رواية مختلفة4 الفصول من العاشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل العاشر 10
إقتله!
إيه!
إيه يا سلمى مالك يا ماما واحد وهنقتله!
لكز قاسم مهاب وقال بإبتسامة_
تعالي بس وحاسبي اللي اتكسر مهاب بيهزر
ابتسمت سلمى وهي تنحني على الأرض_
عارفة يا قاسم مهاب طيب أوي واستحالة يأذي نملة
وقف مهاب وقال بحماس_
يا صلاة النبي يا ولاد قوليها تاني كدا إن شا الله يخليك
وقفت سلمى واتجهت إليه بإبتسامة وندم_
نظر لهما قاسم بإبتسامة وقال_
طب أجيلكم وقت تاني بقى
ابتسم مهاب وقال_
يا عم اسكت وشيل عينك من علينا شوية
وقف مهاب وقال بإبتسامة_
ربنا يهنيكم أنا ماشي أصلا
قالت له سلمى بعبوس_
ليه خليك شوية!
ضمھا له وقال_
معلش يا حبيبتي وقت تاني المهم إني اطمنت عليك
ابتسمت له ورفعت إصبعها وقالت_
وعد
شبك إصبعه بإصبعها وقال بضحك_
ذهب قاسم وفتح الباب وقال_
أعمل إيه في الواد أسيبه ولا أطلعه
صمت قليلا وفرك ذقنه وقال_
تمام طلعه
ماشي يا معلم سلام
سلام هكلمك بالليل في حوار الشركة
تمام
ذهب قاسم ودلف مهاب للمطبخ خلف سلمى وهو يقول_
والله واتطورنا وبقينا نقول كلام حلو
ابتسمت بإحراج وذهبت إليه وقالت_
والله بقى أنا قولت الصح
بالله يا بنتي ما مصدق
ضيقت عينيها وقالت بتساؤل_
هو أنا كنت نكدية أوي
حرك يده وقال بعشوائية_
مش أوي يعني
قلدت حركته وقالت بضحك_
بالله
صمتت ثم قالت بهمس_
ممكن أقولك حاجة صغيرة
نظر لها وقال بإستغراب_
موطية صوتك ليه
همست له_
أقول
حرك رأسه ف قالت_
السندوتشات الشاورما اللي برة دي تلزمك
ضحك مهاب وقال_
لأ
تركته وذهبت للخارج تأكل_
ذهب إليها وهو يقول بضحك_
طب اعزمي عليا طب!
أشارت سلمى وهي تأكل_
يا باشا إنت مش محتاج عزومة اتفضل
ضحك مهاب ثم انحنى وقبل خدها بإبتسامة
مرت ثلاث أيام وفي اليوم الرابع ذهب مهاب وبرفقته سلمى للطبيبة نهال
دلفت سلمى بمفردها مما أثار استغراب مهاب بالإضافة لقولها_
لو وراك شغل يا مهاب ممكن تمشي وهبقى أتصل بيك لما أخلص
لا يا حبيبتي مش ورايا حاجة!
داخل الغرفة التي بها سلمى
تحدثت الطبيبة سلمى عن أحوالها وأجابت سلمى ثم طلبت منها الطبيبة الجلوس على الشازلونج ف ذهبت وجلست وأمامها الطبيبة
نبدأ
حركت سلمى رأسها وقالت_
ماشي
احكي يا سلمى
إعتدلت سلمى وجلست بأريحية أكثر ونظرت للسقف وبدأت بالسرد_
كان عندي ١٥ ١٦ سنة لما جوز أمي اعتدى عليا قاسم وقتها مكنش معايا أنا وهو اخوات من الأب بس وكانت علاقتنا سطحية جدا وبشوفه كل ٣ شهور مرة ولا حاجة بس دلوقت هو كل حاجة في حياتي أنا فاكرة كل حاجة وفاكرة إن هو كمان اللي أنقذني منهم من أمي وجوزها
بابا ماټ من هنا ولقيت أمي اتجوزت بعدها على طول اتفاجأت بيها داخلة بيه الشقة وبتقولي دا جوزي يا سلمى نظراته وقتها مكانتش مريحة بس في نفس الوقت ما جاش في دماغي أبدا إنه وحش للدرجة دي اضطريت أعيش معاهم ما هو بيت أبويا برضو بيت أبويا اللي أمي جابت فيه راجل تاني يشاركنا بس هو مش راجل أصلا مفيش راجل يعمل كدا كنت وقتها في الشقة اللي بناخد فيها دروس أنا وصحابي ولقيته دخل فجأة
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ما حدث معها منذ ما يزيد عن خمس سنوات
FLASH BACK
كانت سلمى تعبث بأوراقها لكن استمعت لصوت الباب ينغلق ف نظرت بفزع للخلف
إنت بتعمل إيه هنا
ظل يقترب منها بشړ ولم يجيب ف أردفت_
_ إنت قفلت الباب ليه يا عمو!
