رواية صعيدية الفصول من الواحد والعشرين للسادس والعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الشفاء العاجل او المۏت اريحلك عشان تبعدي عن طريقنا وعن حياتنا
ورد طلعت وهيا مضايقه وعلى آخرها وبتحاول ماتصدقش كلام مايا.. راحت الممر اللي بيودي علي مكتب أحمد وهيا عمالة ټشتم فيها وقفت في نص الممر ومش فاكره انه مكتب!.. كانت لسه هتصوت لما حست بحد بيحضنها من ضهرها
أحمد ششش ايه انا!
ورد فين مكتبك
ورد أحمد!
أحمد بعد عنها شوية قالتلك كلام يضايقك صح!
ورد بتحاول تتماسك وماتعيطش وهو حس بيها واخدها ودخلوا مكتبه.. قعدها على الكنبه وشد كرسي وقعد قدامها
أحمد قالتلك ايه بالظبط!... وماتخبيش عليا يا ورد
ورد اتنهدت وحكتله اللي مايا قالته كله
أحمد وانت!.. صدقتيها
ورد لا طبعا... بس
ورد هيا قالت انكم كنتم بتتكلموا وانت سكت.. وما انكرتش
أحمد ايوا كانت بتكلمني تسألني على العلاج وكانت بتحاول تطول الكلام وانا كنت بصدها.. حتي قبل ما اخطبك كنت بصدها
ورد انا فكرت انك كنتم يعني...
أحمد انا كنت حاسس انها بتحاول توقع بينا بالكلام بشكل غير ملحوظ... عشان كدا ماكنتش عاوزك تفضلي معاها
أحمد لا تخيلي... واكيد اكتر كمان.. المهم يالا عشان اروحك
ورد لا
أحمد لا!!
ورد هنام هنا
أحمد هتنامي هنا فين
ورد فيه سرير هناك اهو
أحمد بص على السرير اللي في جانب من الأوضه وبعدين بصلها شوية وهيا فهمت
ورد لالا.. اكيد يعني مش هنام على السرير واسيبك تنام على الكنبه.. اكيد لا يعني
ورد ههههههه.. وانت!
أحمد هروح اكمل مرور واجي نتناقش مين ينام على الكنبه
ورد ههههههه طب ارتاح شوية
أحمد لا هخلص بسرعة واجيلك... عشان ارتاح شوية قبل عملية المدام
ورد ماشي يا حبيبي... ربنا يشفيها ويبعدها عننا بخيرها وشرها
أحمد امين يا حبيبتي.. نامي انت شوية
في أوضة مايا
مايا بتتكلم في الفون
مايا الو... ايوا يا زفت.. نص ساعه وأحمد يكون في أوضتي
ماتقلقيش يا هانم.. ربع ساعه بالكتير ويجيلك
مايا طب اخلص وجهز الكاميرا
أوامرك
توقعاتكم
_____________
23
في بيروت
أحمد خلص مرور على الحالات وراح يشرب حاجة تفوقه وقابل خالد زميله
أحمد هروح اشرب حاجة مش شايف قدامي.. ھموت وانام
خالد طب تعالي..هشرب معاك
الاتنين مشيوا وطالبوا قهوة من الكافيترية وشربوها سوا
أحمد القهوة دي تقلت دماغي اكتر
خالد لا انت اللي محتاج ترتاح شوية قبل العملية
أحمد الظاهر عندك حق... هقوم ارتاح شوية وخلي حد يخبط عليا قبل العملية بساعة
خالد ماتقلقش روح انت وانا بنفسي هاجي اخبط عليك
أحمد تمام... سلام
أحمد مشي وكان هيدخل على الممر اللي فيه مكتبه بس حس انه تعب جامد فوقف وسند على الحيطة... وللحظة حس ان الدنيا لفت بيه ومش عارف هو فين ولا شايف قدامه.. جه حد من وراه شده ومشيوا من الممر التاني اللي بيكون فيه أوض المړضي وأحمد كان فاكر انه حد من الممرضين وهيوصله مكتبه
في مكتب أحمد
ورد صحيت ومالقتش أحمد في المكتب.. قامت وقعدت على مكتبه وظبطت طرحتها وفضلت تفكر في كلامها مع مايا وحست ان طريقة كلامها معاها كانت وحشة. فضلت شوية مترددة تروح تعتذرلها ولا لا بس أخدت قرارها لما افتكرت ان أحمد كان قالها انها حالتها خطړة.... خرجت من المكتب وراحت أوضة مايا ...ولسه هتخبط سمعت مايا وهيا بتتكلم..... دخلت بسرعة وشافت أحمد وهو حاضن مايا
مايا أخدت بالها ان الباب اتفتح واتفاجأت ان ورد هيا اللي موجودة فحاولت ماتبينش انها شافتها وفضلت حاضنة أحمد وتتكلم... وأحمد بيحاول يبعد ويردد اسم ورد كل شوية
