رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

صوت صړاخها كان اقوى واعنف
حينما صړخت قائلة........لاء لاء آحلام
ففزع الجميع حينما استمعوا الى صوت صړاخها
فتركا الجميع ما بيدهم وغادرا الشقة فوجدوا آيات
مستلقية على الارض بدون حراك
فعلى الفور اقترب اياد اليها واخد يضرب بخفة على وجهها
التى يتوارى خلف نقابها
فتحدثت رقية بإنزعاج......ياحبيبتى اية بس اللى نزلك تانى
دااحنا بعتناكى فوق علشان متشوفيش الډم
فعلى الفور حملها إياد بين ذراعية وصعد بها الدرج
وصعدت ولاء من خلفة وعندما شاهدتهم منى
استوقفت ولاء ومن ثم استفهمت منها عن سبب ما حدث
فأجابتها ولاء على عجلة بأن آيات لديها فوبيا من رؤية الډماء
ومن ثم تركتها ولاء وتركت مصطفى الصغير برفقة منى
..........................
داخل شقة مصطفى العطار
دلف إياد بها الى حجرتهم ووضعها برفق على الفراش
ومن ثم نزع نقابها كليا عن وجهها
حاول هو وشقيقتة بشتى الطرق معها حتى افاقت
فحجبت آيات وجهها بكلتا يديها وهى تقول بصوت متهدج........
لاء حرام والله حرام اللى حصل لها دة دى كانت
طيبة جدا دى صحبتى الوحيدة داحنا كنا
بنحتفل مع بعض باخر يوم امتحانات وخلاص كانت هتتخرج
حاولت ولاء ان تجعلها تردع جماح احزانها وهى تقول.......
كفايا يا آيات متعمليش فى نفسك كدا
فمنعها إياد قائلا........سيبيها يا ولاء خليها تخرج كل اللى جواها
فظلت آيات تبكى بإنهيار تام
غادر إياد الحجرة وترك ولاء تجلس بجانبها تربت
على كتفها بحنان وقد تأثرت ولاء بقوة فترقرقت الدموع بعينيها
وبعد ثوان كان إياد يدلف اليهم وهو يحمل كوب من الماء الفاتر
بين يدية جلس الى جانبها على حافة الفراش
ازاح يدها الحاجبة وجهها ومن ثم ساعدها على الاعتدال لكى
ترتشف بعضا من الماء لعلة يهدأها قليلا
ولكنها عادت الى البكاء فضمھا إياد الى احضانة
واخذ يربت على كتفها
فنهضت ولاء ومن ثم قالت.......لاء كدا مينفعش
احنا لازم نديها مهدئ لحسن يقلب معاها بإنهيار عصبى
إياد بحزن.......بس للاسف معنديش
ولاء بخفوت.......استنى آدم معاة مهدئ
ماانت عارف من كتر توتر الشغل مبيستغناش عنة
انا هروح اجيب منة حبيتين وهطلعلكوا تانى
تشبثت آيات بملابس إياد بشدة وهى تبكى بإنهيار
فتحدث إياد بخفوت.........خلاص يا آيات اهدى الله يخليكى
فتحدثت آيات بحروف متلعثمة........احلام ماټت قدام عنية
اپشع مۏتة ممكن تتصورها وډمها كان مالى المكان
ومن ثم تأوهت بعمق ومن ثم قالت.........اةةةةةةةةة
اةةةة يا قلبى اللى وجعنى عليكى يااعز صاحبة
دى هى ووالدتها اللى دائما كانوا بيقفوا جمبى
كنت ببات معاها على سرير واحد رحنا المدرسة مع بعض
ودخلنا كلية واحدة علشان منفارقش بعض
ظل إياد يستمع الى حديثها وهو متأثر بشدة
يالة من شعور صعب ان تفقد عزيز ما
امام عينيك وبهذة الطريقة البشعة
دلفت ولاء اليهم ومن ثم اعطتة الحبوب المهدئة وهى تقول.......
خليها تاخد الحبيتين دول وهى هتبقى كويسة
نظر إياد الى الحبوب التى براحة يدة ومن ثم قال........
اتنين ياولاء مش كتير
ولاء مطمئنة.....متقلقش ياحبيبى دا آدم بياخد اكتر من اتنين
خليها تاخدهم علشان تهدى شوية بدل ماهى
مموتة نفسها من العياط كدا وان شاء الله هتنام وهتبقى كويسة
وبعد ان اعطاها إياد الحبوب المهدئة
ظل بجانبها بصحبة شقيقتة حتى هدأت واسبلت اجفانها
فغادرا الحجرة وتركاها تنعم بالهدوء والسکينة
.................
آنذاك بالدور السفلى بالعمارة
تسائلت كاميليا قائلة.........هو اية اللى حصلها دة يارقية
رقية بحزن..........آيات پتخاف من منظر الډم
لانها شافت حدثة بشعة قدام عنيها ومن وقتها
وكل اما تشوف ډم كتير تخاف
عبد الرحمن بإستياء.........طب اية اللى نزلها دى كانت
طالعة قدام عنينا
بدر بإنزعاج.......احنا اللى طلبنا منها انها متحضرش الدبيح
بس مش عارف اية اللى نزلها تانى
كاميليا وهى تشير لشئ ما........الميزان بتاعنا واقع ع الارض اهو
يظهر انها كانت منزلاة ووقع من بين ايديها لما شافت ډم الضحېة
عبد الرحمن بإستياء.........ووصلها ازاى دة
سامح بإمتعاض......اكيد الست منى هيكون مين غيرها
تلاقيها لما لقتنا نسيناة شافت آيات طالعة راحت مدياه ليها تنزلة
تأفف عبد الرحمن قائلا........يادى منى وزفت الله يسامحها
بدر بخفوت.......ومنى مالها يااخويا اكيد مكنتش
تعرف الحكاية والحمد لله انها جت على اد كدا
وآنذاك انضم اليهم كل من ولاء وإياد
اطمأن الجميع عليها وعلموا انها نامت بفعل المهدئ
.......................
