رواية مختلفة4 الفصول من العاشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قومي وخدي كرملة أهي و
توقفت پصدمة وهي تتحسس موضع حقيبتها الصغيرة لكن لم تجدها
الشنطة فين شكلي نسيتها فوق استني يا قمر هروح في حتة وأرجعلك
ماشي يا طنط
مسحت بيدها على شعر الطفلة بإبتسامة وقالت_
شاطرة يا عسل
صعدت سلمى للأعلى مرة أخرى
وعلى الجهة الثانية تقف إنجي بإستغراب وهي تقول_
مش دي سلمى! بتعمل إيه في المنطقة دي!
رفعت بصرها للأعلى تنظر أين صعدت ف وجدت اسم الدكتورة نهال فتحي الطوخي أخصائية استشارات نفسية
استشارات نفسية! لأ أكيد لأ أنا طالعة!
ذهبت إنجي بسرعة وتجاوزت السيارات وصعدت للأعلى وقفت خلف الباب بأنفاس لاهثة وهي ترى سلمى تخرج من الغرفة هبطت سلمى ودلفت إنجي للداخل
وقفت أمام الفتاة في الإستقبال وقالت_
ممكن طلب منك يا أنسة
إتفضلي
المدام اللي كانت خارجة من هنا بتعمل إيه هنا
أسفة يا فندم بس ديه معلومات شخصية ومش بنقولها لحد
لأ دي قريبتي بس ومحتاجة أعرف جاية ليه وفي إيه
أجابت الفتاة بنفاذ صبر_
يا أنسة ما ينفعش كده!
مدت إنجي يدها في حقيبتها وأخرجت أموال ووضعتها أمامها على المكتب ف أخذتها الفتاة ووضعتها في سترتها وقالت_
محتاجة إيه
البت اللي جات ديه جاية تبع إيه
اللي سمعته يا فندم إنها اڠتصاب
إيه!
إيه دا يا طنط! دول ماسكين قطة!
نظرت سلمى حيث تنظر وقالت_
دول ماسكين قطة! إيه دا رابطينها في حبل ليه!
كان هناك شباب تترواح أعمارهم ما بين ١٣ إلى ١٦ سنة وممسكين بقطة وعاقدين بإحكام حبل طويل حول عنقها
أمسكوا الحبل وبدأوا بتدوير القطة بعشوائية
صړخت سلمى وهي تذهب إليهم بسرعة كبيرة لكن لم تلحق بهم نظرا لبعد المسافة بينهم
ألقوا بالقطة في مكان كبير وذهبوا ولم تلحق بهم سلمى
وصلت أخيرا هي والطفلة للمكان وجدوا القطة عينيها مفتوحة لكن فقدت روحها والحبل ممزق قطعة من جلدها
نظرت سلمى للقطة بدموع وهي تقول_
حتى الحيوانات! فين الرحمة! احنا بقينا في زمن معډوم الرحمة والألفة
جلست القرفصاء والدموع بعينيها وبيدها بدأت بالحفر في التراب حتى ظهرت حفرة وأمسكت بيد مرتعشة القطة ووضعتها ووضعت فوقها التراب
العالم وحش أوي
يا طنط يا طنط تعالي اغسلي إيدك
لأ أنا معايا مناديل مبللة هروح دلوقت علشان مش قادرة
ماشي يا طنط وانا هروح ألعب مع أصحابي
ماشي يا حبيبتي
والله العظيم يا ماما زي ما بقولك كدا طلعت مغتصبة
ضړبت أنهار يدها على صدرها وقالت_
يا قهري واخوك وافق عليها وهو كان ناقص إيد ولا رجل علشان يوافق دا البنات تحت رجليه من هنا ومن هنا!
معرفش يا ماما أنا اټصدمت بصراحة الموضوع مقرف أوي! إزاي يوافق عليها وهي كده!
قالت سارة پغضب_
ما بس يا إنجي في إيه! حرام اللي بتعملوه ده! أكيد ڠصب عنها!
بلا ڠصب بلا بتاع واخوك يوافق ليه! لما يجي الواد دا بقى مرات ابني مغتصبة!
قالت سارة_
يا ماما إفرضي حصل كدا مع حد فينا! يرضيك مثلا حماتي تكلم ابنها وتقوله اللي هتقوليه ده!
بقولك اسكت! تيجي بس البت دي!
في نفس الوقت دلفت سلمى للمنزل واستمعت لصوت عالي ف تجاهلته وذهبت في طريقها لغرفتها ولكن وقفت پصدمة وهي تستمع
بقى أنا ابني المهندس الكبير مهاب الدين سليم اللي الكل يشوفه يحط وشه في الأرض يتجوز واحدة مغتصبة وتحط راسه في الطين! والله عال أوي!
