رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
رد فعلى لما اعرف انها مرات اخويا
بدر بإستياء......الشيطان كان هيدخل ما بينك وبين اخوك الله يرحمة
وكانت هى اللى هتكون الملامة الوحيدة
برغم انة مش بإديها اللى حصل
بس لو كانت اتكلمت وكشفتلك عن شخصياها
كانت هتقوم حريقة فى البيت
إياد بحزن......علشان كدا هى سكتت ولما سألتها عن السب
قالتلى نفس اللى حضرتك قولتة
بدر بأسف.....بس لية فضلت مخبية شخصياها
إياد بإمتعاض.......كانت خاېفة لحسن اكرهها
لما اعرف انها كانت مرات اخويا خاڤت من المواجهة
وبعد ان انهى جملتة رمق والدة بتوتر ومن ثم قال.......
اية رأيك يا بابا فى كل اللى حصل دة
تستاهل انى اكمل معاها وللا
بدر مقاطعا.......مفيهاش وللا يا إياد
هى مذنبهاش حاجة فى كل اللى حصل دة
ومن ثم ضحك بخفة قائلا.......شفت النصيب
انت بتدور عليها وهى جمبك واخوك يتوفى وانت تتجوزها
وبعد كدا تكتشف انها البنت اللى كنت بتحبها
جثى إياد عند قدم والدة ومن ثم قال وهو يمسك بيدة.......
يعنى انت مش زعلان منها وللا منى يا بابا
ربت بدر على كتف إياد ومن ثم قال........ابدا ياابنى
لانى كنت كل اما اشوفك زعلان
وللا بتبعد بندم انى جوزتك ڠصب عنك
لثم إياد كف والدة بحب فأنهضة
والدة حتى جلس إياد الى جانبة ومن ثم تحدث قائلا.......
بابا انا عايز اكمل معاها عايز اسعدها واعيش سعيد
بس مش قادر وانا فى شقة اخويا
مش عايز اظلمها معايا اكتر من كدا
ومش هحس انى غصبت عليك حياة انت مكنتش تتمناها
قبل إياد جبين والدة بحب ومن ثم قال......
طب قلت اية حضرتك انا بتمنى
انك تسمحلى اخد الاوض اللى فوق فى الخامس
واقفلهم شقة علشان اقدر ابتدى معاها حياة جديدة
بعيد عن اى ضغوط نفسية
تنهد بدر ومن ثم قال....اة بس الشقة دى محجوزة
ان سامح هيكون لية شقة فى البيت دة
صمت إياد دلالة على التفكير ومن ثم قال مدفوعا بالاضطراب......
طب هو يعنى ممكن ندى لسامح شقة مصطفى
وانا اخد اللى فى الخامس وبكدا هنحل المشكلة
ووعدك لعمى هيكون هو هو
بدر مبتسما......والله فكرة وانا معنديش اى مانع
إياد بحزن....بس تفتكر ماما ممكن تزعل
الذكريات فى القلب ومرتبطة بية مش مرتبطة بالمكان ياحبيبى
تفوهت بهذة الكلمة رقية التى عادت لتوها من منزل ولاء ابنتها
والتى تبين انها استمعت الى اخر حديثهم
فتوجهت نظرات إياد ووالدة اليها
جلست رقية على مقعد مقابل اليهم ومن ثم اردفت قائلة.........
الاماكن بتتغير لكن اللى فى القلب عمرة ما يتغير ياحبيبى
اندفع إياد الى احضان والدتة ومن ثم قال.......امى انا اسف
ربتت رقية على خصلات شعرة بمحبة ومن ثم قالت......
انا سمعت اخر كلامكم وفهمت انك عايز تسكن بعيد عن شقة اخوك
ومن ثم اردفت مبتسمة......وانا موافقة ياحبيبى
ابتعد إياد عن صدرها رمقها بحزن عميق
فأسترسلت رقية قائلة.......ايوة انا معنديش اى مانع
اهم حاجة انكوا تعيشوا مبسوطين ومرتاحين وادام عنية
انا لو كنت اقدر على فرائكوا كنت خليتك تاخد شقة برة
بس مقدرش مقدرش اعيش لوحدى من غيركوا
اومأ إياد بالنكران وهو يقول......لاء ياامى لاء انا مش ممكن اسيبك
ربتت رقية على وجنتية بحب ومن ثم قال مبتسمة.......طب قوللى
مراتك عارفة وللا انت هتعملهالها مفاجأة
ابتسم إياد بفتور قائلا......بصراحة لسة
انا قلت اخد رأيكوا فى الفكرة الاول
وبصراحة انا عايز افاجأها بس مش عارف ازاى
هقولها اية لما تلاقينى مشغول بتوضيب الشقة مع العمال
تدخل بدر قائلا....قولها انك بتوضب مرسمك
وانها ميصحش تطلع فوق علشان فية رجالة غريبة
إياد بسعادة.....فكرة حلوة اووووى يابابا
ربنا ما يحرمنى منكم
رقية بسعادة لفرحة ابنها......اهم حاجة
عندنا انكوا تعيشوا مبسوطين
...................
ابتدآ اياد بتحضير عش الزوجية الذى سيجمعة بحبيبتة الجميلة
وقد تكتم إياد عن الامر آمام آيات لكى يصنع اليها مفاجأة
داخل شقة مصطفى العطار
فى يوم ما وبعد ان تناول إياد طعام الغداء
دلف الى حجرتة وابدل ملابسة
الى ملابس الخروج فأندهشت آيات لذلك وقالت ........
