
اولاد حضرتك عاملين اية
د احمد بإمتنان........الحمد لله شكرا على سؤالك
منى بخفوت........الشكر لله
وساد صمت دام لثوان طوال
فشخص داحمد اليها ومن ثم قال مبتسما........
اعتقد ان مش دة الموضوع اللى انتى عايزة تكلمينى فية
رمقتة منى بإضطراب ومن ثم قالت......هو فعلا انا
يعنى انا عايزة اتكلم معاك فى موضوع تانى
ابتسم د احمد ومن ثم قال........بموضوع جوازنا مش كدا
فزمت منى شفتيها وتوترت بشدة
وظلت تفرك قبضتيها ببعضهم البعض
ومن ثم تحدثت قائلة دون النظر الية.........انا انا
نهض د احمد عن مقعدة ومن ثم غادر الحجرة
ولكنة قبل ان يغادر رمقها بسعادة ومن ثم قال......
اول ما تخرجى من هنا بالسلامة هروح اقابل باباكى واطلبك منة
فتسللت إبتسامة خاڤتة على شفتيها
فبادلها د احمد الابتسام ومن ثم غادر
......................
وتقدم د احمد الى والدها والذى رحب بفكرة ارتباطهم
ولكن كاميليا من كانت ترفض
لكون ابنتها ستتزوج من رجل ارمل ولة ولدان
فأصرت منى
على موقفها وبررت موافقتها
وقالت انها بحاجة الى هذة
تم نسخ الرابط