عمو إيه بقى بصراحة من ساعة ما جيت البيت دا وانت عجبتيني مش باين عليك بت ١٦ سنة
إيه اللي بتقوله ده! إطلع برة بدل ما اصوت واقول لماما
قالتها سلمى وهي تتراجع للخلف وهو يقترب منها ويبتسم بشړ
أمسك يدها وهو يقربها منه_
تعالي
صړخت بصوت عالي ف أردف بضحكة خبيثة_
اصړخي مفيش حد في البيت هنا غيري أنا وانت وبس
لا لا لا ابعد ابعد بقولك يا ماما
صړخت بأعلى صوتها لكن اقترب منها الرجل وأمسك بها پعنف و قال_
صوتي من هنا للصبح أمك مش هنا وقفلت الباب علينا
صړخت وهي تحاول الإفلات منه وهو يحاول تقبيلها ف ذرفت دموعها وهي تصرخ_
يا نهار إسود ابعد عني يا ماما يا ماما حد يلحقني
أمسكها پعنف وقال وهو يخلع حجابها_
محدش هيلحقك مني يا قطة
لملمت بقايا نفسها الضائعة وهي صامتة لا تتحدث عينها بها دموع لكن متحجرة نهض الرجل ونظر لها ثم فتح الباب وذهب
مرت ساعة وهي على وضعها هكذا استمعت لصوت قاسم لكنه بعيد جدا عنها ظل يناديها وهي لا تقوى حتى على الجواب تنظر فقط أمامها للفراغ
فجأة فتح الباب وكان قاسم الذي وقف مصډوم لدقائق ف نظرت للأسفل وبدأت بالبكاء
خلع قاسم الجاكيت بإرتباك ودموعه تهطل پصدمة وعدم وعي
هو هو هو إي اللي حصل! أنا أنا مش فاهم ردي أنا مش فاهم!
ظلت تبكي ف ضمھا لصدره وهو يحاول استيعاب ما حدث
إيه اللي حصل! أنا دماغي دماغي مش فيا إيه اللي حصل!
ابتعد عنها وهو يقول_
ثانية ثانية
صعد لمنزل سلمى بسرعة وجد المفتاح في الباب ف فتح وجلب إسدال لسلمى وهبط لها
أنا هخرج البسي دول
أخذتهم بإرتعاش وخرج هو ارتدتهم وهي تحاول الوقوف وجسدها ېخونها بكل مرة وتكون على وشك الوقوع فتحت الباب وبمجرد رؤية وجه قاسم فقدت وعيها
سلمى سلمى قومي والله لانتقم منه قومي
حملها ووضعها بسيارته وأخذها للمستشفى
قضت سلمى بضعة أيام في المستشفى كانت بمجرد أن تستعيد وعيها تصرخ وتفقده مرة أخرى
توالت الأيام وصحتها بدأت تتحسن حتى استعادت صحتها الجسدية كليا
سلمى
رفعت سلمى وجهها وقالت بإنكسار_
نعم
مش هتحكي اللي حصل
جوز أمي يا قاسم هو اللي عمل كدا
وقف پغضب وهو يقول_
أقسم بالله لاقتله
أمسكت يده وقالت بتعب_
مش عايزة حد يعرف خلاص الله يخليك
سحب يده وقال پعنف_
هو إيه اللي مش عايزة حد يعرف دا أنا ھفضحه أتاريني ما شوفتوش من يومها ابن
أردفت سلمى پبكاء_
وحياتي عندك سيبه أنا عايزة بس أجي أعيش معاك وفي مكان بعيد أنا عارفة إن علاقتنا مش
قاطعها بضيق وهو يضمها_
خلاص خلاص والله هنروح بعيد حاضر
احتنضه بإرهاق وقالت_
شكرا
وتوالت الأيام والسنوات وهي تعيش مع قاسم أخذها لمنزل أخر ومدينة أخرى وكانت تحمد ربها وتشكره على نعمه ووهبها أخ ك قاسم
Back
بس كدا
قالتها وهي تبكي أثناء سرد قصتها البشعة
ومامتك فين دلوقت وكان إيه رد فعلها
حركت رأسها وقالت بحزن_
ماما توفت من سنتين ولما عرفت الموضوع اطلقت وهو هرب بعدها بس أنا كنت دايما مع قاسم وكنت بروح ليها زيارة رغم إن ملهاش دعوة ولو كانت عارفة نية الراجل دا كانت بعدته بس أنا كنت حاسة إن ليها جزء في الموضوع حتى لو من بعيد خصوصا إنها كانت دايما مهتمة بنفسها وخروجات ونوادي وفسح
قادرة تكملي كلام ولا كفاية كدا
نظرت لها بحيرة وإرهاق ف قالت نهال_
تمام الجلسة خلصت
حركت رأسها وخرجت وجدت مهاب بإنتظارها
متابعة القراءة