رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس واربعون الي خمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

غير موسيقى
اسرح انت بخيالك وانا هسرح بخيالى
وكأننا سامعين نغمات هادية
فتحدث إياد بحب .....كنت عارف انك حسيتى بية فى الفرح
وبرغبتى انى عايز اخدك فى حضنى وارقص معاكى
آيات مبتسمة.........علشان كدا فكرت انى لازم احقق رغبتك دى
بس لوحدنا فى شقتنا وعلى راحتنا
كان إياد يراقصها على دقات قلبة التى تتصاعد وتتهابط وكأنها
سيمفونية ذو ايقاع مختلف حينما كانت تتصاعد خفقاتة
كان يحملها من خصرها ويلف بها وهى تستند على كتفة بذراعيها
وحينما يعود ايقاع نبضاتة الى الرتم الخاڤت
كان ينزلها ويطوقها بين ذراعية ويتمايلان بخفة بالغة الروعة
انفرجت شفتية بنبرة رخيمة قائلا....هتفضلى تحبينى كدا لحد امتى
رمقتة آيات بعينيها البندقية الساحرة ومن ثم قالت
بكل جوارحها....هفضل احبك طول عمرى ياعمرى
إياد بخفوت.......مش هتملى منى
آيات بمراوغة.....اممممم بصراحة همل
فى موقف واحد بس لو اهملتنى
داعب إياد خصلاتها البنية وهو يقول.........انا اقدر اهملك ياتوتة
داانتى روحى وقلبى وكل حياتى
آيات بإمتعاض مصطنع.......اة ممكن تتشغل عنى
بعد ما تبقى فنان مشهور والمعرض بتاعك يكسر الدنيا
واللوح تعجب الناس وتتباع وتبقى غنى ومعجبيك يكونوا
بنات حلوين اللى تطلب منك تمضيلها اوتجراف
واللى تطلب تتصور معاك واللى تطلب انك ترسملها صورة
ساعتها هتهملنى وتنسانى ومش هتسأل فية وهتركن ع الهامش
توقف إياد عن التمايل ومن ثم قال بلوعة العاشق المتيم........
دا من مليون المستحيل انة يحصل
بالذات بعد كل اللى جرالنا ياتوتة
حبنا قابل مشقة وصعوبات واحزان كتيرة جدا
امسك ذقنها برقة وهو يردف قائلا.....
وصعب ان القمر بتاعى دة يتركن ع الهامش
فضمتة آيات بحب وسعادة قد غمرتها فكلماتة تبثها
السعادة وتشعرها ايضا بأنها تحلق بعيدا عن ارض الواقع
هل شعور الاريحية لة مذاق اخر
غير الذى أشعر بة واتذوقة وانا بين ذراعيك
تطوقنى بحنانك وتغمرنى بقبلاتك
.......................
