رواية مختلفة4 الفصول من العاشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف_
البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم
صړخ بدموع وۏجع_
لأ سلمى
نظرت له سلمى بحزن وقالت_
الله يرحمها ما تزعلش
ابتسم وسط الدموع التي تجمعت في عينيه وقال_
حاضر
رن هاتف جهاد ف نظر به وجد الرجل الذي يعمل معه ف غمز لسلمى وقال بضحك_
نظرت له بغيظ ف ضحك وفتح الخط وقال_
ها إيه الأخبار
عرفوا المكان يا جهاد بيه وفي الطريق دلوقت
ظل يحرك جهاد أصابعه بإستمتاع وقال_
طب تمام إنت عارف هتعمل إيه
تمام يا بيه
أغلق جهاد الخط ونظر لسلمى وجدها تنظر له بضيق وقالت_
لو سمحت أنا خاېفة عليهم ما ينفعش اللي بتعمله ده!
أردف جهاد بصدق_
يا بنتي مش هعمل حاجة والله هنعطل الطريق بس
ينفع أخرج الجنينة أنا زهقانة
أشار برأسه للخارج وقال_
اخرجي
في منتصف الليل قرب الفجر
كان مهاب يقف أمام المزرعة وهو يعمر سلاحھ ووضعه في جيبه وبجواره قاسم وياسر الذي أصر على الذهاب معهم
أسند مهاب ذاته على الحائط وقفز إلى الجهة الثانية وهو يخرج سلاحھ يليه قاسم يليه ياسر
قال ياسر پخوف_
جز مهاب على أسنانه وهو يقول_
ما تنشف يا لا في إيه!
أردف قاسم بتوتر_
يلا بقى!
داخل المزرعة في الحديقة
كان قد ظهرت نتائج التحاليل وقف جهاد أمام سلمى وهو يشير بضحك للورق بيده_
خدي يا أختي العزيزة افتحي وشوفي
ابتسمت له ثم أخذته وبدأت بفتحه لم تتفاجأ كثيرا الوقت الذي قضته معه أكد لها احساسها أنه أخاها حقا
أخيرا كان نفسي في الحضن دا من زمان
كدا ناقص قاسم إنت عارف أنا قعدت معاك الساعتين دول أه بس أنا حبيتك فيهم أوي
وانا حبيتك من زمان
في نفس الوقت دلف الثلاث رجال وجحظت أعينهم وقفوا پصدمة بينما سار مهاب پصدمة ناحيتها وهو يراها تحتضن غيره
مهاب! إنت فاهم غلط!
نظر لها بدموع خيبة أمل ورفع يده يصفعها
كانت تجلس على فراشها بملل وهي تعبث بهاتفها تتنقل بين برامجه ظهرت رسالة واتساب فتحتها باستغراب وجدت محتواها
هاي
نظرت لصورة البروفايل وجدتها صورة تنتشر فيها اللون الأسود ومن الواضح أنها لولد ما
دي واضحة إنه رقم ولد! هخش أجرب
هاي
نتعرف
نظرت للهاتف ودقات قلبها تعلو كانت تريد أن تزيل الرقم لكن قالت في ذاتها لم لا أصدقائها جميعا يتحدثون مع شباب ما عداها ستجرب الأمر فقط وتلغي الأمر لاحقا
إنجي وانت
الفصل ال 15
إنت إزاي تفكر ترفع إيدك على سلمى!
أنزل يده وقال لها_
بتعملي إيه في حضڼ غيري! أنا مش قادر أستوعب!
ارتمت بأحضانه وقالت_
والله يا مهاب دا جهاد أخويا
ذهب لهم قاسم وقال پصدمة_
أخوك!
حركت سلمى رأسها بنعم وقالت_
اقعدوا هحكيلكوا
جلسوا جميعا وبقى مهاب بجسد متجمد ف ذهبت إليه وأمسكت يده_
جهاد أخويا هو ما خطفنيش أنا بحبك إنت صدقني
رفع رأسه ونظر لها ف قالت_
إنت زعلان
رفعت ورق التحليل أمامه وهي تقول_
خد شوف الورق
أمسك بالورق وفتحه قرأ ما به وقال بحيرة_
طيب أخوك إزاي
قالها وهو ينظر لجهاد الذي يتحدث مع قاسم ف أردفت هي_
بابا كان متجوز ومقالش لحد ماما كانت إتأخرت على ما جابتني اتجوزوا ومخلفوش ييجي ٧ سنين وفي الفترة الأخيرة بابا كان اتجوز أم جهاد بس ماټت
اقترب منها وأخذها بأحضانه وقال بتوتر_
أنا كنت خاېف عليك يجرالك حاجة وكنت عامل زي المچنون
ابتعدت عنه بإحراج وهي تقول_
احنا مش لوحدنا
غمز لها وهو يقول_
طب ولما نبقى لوحدنا مش هتمانعي
جرت بسرعة لقاسم بخجل وجلست بجانبه بينما ضحك مهاب وقال_
صبرك عليا
ذهب مهاب وجلس معهم بصمت وكان قد سرد جهاد لقاسم القصة
أردف جهاد بتوتر_
أنا شايفك عرفت وساكت إنت مش مصدقني
نظر له قاسم وقال_
لأ مصدقك إنت نسخة من بابا بس الراجل كان متجوز تلاتة في نفس الوقت! كان بيعملها إزاي دي!