وعندما آرخى الليل سدولة افاقت آيات من نومها
فوجدت إياد مستلقى الى جانبها يرنو اليها بحب
اعتدلت بوهن فتحدث إياد مبتسما اليها قائلا........
صح النوم يا باشا كل دة نوم 
كدا تسيبينى لوحدى النهار بطولة
اندهشت آيات ومن ثم قالت.......اية هو انا نمت النهاركلة
اومأ إياد بالايجاب
فتحدثت آيات بأسف قائلة........انا اسفة للى حصل الصبح
ڠصب عنى انااا
قاطعها إياد قائلا.......ولا يهمك ياقمرالمهم انك بخير
التقط إياد صينية الطعام التى كانت الى جانبة
ومن ثم وضعها على الفراش قبالها وهو يقول.......
الحمد لله انك صحيتى قبل ما الاكل يبرد
انا سخنتة 3 مرات وكل مرة اقول هتصحى وهنلحقة قبل ما يبرد
ابتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت........طب مصحتنيش لية ياحبيبي
ابتسم اليها بحب ومن ثم قال.......محبتش اقلقك
وسبتك تاخدى راحتك ع الاخر
انتقل فى مجلسة واصبح مقابلها الان
نظر اليها مبتسما ومن ثم قال.......اكيد انتى جعانة
لانك مأكلتيش طول النهار
آيات بخفوت......مش عايزة اكل يا إياد انا ماليش نفس خالص
إياد معارضا........لاء مفيش حاجة اسمها مش عايزة وماليش نفس
ومن ثم رمقها بإستياء مصطنع وهو يقول.......طب يرضيكى
انا كمان ماكلش داانا مفطرتش لحد دلوقت
شهقت آيات قائلة.....ياخبر طب لية كدا
تلمس إياد وجنتها برقة وهو يقول......مقدرتش اكل من غيرك
وسبت العيلة تفطر وتتغدى وانا مرضتش اكل معاهم
وانتى مش موجودة وسطينا
آيات بعتاب......لية بس كدا طب انا ومأكلتش لانى نايمة
انت بقى لية مأكلاش دا اكيد كان يوم مرهق
صنع إياد اثنان من الساندوتش ومن ثم وضع
احداهم بيدها وهو يقول مبتسما......
مجانيش نفس اكل وانتى مش معايا
ابتسمت آيات بشدة فأنحنت وقبلتة من احدى وجنتية
فإتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال مداعبا.........
لية كدا ياتوتة خلتينى احلى قبل ما ابتدى أكل
الحاجات الحلوة دى بتبقى بعد الاكل اتعلمى بقى
فضحكت آيات بسعادة واندفعت الى صدرة
احسستنى بوجودى فقط حين ضممتنى
دخلت قلبى وستبقى الى الابد بين اضلعى
فعينيك باحت لى بمكنونها
فبوجودك الى جانبى لا شئ سأخشاة
سأبقى كذلك واعدك مدى الحياة
فشعورنا مشاعر متبادلة بين
قلبين يشعرون بالحب واللوعة
.................
بمكان آخر داخل شقة سهير 
سمعت سهير صوت عدة طرقات خفيضة على باب شقتها
فعلى الفور ذهب عمر الصغير وفتح الباب للطارق
فسألتة والدتة التى كانت تتوضئ استعدادا لصلاة العصر........
مين ياعمر اللى جة
فأشار الطارق الى عمر بإلتزام الصمت
فإبتسم عمر واندفع الى احضانها بفرحة
آنذاك آقبلت سهير وهى تقول....ياواد بسألك
مين اللى بيخبط مابتردش لي
ومن ثم شهقت بسعادة.....آياااااات
إبتسمت آيات ومن ثم اندفعت الى احضان والدتها وهى تقول.....
كل سنة وانتى طيبة ياماما
سهير بحب.....وانتى طيبة ياعيون ماما
ومن ثم وجهت بصرها الى من يقف يقوم بمداعبة عمر الصغير
فقالت مبتسمة.....اهلا يا إياد اتفضل ياابنى
اقترب إياد اليها وصافحها وهو يقول.........آهلا بيكى ياطنط
وكل سنة وحضرتك طيبة
وحينما سأل عن فتحى زوجها وباقى اولادها
اجابتة سهير بأنة اخذهم وغادر الى الشرقية
لكى يقوم بمعايدة احدى معارفة وترك عمر الصغير بصحبتها
فشعرت آيات بالاسترخاء لكونها لن تلتقى بة
صاحبتهم سهير الى حجرة المعيشة وجلسوا بها
وقدمت اليهم الشاى الساخن وهى تشعر بالاستياء
لكونها لا تستطع ان تقدم الى زوج ابنتها
الذى جاء لزيارتها ولاول مرة
شيئا اخر يليق بحضورة وفى ثانى آيام العيد
قدمت آيات الى والدتها حقيبة بلاستيكية كبيرة تحتوى
على اللحم النئ بعثتها رقية اليها من ضحېة العيد
فشكرتهم سهير واخذتها ودلفت الى حجرة الطهى
وهى تتمتم قائلة.......ياخبر اعمل اية انا دلوقت واتصرف ازاى
انا لازم اغديهم دا اول مرة يدخل بيتنا
بس اعملهم اية الثلاجة فاضية ومش معقول هأكلهم اللحمة
اللى جابوها معاهم انا لازم اتصرف
ان
تم نسخ الرابط