رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

العائلة التى كانت تحاوطها بإهتمام لكى تذهب الى
فتحى لزيارتة بالمشفى فوافق الجميع فقد ان ذهب زوجها برفقتها
وبالفعل ذهبت آيات وإياد وسهير الى حيث يوجد فتحى بالمشفى
................
داخل مشفى حكومى 
دلف كل من إياد وآيات وسهير الى غرفتة
فوجدوة معصوب الرأس
مغمض العينين وحينما شعر بوجود احدا ما معة بالحجرة
فتح عينية على الفور ولكن بدون جدوى لانة لن يري اى شئ
فتسائل فتحى پذعر........مين
فأجابتة آيات قائلة..........انا
فعلى الفور تعرف اليها فتحدث وهو يبكى قائلا........
جاية علشان تشمتى فية يا آيات
فتحدثت آيات مستفهمة......لاء اعوذ بالله
انا جاية علشان اعرف انت لية اتنازلت
آجابها فتحى بحزن قائلا........علشان مش عايزك تتحبسى بسببي
فتدخل إياد قائلا.........وهى اية اللى كان هيحبسها
هى كانت بتدافع عن شرفها اللى انت كنت عايز ت
فقاطعة فتحى قائلا......بس متكملش انا مكنتش فى وعيي
فعلى الفور صړخت سهير قائلة........
والمرة اللى فاتت بردو مكنتش فى وعيك
فأندهش فتحى بشدة ومن ثم قال.....سهير انتى هنا
فأجابتة سهير قائلة........ايوة هنا ياخسارة مكنتش مفكرة
انك بالندالة والسڤالة دى كلها انت تعتدى على بنتى انا
ومن ثم اردفت بتهكم......داانت طول عمرك بتقول دى زى بنتى
وانا صدقتك زى الهبلة وكنت عامية عن نظراتك الساڤلة ليها
وعمرى عمرى ما تخيلت ان يكون دة تفكيرك ببنتى
فبكى فتحى قائلا.......سامحونى انا كنت غلطان
والشيطان كام متملك منى
سهير بحدة.....الشيطان دة انت اللى سلمتلة نفسك
بالهباب اللى كنت بتشربة ليل نهار
غيب عقلك وضلك حسبى الله ونعم الوكيل فيك
فتحى بصوت مخڼوق.....واهو ربنا انتقم منى وهعيش بقيت عمرى اعمى
سهير بحنق...دا عقابك بالدنيا استنى بقى عقاپ الاخرى
واحمد ربنا انك ممتش وهتعيش بقيت عمرك اعمى
ودة تخفيض من الذنوب اللى ملتك وفاضت منك
وقبل ان يغادرا تحدثت سهير بحسم.......
طلقنى يافتحى وانسى ولادك وسيبنا بالمعروف
لو كنت ندمان وعايز تخفض ذنوبك ابعد عننا خالص
وسيبنا نعيش مرتاحين من غيرك
سافر عند اخواتك بالبلد ياخدو بالهم منك
واعمل حسابك ان ولادك لو سألوا عنك هقولهم انك مت
فبكى فتحى متأثرا ومن ثم قال.......لاء ياسهير
بلاش تتخلى عنى بالذات بعد اللى حصللى
خلينى وسطيكوا وجمب ولادى
آبت سهير الموافقة وقالت........انت عايزنى اعيش معاك واخدمك
بعد اللى انت عملتة فى بنتى لاء يا فتحى انت خلاص
سقطت من نظرنا كلنا
عيش حياتك وقرب من ربنا واستغفرلة يمكن يعفوا عنك
.......................
وتوالت الايام وانقضت بخفوت على تلك العائلة
وغادر فتحى الى البلدة ليستكمل ما تبقى من عمرة
بقرب اشقائة وقبل ان يغادر انفصل عن سهير كما طلبت منة
كما تركت هذة الحاډثة آثرا جيدا على آيات
حيث ابتعد عنها ذعرها ورهبتها من منظر الډماء
واكملت حياتها بسعادة مع من تعشقة
اما عن اولاد فتحى لم يهتموا الى فقدانة
لكونة لم يكن بجوارهم يوما ولم يشعرهم بحنانة الابوى
فكل ما كان يشغلة هو ما كان يغضب الله
.................
داخل منزل عائلة العطار
فى يوم من الايام آتاها إياد مبتسما بسعادة
وطلب منها ان تصعد معة الى اعلى حيث شقتهم الجديدة
والتى لا تعلم عنها شئ قط
فرافقتة الى اعلى وقبل ان يقترب عصب عينيها بواسطة اناملة
وعندما سألتة آيات عن السبب
برر لها فعلتة بأنة يود ان يفاجأها بما صنعة لاجلها
فأندهشت بشدة وسارت برفقتة الى ان وصلا الى باب الشقة
ازاح إياد اناملة من فوق عينيها ولكنة اصر عليها
ان تظل مغمضة الى ان يسمح لها بالنظر
فتح إياد باب الشقة ومن ثم جذبها برقة
الى ان دلف وأغلق الباب خلفة
ومن ثم اذن اليها بالابصار
فرفعت آيات نقابها الى اعلى
وفتحت آيات عينيها ورمشت بخفوت حتى تمعنت بالرؤية
اتسعت حدقة عينيها بذهول وشهقت بشدة حينما
وجدت حالها تقف بشقة مثل التى تشاهدها بالتلفاز
عند القوم ذوات الطبقات الرفيعة
رمقها إياد بحب ومن ثم قال....اية رأيك ياقمرى
آيات بإنبهار......مش ممكن مش معقول اية دة
احنا فين احنا لسة فى بيتنا وللا خرجنا وطلعنا عمارة تانية
فضحك إياد ومن ثم قال......لاء ياعمرى احنا لسة فى عمارتنا
واحنا حاليا بالدور الخامس
اتسعت إبتسامة آيات ومن ثم قالت..........لالاء مش معقول
اومال فين المرسم بتاعك
احتضن إياد كف يدها ومن ثم قال.......
