رواية نوفيلا40 الفصول من السادس للعاشر الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
واردف
خلاص يا روح بابا روحوا العبوا شويه وانا هتكلم مع ماما
صاحوا الاطفال بفرح بينما اقترب منها واردف بهدوء
براحه يا ندوش عليهم مش كده
اجبته ندي بحنان
انا والله عايزاهم احسن حد في الدنيا عشان كده بشد عليهم في المذاكره وبعدين دول الحاجه الوحيده اللي نورت دنيتنا هما النفس اللي بتنفسه
اخذها ياسر في احضانه وربت علي ظهرها بحنان وعاد بذكراته لخمس سنوات مضوا
كان يقف بفرحه بين كل هؤلاء الاطفال الذي يمزحون ويضحكون
اقتربت منهم مديره الميتم تردف بترحيب
اهلا وسهلا بحضرتكوا
ندي وهي تؤمي بفرح لها لتردف
اهلا بحضرتك هو ممكن قبل ما نتكلم في التفاصيل اشوف الاطفال هنا وعايزه اشوف كمان الاطفال اللي لسه صغننين جدا
اجبتها المديره بأبتسامه وهي تشاور بأتجاه القسم
سارو خلفها وكلآ من ندي وياسر يشاهدون الاطفال بأبتسامه لم تفارقهم طوال الطريق
اوقفتهم المديره امام قسم الاطفال واردفت بتوضيح
دول اطفال تؤام لسه جاين من شهر عندهم حوالي خمس اربع شهور
اقترب ياسر من الاطفال وحمل الطفله بحنان مفرط نظرت له الطفله ببراءه وهي تتشبث بيه
بينما اقتربت ندي من الطفل وحملته بدموع
احنا هناخد التؤام دول
نظر ياسر لها بفرحه لقرارها
back
عاد من شروده علي صوت طفلته خديجه وهي تردف برقه
بابا الميس بتاعت الحضانه عايزه طلبات
ياسر وهي يقبلها برقه ويحملها علي ركبتيه
ايه يا ستي طلباتها بقي
اجبته خديجة وهي تعد علي اصابعها
الوان وكراسه رسم واستيكه وشكولاته
وهي بقي الشكولاته ديه للميس بردوا
جديجة بأستنكار
لا طبعا لديجه حبيبتك يا بابا
وبابا عيونه لديجه
قبلته الطفله بفرح واردفت بهمس
بس يا ياسو من غير ما تقول لماما هي قالت لا ديجه هتأكلها مره واحده بس ومش هتكلها تاني
ضحك ياسر علي هذه الطفله الخبيثه واحضتنها بقوه وحنان وحملها واتجاه الي ابنه واخذ يلعب معهم
وهي تعاتبه قائله بعصبيه
بقي الوليه الزباله تقرب منك ولا كأنك جوزها وتتمايع قال ايه شوف كده يا دكتور الحته ديه بتوجعني اووي
انهت جملتها وهي تقلدها بمايعه وتتحرك بأكتافها يمين وشمال مثل ما كانت تفعل هذه المراه
كتم مصطفي ضحكته بصعوبه علي منظرها وهي تقلدها واردف بهدوء يحاول اقنعها
نهضت بعصبيه وهي تتجاه نحو غرفتها
والله العظيم لهكون سايبه البيت وامشي لو الوليه ديه جت تاني عايزه ټخطف الراجل اللي حلتي
ضحك مصطفي علي منظرها وعلي اسلوبه واردف بلهث
يخربيتك بقيتي تتكلمي زي الهام كده ليه فظيعه
اغلقت الباب بقوه في وجه بغيظ بينما هو صدم لفعلتها وخبط علي الباب براحه واردف
افتحي وانا مش هضحك تاني صدقيني مش ده الحل
اجبته يارا من خلف الباب بغيظ
مش فتحه واعلي ما في خيلك اركبه يا دكتور السهوكه
مصطفي وهو يرحل قائلا بخبث
خلاص انتي حره اما اروح اشوف النسوان اللي في العياده قصدي العيانين
فتحت الباب علي مصرعيه وهي تلحق به بصعوبه نتيجه لبطنها الكبيره قائله پغضب
خد يا ابن حنان الشايبه
صاحت الهام في ابنتها التي لم تكمل خمس سنوات وهي تمشط في شعرها قائله بنفاذ صبر
لساني دلدل وانا بقولك يا بنتي شعرك تهتمي بيه شعرك تسرحيه اول بأول اعمل فيكي ايه يا اخره صبري
اجبتها ندي بتأفف
ما خلاص يا ماما وبعدين هو مش انتي قولتيلي اهتم بشعري زي شعرك وانا عملت كده
اجيتها الهام پصدمه مصطنعه
انا يا بنت الكدابه وحيات ابوكي اللي دلعك ده لهطين عشتك
دخل محمد بنفاذ صبر لحكايه كل يوم والذي حفطها عن ظهر قلب