اية دة انت خارج وللا اية
إياد مبتسما.....اة ياحبيبتى هنروح انا وبابا نشترى ضحېة العيد
انتى عارفة الوقت ازف خلاص وفاضل ايام ع العيد
آيات بحب....كل سنة وانت طيب يا حبيبى
إياد بود.......وانتى طيبة ياقمر
ومن ثم استطرد بجدية.......استنينى هنا ومتطلعيش فوق
علشان فية رجالة غريبة شغالين بالمرسم
آيات مستفهمة........صحيح انت مقلتليش هما طولوا كدا لية
هما بيعملوا اية بالظبط
إياد بإرتباك.......هة اة هما بينفذوا فكرة
فى دماغى لما تشوفيها هتعجبك جدا
اقترب مقبلا إياها على وجنتيها ومن ثم غادر
سأسعى جاهدا لاسعادك يا من اعشق
فهيا بنا نسعى لهدم جدران ماضينا الاليم ونحلق
.. ..
..البارت الثامن والثلاثون ..
.. ..
القمر بعيد كل البعد
يصبح كنجم وحيد حزين بدون سماء
فالنجوم شريدة وعنة بعيدة
داخل الشقة المتواجدة بالدور السفلى بعمارة عائلة العطار
بعد صلاة عيد الاضحى المبارك
تهللت ملك الصغيرة تصفق قائلة..........هية
اتصورت جمب البقرة والصورة طلعت حلوة
فضحك إياد ومن ثم قال مداعبا....خلاص ياملوكة
اوعدك هنزلهالك ع الفيس بوك
فضحكت ولاء قائلة.........البنت اخدت مع البقرة سيلفى
ومن ثم تحدثت ولاء بمزاح قائلة.......متنسيش ياملك
تتصورى سيلفى مع الخروف بتاع جدو عبد الرحمن
فضحك الجميع بسعادة كبيرة
جائهم آدم يحمل مصطفى الصغير بين ذراعية وهو يقول.......
خدى ابنك ياولاء واكلية الولد نازل رفص وفرك لما تعبنى
فتحدثت رقية قائلة.........اطلعى فوق ياولاء اكلى ابنك وخدى
مرات اخوكى معاكى عقبال ما نخلص دبيح
ولاء بإمتعاض........لاء ياماما انا عايزة احضر الدبيح
وصاصا انا هلهية بأى حاجة لحد ما تخلصوا
إياد موجها حديثة الى زوجتة.......طب اطلعى انتى يا آيات
علشان احنا خلاص هندبح
فتدخل آدم قائلا.....ماتخليها هى كمان يا إياد واهى تتفرج مع ولاء
رقية بلهفة.......لالاء ولاء تستنى اة لكن آيات لاء
دى عندها فوبيا من منظر الډم
آدم بأسف....اة سورى مكنتش اعرف
فتحدثت آيات قائلة......طب خلاص انا هطلع واخد مصطفى معايا
علشان ميلخمكوش ولما تخلصوا ابقى انزل
فتحدث بدر اليها قائلا........طب وحياتك يا آيات
وانتى طالعة خبطى على عمك عبد الرحمن
علشان ينزل هو ومراتة وولادة
خليهم يحضروا معانا الدبيح من اولة
رقية مستفهمة.......انت هتخلى الجزار يدبح البقرة الاول وللا الخروف
اجابها بدر قائلا......لاء يدبحلنا البقرة الاول لانها بتاخد وقت
ومن ثم وجة حديثة الى آيات قائلا........معلش يابنتى
كان نفسنا تحضرى الدبيح معانا
وخصوصا اننا اول مرة ندبح وانتى وسطينا
آيات بخفوت.......ولا يهمك ياعمى وعقبال كل سنة يارب
اخذت آيات مصطفى الصغير وصعدت بة الدرج
واثناء تواجدها بالدور الثانى وجدت كل من
كاميليا وعبد الرحمن وسامح يهبطون الدرج
فأبتسمت آيات قائلة.......داانا كنت طالعة اندهلكوا
عبد الرحمن بسعادة.........شكل الجزار مستعجل لما ننزل بسرعة
اكملت آيات صعود الدرج فوجدت منى تغادر من باب الشقة
وهى تستدعى والدتها بلهفة
فوقفت آيات مقابلها ومن ثم قالت........اية يامنى عايزة حاجة
منى بأمتعاض....كنت عايزة الحق ماما قبل ما تنزل علشان
اديها الميزان والاكياس اصلها نسيتة
فتحدثت آيات قائلة........طب ماتنزلية انتى
منى بتأفف........لالالاء انا مبطقش ريحة البهايم دى
خدى انتى نزلية وهاتى مصطفى اشيلة لحد ما تطلعى
فرحبت آيات بالفكرة واعطت مصطفى الى منى
واخذت منها الميزان ومن ثم شرعت تهبط الدرج
فتأففت منى قائلة........آل انزل آل دانا كنت افطس من الريحة
داانا عايزة قبل ما يفتحوا بطن الضحېة اهرب من البيت كلة
وحينما وصلت آيات الى الدور الارضى
تسارعت خفقات قلبها پجنون واتسعت حدقة عينيها بشدة
حينما شاهدت الډماء التى تتدفق امام عينيها الى خارج الشقة
ارتعشت كامل اعضائها ومن ثم تركت الميزان يفلت من بين قبضتيها
فأصدر صوت جلبة قوى وهو سقط ارضا
ولكن
متابعة القراءة