رواية روعة جدا جدا الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اخرى
رمت بثقل جسدها المحمل بالهموم والاحزان على الفراش
واطلقت العنان لدموعها وشهقاتها الحزينة
التي تركت بداخل قلبها حزنا عميق فظلت تبكى وتبكى دون توقف
فقد تبددت احلامها امام عينيها وكتب عليها الحرمان
انها انثى متزوجة منذ عدة اشهر 
ولكنها لا تجد الزوج الذى يلامس إحتياجها كاإمرأة
فهو لا يهتم لذلك ولا يفكر بمعالجة حالة والذهاب الى احد
الاطباء المتخصصين بحالتة فقط يهتم بمظهرة واظهار رجولتة امام العائلة
يريد ارغامها ان تكذب بقولها انها تحمل طفلا منة بداخل احشاءها
ولكنة لا يعلم بأن لكل كڈبة صدمة ولكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفا
فسحقا لتلك الايام التى تمر ولا تحمل فى طياتها سوى الآلآم
........................
داخل منزل عائلة العطار
هكذا كان مدون على لوح رخامى بجانب باب العمارة
بزغت شمس الصباح وغمرت آشعتها الذهبية المدينة بأكملها
وظهرت السماء الزرقاء صافية
وقفت فى خشوع وابتهال بين يد الله وامامها سجادة الصلاة واقامت
فرضها وهى تتضرع الى بارئها بدموع حاړقة
وبعد قليل دلف الى حجرتها فوجدها جالسة على فراشها تقرأ
وردها اليومى كعادتها كل صباح 
فتحدث بخفوت قائلا......صباح الخير ياحبيبتى
لم تجاوبة حتى انها ظلت تقرأ بالمصحف الشريف ولم تنظر الية
فأقترب اليها وجلس مقابلها امد بجسدة يستلقى على فراشهم
وقام بوضع رأسة على فخذيها
فصدقت الاية الكريمة وتوقفت عن قراءة المزيد
ومن ثم قبلت المصحف بخشوع وقامت بوضعة بجانبها 
طأطأت رأسها الية فوجدت الدموع تنهمر من مقلتية بصمت
والحزن والندم قد بدى على صفحة وجهه ذو البشرة الخمرية
همست بلطف واناملها تتخلل خصلات شعرة الاسود البراق
بټعيط لية يامصطفى
احتاج الى الوقت ليستجمع شتات نفسة ويتوقف عن البكاء
وبعد برهة تحدث بنبرة يغلب عليها الالم والندمسامحينى ياآيات
ڠصب عنى أنا اسف انى مديت ايدى عليكى
اغدقت عين آيات بالدموع وقالتاول مرة تضربنى بالقلم
واول مرة تهينى بالشكل دة
تحول بنظراتة اليها وهو ما زال على وضعةوهتكون اخر مرة 
اوعدك ياحبيبتى ومن ثم التقط يديها وظل يقبلهم برقة
اعتذارا لها على ما بدر منة بالامس
فأنسابت دموعها حتى هبطت الى وجهة ف انتبة مصطفى لذلك
ومن ثم اعتدل وجلس مقابلها واخذ يمرر اناملة على وجهها الشاحب
ليجفف لآلئ دموعها وتحدث قائلاانا اسف مش هعمل كدا تانى
ومن ثم جذبها بين ذراعية واسطرد بصوت رخيم
بس وحياتى متسبنيش متتخليش عنى انا بحبك
ومش ممكن اعيش من غيرك متصدقيش اى كلمة قلتهالك 
انتى ست البنات كلهم وانا اللى مش
ابتعدت آيات عن صدرة وقاطعتة عن تكملة جملتة قائلة
وانت سيد الرجالة كلهم بس لو تسمع كلامى يامصطفى 
روح لدكتور متخصص علشان يقدر يساعدنا