أحمد ورد.... ورد
مايا ايوا أحمد عرفت انها فترة وهتطلقها... بس ماكنش لازم تحرجني قدامها وتخبي حبنا
ورد واقفة ومش مصدقة اللي هيا شيفاه ودموعها نازلة وبتحاول تخرج من الأوضة بس مش قادرة تتحرك... لحد ما فاض بيها ودخلت شدت أحمد من حضڼ مايا وفضلت تزعق فيه وهو مش مركز ولا شايف قدامه
ورد بدموع ولما انت بتحبها اوي كدا ليه اتجوزتني... ليه كدبت عليا.. ليه فضلت ورايا لحد ماوفقت اني اتجوزك.. انا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا ليه تجرحني كدا يا أحمد.. انا حبيتك وصدقتك.. بس انت كدبت عليا مش عارفه ليه.. عشان ترضي والدك ولا عشان الطار ولا عشان ټنتقم اني رفضتك في الأول
أحمد كان بيحاول يفوق هو مش شايف الا حاجة مشوشة قدامه بس سامع صوت ورد بس مش قادر يجمع اللي هيا بتقوله... و ورد ماهتمتش بحالته كان كل اللي هيا شيفاه صورته وهو حاضن مايا
ورد انا بكرهك يا أحمد.. وعمري ما هسمحك ابدا... وطلقني سامع طلقني
خرجت من الأوضة وخالد زميل أحمد كان سامع زعيق ورايح الأوضة..شاف ورد خارجة من الأوضة مڼهارة فدخل الأوضة بسرعة ولقي مايا حاضنة أحمد وقميصه مفتوح وهو قاعد جانبها على السرير... خرج بسرعة وطلع يجري ورا ورد ولقاها واقفة قدام المستشفى بټعيط وتقريبا مش عارفه تروح
خالد مدام ورد
ورد لفتله وبتحاول تمسح دموعها وصوتها يخرج طبيعي نعم
خالد انا شوفت أحمد
المشهد اتكرر تاني قدام ورد واڼهارت وفضلت ټعيط
خالد انا اسف.. تحبي اوديكي في اي مكان
ورد بصوت متقطع م العياط عاوزة ارجع الفندق... لو ينفع توديني
خالد طبعا.. اتفضلي معايا
ورد ركبت مع خالد العربية وراحت الفندق وخالد رجع المستشفى وراح مكتبه وفضل قاعد مش عارف يروح يتكلم مع أحمد ولا يسكت ومايدخلش... بس كان هيتجنن ازاي أحمد كان بيفضل يقول انه بيكرهها ومنين كان في أوضتها من شوية.... مافضلش يسأل نفسه كتير وخرج من مكتبه وراح لأحمد وفضل يخبط ومش بيرد وفي الاخر دخل.. لقي أحمد نايم ومش حاسس بحاجة خالص.. قرب منه وفضل يصحي فيه ماصحاش.. جاب كوباية ماية ورشها على وشها
أحمد ايه الغباء ده يا ورد!
خالد هه ورد أحمد بيحاول يقوم ومش قادر وخالد لاحظ ان صاحبه فيه حاجه مش طبيعية.. خالد سنده وخلاه يتعدل في قعدته
خالد مالك يا أحمد.. انت مش متزن
أحمد فاق شوية ولاحظ ان خالد في مكتبه.. فاتنفض وبص في الأوضة
أحمد انت دخلت ازاي... ورد فين
خالد ورد في الفندق
أحمد في الفندق ازاي... دي ماتعرفش تروح لوحدها ولا تعرف المكان
خالد انا روحتها
أحمد مسك خالد من قميصه وانت تروحها بتاع ايه!!..وازاي هيا تمشي معاك من غير ماتقولي
خالد زعق والله وانت تعمل اللي انت عاوزة وتسيب مراتك في مكتبك وتروح لحضن واحدة تانية عادي
أحمد بعصبية ايه الهبل اللي انت بتقوله ده
خالد بقول اللي شوفته ومراتك شافته ومشيت مڼهارة وماكنتش عارفة تروح فين لولا اني لحقتها أحمد انا كنت مع مايا امتا وازاي
خالد من ساعة تقريبا
أحمد قعد على الكرسي بتعب انا مش فاكر اي حاجه من ساعة ماشربت القهوة معاك!
خالد انا حسيت برضه ان فيك حاجة
أحمد عقد حاجبه حاجة ايه
خالد انت ماكنتش متزن خالص... وحتي من شويه وانا بحاول اصحيك كنت تقريبا زي اللي واخد بينج
أحمد هيا الژبالة اكيد اللي عملت كده
أحمد كان خارج وخالد لحقه بسرعة اهدي بس يا أحمد رايح فين... ماتنساش ان عمليتها كمان ساعة
أحمد پغضب انت متخيل اني ممكن اعمل العملية دي!
خالد أحمد اهدي بس
متابعة القراءة