وضعت سلمى يدها على فمها پصدمة تكتم شهقتها المصډومة وجرت بسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب وجلس على الأرض بجوار الفراش تبكي پصدمة
قولتله قولتله ما ننفعش لبعض أنا قولتله أنا السبب أنا السبب
ظلت تتحدث بعشوائية وصدمة ووجهها شاحب
مرت ساعة ودلف مهاب للشقة بقلق لم يجد أحد ف قال بتوتر_
سلمى ما جاتش! أنا برن عليها من الصبح وكلمت الدكتورة وقالت مشيت من زمان!
نظر بدهشة وهو يجد كوتشي سلمى ف نادى بصوت عالي_
يا سلمى! يا سلمى!
كاد أن يذهب لغرفته لكن استمع لأمه تقول_
البت المغتصبة يا مهاب
شهقت سارة پصدمة وصدم مهاب وأردف_
بتقولي إيه إنت بتقولي إيه!
بقول الحقيقة! بقى انت تتجوز دي! يا أخي ذوقك رخيص!
صړخ مهاب بتحذير وڠضب_
أمي! سلمى لأ كله إلا سلمى!
سلمى إيه وبتاع إيه! بتحط راسنا في الطين يا مهاب!
تجاهلها عمدا وذهب يفتح الباب لكن وجده مغلق ف صړخ_
سلمى افتحي الباب!
لم يجد رد ف كرر_
سلمى! سلمى افتحي أنا مهاب!
لم يجد رد ف صړخ_
اقسم بالله الباب لو ما اتفتح ل
قاطع كلامه فتح الباب وظهور سلمى وجهها شاحب ك الأموات وشفتيها زرقاء وصدم أكثر عندما وجد ملابسها ملطخة بالډماء وأسفلها في الأرض من الفراش حتى عنده بقع دماء
سلمى سلمى إيه د
فقدت وعيها في أحضانه ف صړخ بإسمها وحملها وذهب للمستشفى وطلب الطبيبة ظلت دقائق معها وخرجت ف ذهب إليها وقالت_
للأسف حصل إجهاض وفقدنا الجنين
جنين! سلمى حامل!
الفصل الثاني عشر 12
يعني سلمى كانت حامل! طب إزاي!
إزاي إيه حضرتك!
مش قصدي بس مكناش نعرف يعني هو ماټ! طب طب وسلمى عاملة إيه
هي كويسة بس مرهقة شوية والأفضل يبقى فيه اهتمام أكتر من كدا
عايز أدخلها ينفع
هي لسه مفاقتش بس لو عايز تقدر تتفضل
تمام
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة جلس بجانبها وأمسك يدها وهو يرى نفس المشهد الذي حدث معها في أقل من شهر
أنا أسف أنا كان لازم أوقف أمي عند حقها من الأول بس أنا معرفش هي عرفت إزاي! للأسف كل ما علاقتنا تتحسن بتحصل حاجة بتخليها تسوء بزيادة أنا معرفش في إيه!
صمت وظل يحتوي يدها بين يده حتى تفيق مر الوقت وشعر بحركة يدها بين يده ف قال_
سلمى إنت كويسة
وضعت يدها على رأسها وقالت_
عايزة أشرب
استدار بجسده يبحث عن مياه ف وجد الزجاجة مد يده بالكوب أعطاه لها وساعدها بشربه ثم جلس بتوتر
نظرت له بتعب وقالت بهدوء_
مش قولتلك مننفعش لبعض
ذهب من هدوئها ف قال بإستغراب_
أنا أسف بالنيابة عن أمي أنا مش عارف مين قالها صدقيني و
قاطعته سلمى_
وانا متأكدة من دا أنا استحالة أشك فيك يمكن وقتها إنت اللي جيت في دماغي بس فوقت وانت استحالة تعملها
ابتسم مهاب واعتدل يضمها_
أنا مبسوط إنك واثقة فيا أنا بجد كنت قلقان ومتوتر كنت زعلان إن علاقتنا مش بتفضل كويسة لازم يحصل مشاكل في كل وقت
ابتسمت بهدوء ثم قالت بإرهاق_
المشاكل أساسية على فكرة بين أي اتنين بس مشاكل بسيطة ونحلها ونحاول منكبرهاش
قرص خدودها وقال_
يسلملي العاقل دا
ابتسمت له بتعب ثم تذكرت الډماء ف رفعت الغطاء ثم نظرت له وقالت_
كان كان في ډم!
قال مهاب بتوتر وهو يهرب بعينيه_
أه أه ډم ډم كان عادي يعني
نظرت له بإستغراب وقالت في نفسها_
عادي إزاي
أردفت سلمى بإرهاق_
أنا عايزة أروح
حرك رأسه بطاعة وقال وهو يذهب_
طيب يا حبيبتي هنمشي أهو
بعد فترة كانوا جالسين في السيارة ف فركت سلمى يدها وقالت_
هو ممكن تاخدني الشقة اللي كنت عايش فيها لوحدك قبل الجواز
أدرك
تم نسخ الرابط