نكمل جوازنا ونعيش بسعادة ونلبى لماما رقية رغبتها
بأنها تشوف حفيد من ابنها البكرى بدل ما نكدب عليها
واقول لها انى حامل ودا مش هينفع اكيد
بدت على وجهة علامات الانزعاج 
فأسرعت آيات تتحدث بخفوت وهى تحتضن وجهة بيديها
متتعصبش زى كل مرة احنا لازم نتكلم ونشوف حل ف المشكلة دى
توجة اليها بعينين منكسرة وقالمقدرش ياآيات مقدرش اروح
لدكتور طب هقولة اية اقولة انى مش راجل ومش قادر اتمم جوازى
اللى عدى علية شهور اقولة ان كل محاولاتى مع مراتى فشلت
افضح نفسى قدام واحد غريب
ابتسمت آيات مطمئنة وقالت لية بتقول كدا دا دكتور
ودى مهامة ربنا جعل الطب والدوا ومش عيب ولا حرام
اننا نلجأ لهم علشان يقدمولنا مساعدتهم وخبرتهم
وبأذن الله بيكون الشفاء على ايديهم
ازدرد مصطفى لعابة المرير وقالطب افرضى طلب منى
عمل جراحة اقولهم اية ف البيت
تحدثت آيات بصوت رخيم عذب وقالتمش لازم نقولهم وانا هكون جمبك
ومش ممكن اتخلى عنك بس انت طاوعنى وحياتى
نزع يدها بهدوء ونهض عن الفراش واخذ يتجول بحجرتة
الفسيحة وهو يفكر فى ما قالتة
وفى الاخير نظر اليها وقال بخفوت اوعدك انى افكر
زفرت آيات الهواء بحزن فها هى الان عادت معة أدراجها الى نقطة البداية
فكل مرة يسايرها ويقول لها انة سوف يفكر بالامر
وبعد ذلك لا يفعل شئ قط
..................................
داخل منزل عائلة العطار
وتحديدا بشقة بدر العطار
غادرت آيات شقتها بطلتها البهية المحتشمة
ولكنة احتشام تصاحبة الاناقة والذوق الرفيع
هبطت الدرج المؤدى الى اسفل دلفت الى شقة حمواها
بعد ان فتحت اليها الباب طفلة صغيرة
انحنت آيات الى ان وصلت الى مستواها وقبلتها بحب
على وجنتيها وقالتاهلا اهلا ملوكة صباح الجمال ياقمر
تحدثت ملك ذات الخمس سنوات قائلة بطفوليةصباح النور ياطنط آيات
ابتسمت آيات وقالت مستفهمةاومال فين جدو وتيتة
فأجابت ملك قائلةتيتة بتحضر الفطار وجدو بيصلى
فربتت آيات على رأس ملك وتركتها متوجهة حيث حجرة الطهى
فوجدت والدة زوجها تشرع بأعداد طعام الافطار للجميع
فتقدمت اليها بخطى ثابتة وقالتصباح الخير ياماما رقية
انتى بتحضرى الفطار ولا اية
أجابتها رقية بإستياء قائلة.....صباح النور اهو زى ماانتى شايفة
أندهشت آيات من نبرة صوتها فنظرت اليها فى حيرة
ارتسمت على محياها وقالتمالك ياماما رقية هو فية حد مزعلك
تحدثت رقية بحزن قائلةاقلعى النقاب وخدى راحتك
محدش هنا غيرى انا وعمك بدر وملك
فأنصاعت آيات الى حديث رقية ومن ثم نزعت نقابها بهدوء
ليظهر وجهها المشرق كالسحاب وشعرها البنى المخصل خصلات ذهبية
وعينيها البندقية الموشحة بدقة بالكحل الاسود الذى يعطى لعينيها
رونقا وسحرا مضاعفا
ومن ثم تحدثت آيات بخفوت قائلةادينى قلعت النقاب يلا بقى
قوليلى فية حاجة مزعلاكى
تركت رقية ما بيدها پغضب
تم نسخ الرابط