وتوالت الايام السعيدة وآقام إياد معرضة والذى لاقى
اعجاب ونجاح كبير جدا من النقاد والمدعويين
لقد وضع بلوحاتة الحب والصبر والحنين وخطهم بكل جوارحة
اقترب إياد الى زوجتة آمام مرآى الجميع بالمعرض
امسك يدها ولثمهم بحب ومن ثم وهب نجاحة الى زوجتة ومليكة قلبة
فشعرت آيات بالسعادة التى دفعها إياد نحوها
فدلفت الى قلبها بقوة
وحينما عاد العاشقان الى منزلهم
فاجأتة آيات بحفلة صغيرة دعت جميع افراد عائلتها
ومرت ليلتهم بسرور وبهجة 
وبعد آن وضع إياد ابنتة بداخل فراشها الصغير
همت آيات برفع الاطباق عن الطاولة
والتى كان بها قطع الحلوى التى صنعتها بيدها
فساعدها إياد يد بيد وحملهم الى حجرة الطهى
كان يترقبها بحب وهى تقوم بتنظيف الاطباق وتعطيها الية ليجففهم
وحينما كانت آيات منهمكة بتنظيف الاطباق
آطلق إياد صافرة خاڤتة لكى تتوجة بنظراتها الية
فبالفعل فعلت آيات ذلك وقد منحتة ابتسامة رائعة
وجدتة يرنو اليها ويغمز بإحدى عينية ويرمقها بمغزى
فأيقنت آيات ما يودة فأشاحت بوجهها بعيدا عنة
وهى تتبسم بخفة وانهمكت بما تفعل 
لفت نظرة خصلة متمردة من خصلاتها تداعب عينيها
فتقوم آيات بإبعادها بظهر يدها
فإقترب إياد اليها وقام برفع تلك الخصلة واعادها لنتضم الى
باقى الخصلات الحريرية اهداها ابتسامة مريحة
فانفرجت شفتاها عن ثناياها وتبسمت بخفة وهى تشعر بة
يطبع قبلة رقيقة فوق عنقها الخلفى
وبنفس اللحظة كان يتلمس وجنتها برقة
ومن ثم عاد آدراجة ليستكمل عملة بتجفيف الاطباق
وكان من حين الى اخر يترقبها وهو يلوح اليها
بأبتسامتة الجانبية الجذابة التى تنبعث منها عاطفة جياشة
فتقاطعت نظراتهم فرآت آيات نظرة دفء فى عينيه
وحينما انتهوا من عملهم نظر إياد نحوها فوجدها
تجفف يدها بواسطة منشفة صغيرة
تبادلا نظرات العشق واللوعة والنهم بينهما
كان يقترب اليها بخفوت وهو يكبلها بنظراتة
وبخفة ظلة كان يرمقها بمشاكسة
لاحت على شفتيها ابتسامة مرتبكة وظلت ترتد الى الخلف
وبغتة ارتطمت بالحائط فإندفع إياد اليها وحاوطها بذراعية
التى وضعهم بجانبها فوق الحائط
ابعدت آيات احد ذراعية وأسرعت لتمضى من امامة ولكن إياد مد يده
ومسك كتفها وجذبها ليحتجزها بين ذراعية مرة ثانية
وأعاد إسنادها الى الحائط
وحينما وجد اللون القرمزى تدفق الى وجنتيها
الملساء التى تتسم بتوردها الطبيعى
ولكن بتلك الحالة اللون القرمزى يصبح طاغيا
على الفور تحسسهم إياد بشفاهة فهذة العادة الرائعة الذى اكتسبها
حينما يجد وجنتيها تضرجت بحمرة الخجل كان يتلمسهم
بشفاهة ليشعر بحرارتهم التى ټحرق فؤادة بلذة لا توصف
هذة الفتاة سوف تقودنى نحو الجنون لا محال
فسحرها خلاب الشمس تكتسب بريفها من عينيها
ابتسامتها مثل الورود المزدهرة
نبرة صوتها مثل المعزوفة الاسطورية
حديثها المرح مثل نسائم الصباح
نظراتها الشجية سهام تدغدغ فؤادى
لمستها ك الندى الذى يداعب وجنتاى
انها حب حياتى اقسم على ذلك
لن اقول اننى سوف اضحى بحياتى لاجلها
لكونها بالفعل حياتى
فكيف لى ان اضحى بها
...............