المرسم بتاعى كان اوضة من الاوض دى
وانا قفلتها واصبحت شقة كبيرة زى ماانتى شايفة هاة عجبتك
آيات بإنبهار وهى تدلف الى الحجرات........لالاء دى جميلة جدا جداااا
حلوى بمعنى الكلمة يابخت اللى هيقعد فيها
آقترب إياد اليها ومن ثم قال بصوت حانى........
يابختك انتى ياحياتى
رمقتة آيات بدهشة وقالت....يابختى انا !!!!!
فأبتسم إياد اليها ومن ثم قال.......الشقة دى بتاعتك يا آيات
بتاعتنا احنا الاتنين ياتوتة
آيات غير مصدقة......لاء مش معقول
ضمھا إياد بين ذراعية بحب ومن ثم قال بإسف........
حبيبتى انا عذبتك معايا كتير اوى واستحملتينى كتير
لكن خلاص كفايانا عذاب بقى
احنا لازم نبتدى حياتنا زى اى اتنين زوجين بيحبوا بعض
ونفسهم يكملوا حياتهم بسعادة وفرح
ابتعد عنها قليلا واردف قائلا.....وانا مكنتش قادر
اقدملك كل دة واحنا فى شقة مصطفى الله يرحمة
علشان كدا قررت اننا نبعد ونسيب الشقة اللى تحت
واستأذنت من بابا وامى انى اوضب الدور دة
واحولة لشقة تليق بيكى ياعروستى
آيات بإندهاش......عروستك
داعب إياد وجنتها بحب ومن ثم قال.......طبعا عروستى
ولازم تدخلى الشقة دى وانتى عروسة زى اى عروسة
لازم استقبلك فى بيتى بفستان الفرح
زى ما كنت بتمنى طول عمرى ياعمرى
آيات مستفهمة بذهول......انت عايزنى البس فستان فرح
إياد مؤكدا......طبعا ولية لاء دى امنية حياتى
وانا نفسى اشوفك زى ما اتمنيتك بفستان الفرح والطرحة
بس حلمى مش كامل للاسف
لان مش هيكون فية زفة ولا كوشة ولا معازيم
بس هيكون فية انا وانتى وبس والقمر والنجوم وسمانا هيشاركونا فرحتنا
ابتسمت آيات بود ومن ثم قالت........وكمان طرحة مش كفايا فستان
انحنى مقبلا إياها من وجنتها ومن ثم قال.......لاء بالفستان والطرحة
زى ما اتمنيت اشوفك وعلى فكرة الطرحة تكون طرحة محجبات مش تول
اندفعت آيات الى صدرة وهى تقول بمرح.....على فكرة بقى 
انا بحبك اووووى
ضمھا إياد بتملك ومن ثم قال......وانا اكتر ياحياتى
ابتعد عنها ومن ثم قال بمرح.......هاة يلا بقى قوليلي اية اليوم
اللى يناسبك علشان تكونى فية عروستى
خجلت آيات بشدة وطأطأت رأسها الى اسفل ولم تعقب
فتحدث إياد مبتسما.......لاء ماانا مش عايز اى مفاجأت انا عريس
ولازم افرح وافرح عروستى معايا
وعند صمتها بادر قائلا.......طب يناسبك يوم الخميس الجاى
فرفعت آيات بصرها الية ومن ثم قالت بدهشة....اية الخميس 
كدا على طول
فأجابها إياد بنبرة شجية....مشتاااااااااق
فزمت آيات شفتيها ولم تعقب
فتحدث إياد بجدية قائلا.....بصى بقى الشقة وجاهزة
والعفش جديد وموجود تحت هنطلعة هنا
من النهاردة وعلى بكرة هيكون كل شئ جاهز
والعفش القديم هننزلة تانى زى ما كان الاول
يبقى كدا كلة تمام الشقة موجودة والعفش جاهز
وانا موجود مش هيكون ناقصنى غير عروستى الحلوة
رمقتة آيات بإضطراب ومن ثم قالت........زى ما تحب
إياد بحب......انا بحبك انتى
صمتت آيات لثوان ومن ثم قالت مندهشة........
اية دة دا الخميس هيكون شبكة وكدب كتاب منى
ابتسم إياد ومن ثم قال.........اة ماانا عارف
وانا اخترت اليوم دة بالذات علشان ميكنش
حد موجود معانا بالبيت
ضمت آيات حاجبيها ومن ثم قالت........اية هو احنا
مش هنحضر معاهم
حاوط إياد كتفيها وقال......لاء طبعا احنا هنحضر معاهم بالقاعة
بس هنستأذن منهم بدرى شوية
ونرجع على بيتنا انا وانت ولا حد تالتنا ياقمرى
قلبى يدعوك فإستمع الى نداءاتة
لماذا ندع المسافات تتوسع بيننا
دعينا نخطف لحظات جميلة من فروع شجرة الحياة
وهذة اللحظات اريدها معك
اريد ان اعيش الامس واليوم والغد والمستقبل والى الابد برفقتك
انفاسى اريد ان اطلقها برفقتك
مهما كان طريقنا صعب سنخوضة معا
دعينى اكف عن الوجود وان اصبح جزء لا يتجزأ منك
....................
مساءا داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تشعر بالحنق الشديد فتمتمت
تم نسخ الرابط