ضحك جهاد ف قال مهاب بضيق_
متفكرش إني هعديلك حكاية الخطڤ وشغل الأفلام ده عادي! كان ممكن تتكلم مع قاسم من سكات كان لازمتها إيه تاخد أختك بالطريقة دي!
صمت جهاد بإحراج ثم قال_
أهو اللي حصل وقتها
قال قاسم وهو يقف_
خلاص يا جماعة اللي حصل حصل المهم إن الكل بخير وانت مش هتيجي في حضڼي بقى
قالها وهو يفتح له ذراعه ف وقف جهاد واحتنضه هو الأخر ف قالت سلمى بسعادة وحماس_
حضنته قبلك
لكزها مهاب بضيق وهو يقول_
هو أنا مستحمل قاسم لما يطلعلي واحد تاني!
ضحكت سلمى وقالت_
دا جهاد كيوت وطيوب
أزاح وجهه الناحية الثانية بغيظ وغيرة وقال قاسم بضحك_
أهو يا ست سلمى كنت عايزة أخ تاني واهو جالك
صفقت بسعادة وقالت_
أيوة نيتي سالكة
طب تمام كدا
نظر لهم ياسر بسعادة وحزن مشاعر متناقضة سعيد لهم واجتماع شملهم وحزين على ذاته ووحدته
نظر له مهاب وأدرك ما يفكر به ف ميل بجسده قليلا وهمس له_
أنا معاك
ابتسم له ابتسامة بسيطة وقال_
شكرا
بادله مهاب بسمته
وقال قاسم لجهاد بتساؤل_
إنت عايش هنا
حرك جهاد رأسه بنفي وقال_
لأ عايش في شقة قريبة منكوا شوية بس كنت جبتها هنا المزرعة علشان نبقى براحتنا
وقف مهاب وأمسك قميصه پغضب_
إيه يا حيوان لوحدنا ديه ما تعدل ملافظك دي!
أزاح جهاد يده ببرود وقال_
حاسب بس هتكرمشه
خلاص يا مهاب سيبه وانت يا ابني اسكت!
قال جهاد بعبوس_
طيب تعالوا نقعد جوة
حرك قاسم رأسه ودخلوا جميعا ف قال جهاد باستغراب_
هو مين دا أصلي ما شوفتوش قبل كدا
أردف مهاب بسخرية من خلفه_
وهو إنت شوفتنا قبل كدا
ابتسم جهاد بثقة وهو يضايقه_
أيوة طبعا مش كنت بجمع معلومات عنكوا
زفر مهاب بضيق وهو يجلس على الأريكة وينظر حوله للمكان
وقف جهاد وقال بإبتسامة_
هتشربوا إيه يا جماعة وكمان تباتوا النهارده
أرسلت إنجي رسالتها تلك والأن تنتظر الرد منه
اسمك حلو يا إنجي أنا اسمي سمير
ابتسمت هي بحماس وهي تصرخ_
لأ وكمان اسمه حلو! يا ترى شكله حلو بقى زي اسمه
أرسلت إنجي له_
تشرفنا
الشرف ليا كام سنة
ابتسمت هي بسعادة وأرسلت_
٢٢
العمر كله ليك ممكن نبقى صحاب
ابتسمت وهي تكتب_
تمام
ثم أردفت في نفسها_
أنا لازم أتقل شوية هقفل معاه دلوقت واخليه هو اللي يبعتلي كل شوية
أنا هقفل بقى دلوقت سلام
مع إن لسه بدري بس ماشي أبقى أكلمك بعدين
شاهدت الرسالة ولم تجيب تفكيرها الأن أنها يجب عليها أن تريه أنها ستتحدث معه بحدود ويجب أن يعرف أنها فتاة مختلفة ولا تتحدث مع شباب بسهولة
اتسعت ابتسامتها وهي ترى الدردشة tubing يكتب أغلقت التطبيق بسرعة منتظرة كلماته ف أتاها
ما سجلتيش الرقم يعني
انتظرت ١٠ دقائق ثم كتبت_
أه مخدتش بالي هبقى أسجله
طيب عايزة حاجة
سلام
أغلقت الهاتف وهي تنام بسعادة
وقررت في نفسها بالمساء ستحفظ رقمه وتظهر
متابعة القراءة