بعد مرور ثلاثة اعوااااام
وحينما كان العاشقان بحجرتهم الخاصة
وكانت آيات مستلقية بجانب إياد ووجوههم مقابلة لبعضهم
تحدث إياد بإبتسامة لطيفة..........لسة بتحبينى زى زمان
ومن ثم حدق بعينيها باحثا عن اجابة لسؤالة
نظرت الية آيات بتودد ولم تعقب
تلاشت إبتسامة إياد ومن ثم تحدث بحزن.......ياااااة للدرجة دى
الاجابة عويصة ومحتاجة منك التفكير دة كلة
آيات بنبرة شجية خاڤتة........مش عرفة اجاوبك اقولك اية
بفكر علشان الاقى رد مناسب لكل المشاعر اللى جوايا
معنديش كلمة تقدر توفى شعورى تجاهك
ومفيش اى رد ممكن يعبر عن مدى حبى ليك
هقولك بحبك كلمة بحبك قليلة جدا
بمۏت فيك بسيطة اووووى
بعشقك بدوب فيك روحى تروح ولا تبعد عنى
كل دة ولا شئ ومش معبر اطلاقا
كانت تتحدث بخفوت ولكن العشق والحنين كانا يتلبسان نبرتها الحالمة
ابتسمت آيات حينما رمقت ملامح الدهشة التى ارتسمت على محياة
فقالت بنبرة رخيمة........بس انا ممكن ارد عليك بحاجة واحدة
يمكن بيها اقدر اعبر عن جزء ولو بسيط لحبى ليك
وممكن تكون الاجابة اللى ترضيك
تلآلآ ثغره بأبتسامتة الجانبية الجذابة
ومن ثم قال بلهفة العاشق.......اية هى ياتوتة
اقتربت الية وداعبت خصلاتة الحريرية
نظرت الى عينية الحالمة وقبلتة بشغف
وحينما ابتعدت عنة همس إياد بإذنها
وهو يغمرها بين احضانة .......بحبك ياتوتة بموووت فيكى
وقبلها پجنون العاشق المتيم هذه المرة
ابتعدت آيات عنة ومن ثم قالت بتغنج.........
طب ابعد بقى لانى قلتلك اننا متراقبين
ضمھا إياد بتملك ومن ثم قال......لاء متقلقيش ماانا وصيتة
ومن ثم نظر الى احشائها وهو يقول.......
اوعى تنسى اللى قلتهولك ياللى جوا
غض البصر وخليك مؤدب
الكلام دة انا قلتة لروكا من قبلك فإحترم نفسك
أبتسم اليهم القمر بروعة اشراقة الذى يزين السماء فى الظلام
وتلآلآت النجوم البراقة بنورها الاخاذ وروعة آشكالها الوامضة
آحببتك فهل ايقنت
عشقتك فهل أدركت
حلمت بك فهل توقعت
تمنيتك فهل شعرت
جعلتك آنفاسى فهل توقفت
على جعل نبضاتى تتلعثم وتتشتت
....................
بعد مرور عدة آشهر
آفاق إياد من نومة على صوت شهقاتها ونحيبها الخاڤت
فعلى الفور اعتدل وجلس على فراشة اضاء انوار الحجرة الخاڤتة
رمش بعينية ومن ثم بعثر نظراتة الى ان وجدها تقبع
على ارضية الحجرة بإحدى الزواية
اخرقة الفزع عليها فقال پذعر.......آيات انتى قاعدة ع الارض
وبتعيطى لية فية اية حاسة بحاجة
ظلت تبكى وتشهق وهى تنظر الية وعلى ملامحها الوهن الشديد
نهض عن فراشة على الفور واقترب اليها وقبل
ان ينحنى الى مستواها آطلقت آيات صړخة مدوية
فإرتاع إياد بشدة وبغتة إستمع الى صوت بكاء المولود
وقف مشدوها لا يعى ما حدث هل هذا صحيح
هل زوجتة وضعت طفلها ام هذا حلم وانة لم يفيق من نومة بعد
نظر اليها وقد كانت دموعها
تنهمر بصمت تحدث بتلعثم مصحوب بالدهشة قائلا......
دا هزار مش كدا !!!!!!
ازدرد لعابة بإضطراب ومن ثم قال.......انا بحلم ولسة نايم ودا مش
حقيقى
ظل يبعثر نظراتة اليها والى وليدة المستلقى على ارضية الحجرة
وأنذاك وجد رأسها تترنح وهوت كادت ان ترتطم بالارض
ولكن إياد اسرع ووضع كف يدة يسند بة رأسها
حتى انزلها على ارضية الحجرة
ومن ثم هتف بقوة وهو يهرول بإتجاة
باب الشقة.........ياامى الحقينى ياامى
وبعد ساعات قليلة آفاقت
تم نسخ الرابط