اقتربت منه ندي وحضنته واردفت بدلع
بابا حبيبي وحشتني
بدلها العناق بحنان فهي ابنته الوحيده واخر العنقود واخرج عشر جنيه واعطها اياها واردف
حبيب بابا خديه ديه عشانك
اجبته ندي ببراءه مصطنعه
مكنش ليه لازوم كل ده يا بابا يا حبيبي
وهو ينهض قائلا
ميغلاش عليكي يا قلب بابا
لاحظ ان الهام وعلي ويوسف يقفون وهم يشاهدون هذا المشهد بفم مفتوح
اقتربت الهام منه واردفت بغيظ
خلصتوا سهوكا خلاص انت اللي مدلعها ومبوظها كده منك لله
بينما اقترب علي واردف بغيره
ده انا ابنك اللي عنده حداشر سنه مبأخدش عشره جنيه
واردف يوسف هو ايضأ يطالب بحقه
الله هو كل حاجه لست ندي كده مينفعش
اقترب محمد من اطفاله وقال لهم بحنان
لا انتوا كلكوا حبايب بابا من جوا بس ديه صغننه عادي هاتوا حضڼ وخدوا هاتوا حاجه زيها
اعطاهم الفلوس واخذهم في احضانه وهم يغظيون ندي
نظرت لهم الطفله بمكر واردفت پبكاء
ااه يا بابا رجلي ۏجعاني اااه تعالي شيلني
اقترب منها محمد بسرعه وهو يردف بقلق
مالك يا ندوش
اردفت الطفله بۏجع مصطنع
مش عارفه بس طلعني من هنا اقولك خرجني تحت اشرب عصير هبقي كويسه
نفذ طلبها علي الفور وهي تمشي اخرجت لسانها بطفوليه لهم وما لبث ان خرج من المنزل بطفلته الماكره
اردفت الهام بغيظ
الجلطه مش قادره دوا الضغط يالا بسرعه
نظر لها علي بسخط واردف
مستغربه ليه ما هي طلعه زيك سوسه
حدفت الهام حذائها عليه وهي تنهض وتركض خلفه
اه شكلك يا علي وحشك اكل امك صح يا ابن الجذمه
طرقت الباب بقوه خرجت الطفله خديجة وفتحت الباب لتري حنان تدخل
اقتربت منها خديجة بأبتسامه
عامله ايه يا تيتا
اجبته حنان علي مضض فهي لم توافق علي التبني ولكن لم يسمع لها ياسر
فين امك وابوكي
خديجة بطفوليه
جوا يا تيتا يا بابا
خرج ياسر علي صوتها ورائ والداته اردف بترحيب
اهلا يا ماما اتفضلي
دخلت الي الشقه وجلست بينما خرجت ندي تري الطارق رأتها تنهدت بقوه لتخرج فهي لم تحب اطفالها ومع ذلك ندي ترحب بها
خرجت ندي واردفت بترحيب زائف
اهلا يا ماما نورتي تحبي تشربي ايه
قالت خديجة بسرعه
ايوه يا تيتا تشربي ايه ديجه بتعرف تعمل
اجبتهم بضيق وهي تنظر لهم بقرف
مش عايزه
ووجهت نظرها نحو ابنها التي زفر لافعالها واردفت پحده
كنت جايه اسأل طالما حضرتك سايب امك لوحدها مبتسألش
اجبها هو بأبتسامه زائفه
الشغل والاطفال ياماما انتي عارفه لو عوزتي حاجه اتصلي بيا هاجي فورآ
اجبته والدته پغضب وكلام جارح
نعم انت هتسيب امك عشان عيال مش ع...
كادت ان تكمل حديثها حتي قطعها هو موجه حديثه لندي بهدوء مصطنع
ندي خدي مؤمن وخديجة وادخلي جوه
لبت ندي طلبه حتي لا يستمع الاطفال الي هذا الحديث وما ان دخلت ندي وقفلت الباب حتي نهض كاليث الچارح واردف پغضب
اسمعي الا عيالي متغلطيش فيهم دول النفس اللي بتنفسه اياكي انتي مش بتديهم حنان زي اي جده يبقي ملكيش دعوه
اجبته بصياح
هما مش عيالك مش من لحمك ودمك افهم
اسكتها هو بقوله وابتسامه ساخره
عايز اقولك ان مش اللي خلف ورمي لا اللي ربا يا.. يا امي
دخل الي غرفته پغضب فهو لو جلس ثانيه وحده لفعل اشياء لم احد يتوقعها وهي مهما كانت والدته وهو لا يغضب ربه
سمع هو صوت غلق الباب بقوه تنهد بأرتياح لمشيها
واتجاه نحو غرفه صغاره
دخل رائهم يجلسون مع ندي التي تشغلهم بلعب حتي لا يسمعون شئ بالخارج والدموع تكبحها داخل اعينها بصعوبه ولكنها أبت ان تنتظر نزلت دمعه منها
رائتها خديجة اقتربت منها وجلست علي ركبتيها بحنان
ماما
متابعة القراءة